أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd November,2001 العدد:10627الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

نجوم في ذاكرة التاريخ
أبرز مدافعي فريق النصر ومنتخب الوسطى في «حقبة الثمانينيات» اللاعب عبدالله بن صليح:
في أمريكا كافحت بوظيفة «عامل» فنلت درجة الماجستير!!
* لقاء خالد الدوس
طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف على نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة واسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس، وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل أسماؤهم محفورة في الذاكرة!!
ومن هذا المنطلق حرصت «الجزيرة» على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحات كل جمعة.
ضيفنا هذا الأسبوع مدافع فريق النصر الكبير اللاعب عبدالله بن صليح.. أحد نجوم حقبة الثمانينيات الهجرية.. الذين أثروا الساحة الرياضية فناً ولمعاناً حيث برز اسمه وذاع صيته مع ناديه ووجد الفرصة لتمثيله على مستوى الفريق الأول رغم صغر سنة آنذاك «16 سنة».. وسط صفوة من اللاعبين المميزين الذين كانت تزخر بهم الخارطة الصفراء.. واستطاع أن يشق طريقه بكل ثقة وثبات حتى أضحى من أبرز المدافعين على مستوى المنطقة الوسطى وبشهادة كبار رواد الحركة الرياضية التأسيسية بالمنطقة الوسطى وعلى رأسهم شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد «مؤسس فريقي الشباب والهلال» والشيخ الراحل محمد الصايغ «رحمه الله» رئيس فريق أهلي الرياض «الرياض حالياً» حيث أشادوا به كثيراً ومنحوه وسام النجومية كمدافع كان يملك كل مقومات النجاح في ذاته وتبعاً لذلك لقب بالدولار لثبات مستواه الفني.
ويعتبر «ابن صليح» اللاعب الوحيد من أبناء جيله الذي نجح في الجمع ما بين المستوى الفني والخلقي العالي والتحصيل العلمي الرفيع فبعد اعتزاله عام 1392ه حزم حقائبه وشد الرحال للخارج لمواصلة دراسته الجامعية في أمريكا وبعد «7» أعوام من الغربة والكفاح والسهر المتواصل عاد حاملاً معه درجة الماجستير في الإدارة والاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية.
واليوم وعبر الحلقة الثانية والأخيرة يواصل «ابن صليح» تقليب أوراق تجربته الرياضية المنقضية.. ويحدثنا عن رحلته الدراسية المثيرة للاعجاب في الخارج وإليكم ما قاله الضيف!!
الحلقة الثانية والأخيرة
أفراد فريق النصر عام 1387ه ويظهر مدافعه اللامع عبدالله بن صليح الأول من اليمين وقوفاً في ملعب الصايغ
منتخبا الوسطى والمملكة
انضممت لأول مرة لمنتخب الوسطى عام 1387ه بعد نهائي كأس الملك الذي خسرناه أمام فريق الاتحاد «5/3» حيث شاركت في دورة المصيف لمنتخبات المناطق بالطائف واشرف على تدريب «الوسطى» آنذاك التونسي عبدالرزاق.. وجاء تألقي وبروزي في تلك البطولة ليمنحني مزيداً من الشهرة على مستوى المملكة إذ تم استدعائي مباشرة للمنتخب الأول ولعبت معه لقاءات ودية وصعبة ضد بعض الفرق والمنتخبات الزائرة .. وقتها لم تكن هناك مشاركات رسمية لمنتخب المملكة!!
أحداث مؤسفة
من المباريات التي لا أنساها نظراً لأحداثها المؤسفة.. لقاء جمع منتخب الوسطى بمنتخب الغربية في دورة المصيف عام 1388ه.. الذي انتهى بالتعادل حيث كان فريقنا يضم أفضل العناصر في خط الهجوم المكون من «أحمد الدنيني ومبارك الناصر وصالح العميل» فدخل المباراة باصرار قوي على الكسب لتعزيز صدارتنا في حين دخل مدافعو الغربية سيما «لطفي لبان وعبدالرزاق أبو داود بشحن نفسي غريب! حيث استخدما أسلوب العنف والضرب المتعمد نظراً لصعوبة مراقبة مهاجمينا وخطورتهم.. وأتذكر جيداً أن مبارك الناصر تلقى ضربة خطافية «بكس» من لطفي لبان في حين مارس أبو داود نفس الحركة مع الدنيني والعميل.. طبعاً لم نتمالك أنفسنا وأعصابنا ونحن نشاهد زملاءنا اللاعبين يتعرضون للضرب المتعمد أمام مرأى حكم المباراة آنذاك التركي «بدري قاي» الضعيف شخصياً فصاحب تلك المباراة أحداث مؤسفة خارجة عن اطار التنافس والروح الرياضية وأتذكر أن الدورة تم الغاؤها بسبب تلك الأحداث المؤسفة.
شهادة الرواد!!
بلا شك اعتز كثيراً بشهادة واشادة أبرز رواد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى ومنهم أبو عبدالله الصايغ «يرحمه الله» رئيس فريق أهلي الرياض «الرياض حالياً» أطلق عليّ اسم لقب الدولار لثبات مستواي الفني وأيضاً شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد «مؤسس فريقي الشباب والهلال» منحني وسام النجومية في اللقاء الإذاعي الذي أجرته معه إذاعة قطر حيث ذكر أبو مساعد اسمي ضمن أفضل المدافعين على مستوى المنطقة الوسطى وكذلك الشيخ عبدالله الزير أثنى على نجوميتي غير مرة.. ولا أنسى كلام عميد الصحفيين الأستاذ تركي العبدالله السديري حين قابلني في أحد الأيام بملعب الصايغ وقال «ليش يلقبونك بحامد صومالي أبرز مدافعي فريق أهلي جدة في الثمانينيات انت أفضل منه بكثير والحقيقة أعتز بتلك الشهادة كونها صدرت من إعلامي رفيع.
نهائي كأس الملك عام 1392ه
في نهائي كأس الملك لموسم عام 1392ه لعب فريق النصر ضد شقيقة فريق الأهلي واحدة من أجمل مبارياته على الاطلاق.. وخرجنا خاسرين بشرف ب«2/1» سجل أهداف الأهلي سعيد غراب وعمر راجخان وأحرز هدف النصر يعقوب مرسال وأتذكر أن زميلي المهاجم محمد سعد العبدلي كان في تلك المباراة في برج نحسه!! حيث أهدر أهدافاً بالكوم.. لا تضيع من لاعب كبير مثله كانت كفيلة بأن ترجح كفتنا بالفوز بهذه المباراة والظفر بكأس البطولة الذهبي الذي كان حلماً ظل يراودنا تحقيقه لاسيما بعد خسارتنا لنهائيين ضد الاتحاد 1387ه والأهلي عام 1391ه.
كرداش «عطل» قدرات ابن مناحي
كان قائد الهلال الكبير سلطان بن مناحي يمثل «القلب النابض» لفريقة.. نظراً لقدراته الفنية العالية ومهارته المتميزة.. وخاصة أن طريقة لعبه تشبه الطريقة الأوروبية حيث استقبال الكرة على الصدر وامتصاصها بالقدم بطريقة مهارية بارعة.. ولأهمية الدور الذي يقوم به فقد كان زميلي اللاعب ناصر كرداش «يرحمه الله» يكلف بمراقبته وقطع أي كرة تصل إليه طبعاً نجح كرادش في مهمته أكثر من مرة مستغلاً سرعته الفائقة وبنيته الجسمانية الصلبة.. فضلاً عن أسلوب النرفزة الذي يجيده تماماً وازاء ذلك استطعنا ان نعطل قدرات ابن مناحي وإيقاف خطورته فطبيعي أن تتعطل القدرات الهلالية التي تعتمد مباشرة على انطلاقات وتحركات قائدها.
سر التخصص!!
سر تخصص المهاجم العملاق محمد سعد العبدلي في هز شباك الهلال غير مرة يعود لسبب حالة الارتباك والخوف التي عادة ما تنتاب بعض مدافعي الهلال وأتذكر جيداً في لقاء جمعنا بهم عام 1389ه ضمن لقاءات الدوري على ملعب الصايغ حيث رفض أفراد الفريقين النزول أولاً لأرض الملعب المهم طلب حكم المباراة «عبدالرحمن الموزان» من الفريقين النزول سوياً وبجوار بعض طبعاً كنت أسير خلف محمد سعد العبدلي وكنا متجهين لوسط الملعب لنحيي الجماهير وأثناء نزول الفريقين رأيت بعض مدافعي الهلال «....»!! وهم بحالة خوف وارتباك يعني بالعامية «أم الانتفاضة داقتهم»..!! حين شاهدوا محمد سعد العبدلي وأعتقد أن هذا سر نجاحه وزيارته للشباك الهلالية كثيراً.
اشاعة هلالية
في النصف الثاني من عقد الثمانينات سمعنا أن هناك فترة حرة.. تسمح بانتقال اللاعب لأي نادٍ يريده بلا شروط أو ضوابط ومدتها« 15 يوماً» المهم «طلعت» اشاعة فحواها ان عبدالله بن صليح سينضم للهلال مقابل عرض مالي كبير طبعاً وصل الخبر للأمير عبدالرحمن بن سعود واستدعاني فور سماعه لتلك الاشاعة وأخذ يتحدث معي عن صحة العرض والحقيقة انصدمت نفسياً حين أخبرني أبو خالد عن ذلك طبعاً لم أتمالك نفسي فبكيت بمرارة فبعد أن كنت مضرب مثل في الاخلاص والتضحية وأصبت بكسر في اليد وشج في الرأس وخلع في الكتف من أجل النصر.. يُشك في ولائي بمجرد اشاعة روجها البعض فعشت أياماً عصيبة كادت أن تنهي حياتي الرياضية مبكراً.
أنا وقائد المنتخب!!
من المواقف الطريفة التي لا تزال عالقة في ذهني.. عسكرنا في دار الأيتام بالطائف مع منتخب الوسطى وكنت أنا وسعد الجوهر ومبارك الناصر وسلطان بن مناحي نلعب «كيرم» في البلكونا» المهم زار المعسكر وقتها رئيس ناد «....»!! أرجو أن تعفيني عن ذكر اسمه «فطليت» من فوق البلكونة لمعرفته فوجدته «داق اللطمة» وكان معي قارورة بيبسي.. وضعت فيها رماد و«خضيتها» وسكبتها عليه طبعاً سلطان بن مناحي بحكم انه الكابتين نزل مسرعاً لاستقباله وحين سلم عليه صعد إلينا وهو غاضب وأخذ يعاتبنا بشدة ويقول هذه تصرفات أطفال فشلتونا عند الرجال.. وبعد أن هدأت أعصابه ذهبنا إليه ومعي سعد الجوهر ومبارك الناصر وقدمت اعتذاري.. فرد عليه وهو يتبسم قائلاً.. أنا ما يهمني الرجال الليّ همني نعالي جديدة والبيبسي طاش عليها فضحكنا جميعاً على هذا الموقف.
دفعت «ثمن » الفبركة!
ثمة موقف آخر أتذكر أثناء معسكرنا بالنادي قبل لقائنا بفريق أهلي الرياض «أواخر عقد الثمانينات» الذي كان يضم في صفوفه المهاجم مبارك الناصر وكنا نخشاه لخطورته وصعوبة مراقبته المهم كنت أقرأ إحدى المجلات الرياضية وفيها صورة على الغلاف لمبارك الناصر ففكرت في كيفية اشعال الحماس بداخل زميلي المدافع عثمان بخيت المكلف بمراقبة «مبارك» طبعاً عثمان كان لا يقرأ ولا يكتب «أمي» قلبت الصورة وأضحى رأس مبارك الناصر أسفل وقدميه لأعلى.. وكأنه يقوم بحركة «دبل كيك» قلت ياعثمان شوف مبارك الناصر يقول «سأسجل هدفا بهذه الطريقة» فدخل المباراة وهو مؤجج بالحماس لرد اعتباره ونجح في القضاء على خطورته وكان بالفعل نجم المباراة الأول.. وبعد نهاية اللقاء أخبره الدنيني «يرحمه الله» أنني قلبت الصورة فغضب «عثمان» مني وضربني بيده المتينة «ما شاء الله» على كتفي كاد أن يخلعه فدفعت ثمن هذه الفبركة!!
نجومية الدنيني
يظل هداف النصر الراحل «أحمد الدنيني» «يرحمه الله» الذي ارتقى اسمه وذاع صيته في حقبة الثمانينيات واحدا من أبرز المهاجمين الذين أنجبتهم الرياضة السعودية في تلك الحقبة المندثرة حيث كان يملك كل مقومات النجاح في ذاته من قدم قوية يستطيع احراز الأهداف من مسافة بعيدة بجانب سرعته العالية وبنيته الجسمانية الجيدة فحين يلعب في مركز الجناح الأيسر أو الأيمن يسبب ازعاجاً وقلقاً لأي مدافع وحين يلعب في منطقة رأس الحربة فهو بالتأكيد هداف بارع يقوم بترجمة مجهود زملائه اللاعبين داخل المنطقة الجزائية إلى أهداف.
نادر العيد وسعد الجوهر
أمام فريق الشباب كنا نلعب بروح «محبطة» والسبب تخصص شيخ الأندية في هزيمة النصر حتى وهو في أسوأ حالاته الفنية والعناصرية.. والغريب والعجيب.. أن النصر تخصص في هزيمة الهلال والهلال يضع وزر غضبه على الفريق الشبابي فيكسبه بسهولة وأتذكر من اللقاءات التي لا أنساها التي جمعت فريقي النصر والشباب لتحديد بطل الوسطى لموسم عام 1389ه تعادل الفريقان في الوقت الأصلي والاضافي وحتى ركلات الجزاء فعمد حكم المباراة «محمد الجمل» لإجراء قرعة بين كابتن النصر سعد الجوهر وكابتن الشباب نادر العيد وأثناء اجراء القرعة قفز نادر العيد معبراً عن فرحته بفوز فريقه كان قلبه حاساً بذلك قبل ظهور نتيجة القرعة وبالفعل خرج الشبابيون منتصرين بالقرعة والغريب أننا عجزنا عن تحقيق الفوز رغم أن النصر لعب معه في تلك المباراة سعيد غراب الذي انتقل إلينا من الاتحاد ومع ذلك لم تشفع مشاركته في فك طلاسم العناد الشبابي..
اعتزالي الكرة
نهايتي الكروية كانت في أواخر عام 1392ه حيث أعلنت اعتزالي وتوقفت عن الركض بعد سبعة أعوام من اللعب لفريق النصر.. وأتذكر آخر لقاء شاركت فيه كان ضد فريق الهلال في الدوري وفزنا ب«3/صفر» ومن أقوى الأسباب التي دفعتني لهجرة الملاعب هو مستقبلي الدراسي حيث حرصت على مواصلة التحصيل العلمي عقب سبعة أعوام لاعباً أساسياً أعتبرها بلا شك فترة رياضية طويلة في حقبة كانت الملاعب ترابية والامكانات لا تساعد ولا تشجع على الاستمرار فاتخذت هذا القرار من صلب القناعة بعدم جدوى البقاء فالمستقبل أهم بالتأكيد.
دراستي في أمريكا
سافرت للولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة دراستي الجامعية وتحقيق طموحاتي العلمية على حسابي الخاص والتقيت بشقيق يوسف خميس «سعد» حيث سكنا سوياً لتخفيف المصاريف طبعاً كانت لدي لغة جيدة بحكم أنني سبق أن سافرت لبريطانيا وتعلمت اللغة هناك والتحقت بجامعة شامجان في ولاية كاليفورنيا واخترت للعب «كمحترف» بفريق الكلية في أول سنة دراسية بعد أن اشترطت عليهم توفير السكن وتخفيض رسوم الدراسة بنسبة 45% وبالفعل أعطوني سكناً بالجامعة مع تقديم «3» وجبات غذائية يومياً بالمجان وعملت بوظيفة «عامل» أقوم بتنظيم الطاولات وتنظيفها وغسل الصحون والأكواب وكنت أحصل يومياً على 5 دولارات واستمررت على هذا المنوال إلى أن جاءتني بعثة من السعودية على حساب الحكومة «أيدها الله» طبعاً حصلت على شهادة البكالوريوس تخصص إدارة اعمال واقتصاد وتخرج معي الأمير نواف بن محمد والحقيقة لا أنسى وقفة الأمير الراحل فهد بن سلمان «يرحمه الله» الذي غمرني بمواقفه الطيبة بجانب شقيقه الأمير سلطان بن سلمان وبالمقابل ذهبت لجامعة جنوب كاليفورنيا لمواصلة الدراسة هناك وتحضير درجة الماجستير وبعد «3» أعوام من التعب ووطأة الغربة والسهر المتواصل حصلت ولله الحمد على درجة الماجستير تخصص إدارة عامة وبصراحة الانسان يعجز أن يقدم الشكر والتقدير لقيادتنا الحكيمة التي لم تقصر معنا إذ وفرت لنا كل أنواع الدعم والتشجيع لتمكين ابن الوطن من نهل العلم والمعرفة من أعرق الجامعات بالعالم.
فخر واعتزاز
ينتابني الشعور بالفخر والاعتزاز كوني مثلت فريق النصر سبعة أعوام متواصلة أساسياً لم أحصل على أي بطاقة ملونة أو صدر مني سوء سلوك غير أنني تأثرت كثيراً بالكابتن الفذ سعد الجوهر الذي اشتهر بأخلاقياته العالية وسلوكياته المثالية ويكفيه فخراً أنه لعب «15» عاماً لم يعرف طريق البطاقات الملونة..
علاقة «زمان» أفضل
علاقة اللاعبين في الماضي مع بعضهم البعض أفضل بكثير من الوقت الراهن ففي أيامنا كنا نجمع مجموعة من النصر والهلال والرياض والشباب بعد نهاية أي مباراة ونسمر عند أحد اللاعبين في صورة تجسد عمق المحبة والتواصل بين اللاعبين صحيح أن هناك تنافسا ولكن يبقى داخل الملعب وأتذكر في لقاء الهلال والنصر لتحديد بطل منطقة الوسطى المتأهل لنهائي كأس الملك عام 1388ه تغلب الهلال علينا وبعد نهاية المباراة بساعتين ذهبت لمنزلي وغيرت ملابسي فقمت بزيارة لمقر نادي الهلال وقدمت التهنئة للشيخ عبدالرحمن بن سعيد ومحمد رمضان سكرتير النادي آنذاك وهم يعيشون نشوة الفرح بالفوز حتى أن محمد رمضان قال لي «يا سلام عليك يا عبدالله أهنئك على احترامك وروحك الرياضية العالية» وهذا يدل على أن التنافس فقط يكمن داخل الملعب.
تقصير نصراوي
لم أحظ بالتكريم وأعتقد أن جميع الأندية مقصرة بحق اللاعبين القدماء الذين ساهموا في دعم حركة انديتهم التأسيسية فنياً حتى التكريم الجماعي الذي عمل لنجوم النصر الكبار وهم « ناصر كرادش وسعد العفتان وسعد الجوهر وأحمد الدنيني وعثمان بخيت» حيث كرموا بصورة لا تليق بتاريخهم وانجازاتهم فضلاً عن مساهمتهم الفاعلة في دعم الحركة التأسيسة لفارس نجد فنياً ومعنوياً.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved