أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd November,2001 العدد:10627الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شعبان 1422

عزيزتـي الجزيرة

ظاهرة عدم تنظيم الوقت في حياتنا
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تمر الساعات سريعة وكأنها ثوان وتمر السنين وكأنها أسابيع وكل هذه الأسابيع وتلك الساعات تمضي من أعمارنا ونحن لاندري، تسرق الأيام أعمارنا ونحن نتفرج.
لم نفكر بالاستفادة من هذه السويعات المهدرة. بل قضاها الكثير منا في اللهو واللعب.
فكم منا من يقضي معظم وقته بالنوم وكم منا من يقضيه في مشاهدة التلفاز..... وكم.... وكم....
ولكنهم قليلون أولئك الذين ينظمون أوقاتهم ويقضونها في النافع المفيد. كالصلاة وذكر الله وإشباع الهوايات المتعددة والمفيدة.
صحيح أن النوم مهم والترفيه أيضاً مهم ولكن إذا زاد ذلك عن الحد انقلب الى الضد.
فكم من الساعات المهدرة والتي تروح من أعمارنا دونما استفادة تذكر.
وفي رأيي أن أهم الممارسات لقضاء وقت الفراغ مايلي:
(1) قراءة القرآن الكريم.. فقراءة القرآن الكريم تعد من أهم ما يجب على المسلم الاهتمام به وان يجعل له ورداً يومياً وذلك لأن قراءة القرآن تشرح النفس وتزيل الهم والكدر قال تعالى: «فاقروا ما تيسر من القرآن».. سورة المزمل «20».
(2)القراءة.. والقراءة بشكل عام من أهم الهوايات التي يشغل بها وقت الفراغ وذلك بقراءة الكتب النافعة كالكتب الدينية والثقافية والعلمية وغيرها.
(3) الرياضة وايضا الرياضة من أهم الاشياء التي لايمكن الاستغناء عنها وذلك لما لها من دور في تنشيط البدن والذهن معاً.
(4) صلة الأرحام. فعلى المسلم أن يهتم بزيارة أقاربه ويجعل لها من وقته نصيباًَ. فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قاطع».. أى قاطع رحم.
(5) وايضاً هناك العديد من الهوايات المفيدة وذلك كتعلم الحاسوب وذلك لأنه أصبح ضرورة من ضرورات الحياة.
فلماذا لا ننظم أوقاتنا ونجعل بعضها للأمور الدينية وبعضها للأمور الدنيوية فنجعل لكلٍّ نصيبا دون أن يطغى جانب على آخر.
كما جاء في الأثر: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً».
ولكن الكثير منا اهمل هذا الجانب وقضى جل وقته بما لايفيد .
فلا يشعر إلا والزمن قد فلت منه دون أن يشعر.
فحرى با أن ننظم أوقاتنا وحري بنا ان نستفيد من هذه الساعات المهدرة وذلك بالتنظيم بين ساعات العمل وساعات الراحة وساعات العبادة وساعات الترفيه. فنعطي لكل من هذه الضروريات حقه من الوقت ونجعل لكل منها وقتاً معيناً.
وألا تطغى الكماليات على الأساسيات.
سلامة عايد مناحي الشمري
جامعة الامام محمد بن سعود - فرع القصيم

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved