أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd November,2001 العدد:10627الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شعبان 1422

أفاق اسلامية

رياض الفكر
وجعلناكم أمة وسطا
سلمان بن محمد العُمري
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن التطرف والمتطرفين، حتى صار بعض البشر في هذا العصر يظن أن الإسلام تطرف، وان كل المسلمين متطرفون، وقد كان لاياد معادية للدين الحنيف غاية في هذا، وفعلت فعلتها لاهانة دين الله في ارض الله، ولكن حاشا لدين الله أن يقبل الإهانة، وكذلك فإن تلك النفوس الدنيئة وعلى مر العصور كانت تقوم بهذا الفعل الدنيء، وفي العصر الأخير وجدت ضالتها في نعت الإسلام بصفة التطرف، لأنها علمت انها لابد مغلوبة في النهاية، وان دين الله سيظهر ويقهرها، ولابد للحق من ان يطرد الباطل.
لقد ساعد بعض ابناء الأمة عن قصد ومن دون قصد أعداء الإسلام في تحقيق غياتهم، وذلك بسلوكيات وتصرفات ليست من الإسلام في شيء، وادعوا أنها تمثل الإسلام، وأنهم يمثلون المسلمين، والحق غير ذلك بالتأكيد، فحاشا للإسلام أن يخطئ، وحاشا للإسلام أن يكون تطرفاً، وحاشا للإسلام أن يكون ظلماً وبغياً وعدواناً، وهو دين الحق والعدالة والتسامح والدعوة الحسنة، إنه دين الوسطية الذي ارتضاه الله لعباده، فلا غلو ولا مغالاة، ولا عدوان إلا على الظالمين.
لا يجوز لأي كان أن يدعي أنه الإسلام، فالإسلام اسمى من ان يمثله شخص مهما كانت درجته ومكانته، ولا يجوز لأي كان أن ينصب نفسه صاحب قرار أوحد ووحيد يتمثل له جميع أبناء الأمة، لأنه لا دكتاتورية في الإسلام.
إن الأعداء مسرورون لما يحصل من بلاء للأمة على أيدي بعض ابنائها الذين ضلوا طريق الحق، وان اولئك الأعداء ليحققون غاياتهم بعد ان امتلكوا الذريعة وامتطوا على ظهور أبناء الأمة.
انه وقت العودة للصواب وجادة الحق، لدين الوسطية الذي يمثل الحل السهل الوسط لجميع مشاكل الحياة، والذي جعله الله ديناً صالحاً لكل زمان ومكان ولكل شعب من الشعوب، ان بعض الأمم وقد غاظها ان ترى الإسلام ونوره يشعان في ديارها تريد ان تطرد نور الحق من ربوعها، ويجب على ابناء الأمة ألا يعطوها الفرصة في ذلك، ويفوتوا عليها مآربها العدوانية، حتى لا يظلم أبناء المسلمين في مجتمعات الأقليات المسلمة، عانوا ويعانون من بعض أخطاء أبناء الأمة.
إننا ونحن نذكر ذلك لا يفوتنا ان نذكر ان غالبية التهم التي تلصق بأبناء المسلمين وعلماء الأمة هي كاذبة وملفقة وذات غايات دنيئة، ساهم بتصديرها ورواجها اللوبي الإعلامي العالمي، وساعدت بعض الأبواق العربية بنقلها دون تمحيص حين دس السم في العسل، وعلينا ان نعرف ذلك، وان نعلم العالم اجمع بذلك، ولا يكون ذلك إلا بسلوكنا الوسطي بإذن الله.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved