أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd November,2001 العدد:10627الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شعبان 1422

شرفات

في سبيل الحد من الغازات الدفيئة
تقنية جديدة لمطابقة الألواح الشمسية بالمناخات
ينبعث في الجو واحد وخمسون مليون طن من الكربون نتيجة استهلاك الشركات السنوي من الطاقة في دولة مثل انجلترا.
وقد أفضت البحوث الرامية إلى ايجاد سبل أنظف للانتاج، إلى اعتماد التكنولوجيا الشمسية نهجاً لتوليد الكهرباء من دون احداث انبعاثات، للاستعاضة عن ثاني أكسيد الكربون الذي ينشأ عن المحروقات الحفورية.
وحصل معهد التغيير البيئي في جامعة أكسفورد على تمويل اضافي من شركة «بي . أو. سي» للنهوض بالمشروع الفريد الذي وضعته الشركة لتقويم التقنيات الفلطائية الضوئية الرائدة وتوسيع هذا المشروع.
ويقوم الدكتور كيفين لين (عن يمين الصورة) من معهد التغيير البيئي والقيِّم على المشروع بفحص مختلف أنواع الألواح الشمسية على سطح مبنى شركة «القرن الشمسي» في لندن، وهي المموِّل الرئيسي للمشروع، يعاونه الدكتور كلايف ويثربي، رئيس قسم التكنولوجيا في شركة «القرن الشمسي».
وتقدم شركة «القرن الشمسي» مجموعة متكاملة من الحلول الشمسية الفلطائية الضوئية للشركات والمنازل، بدءاً بالاستشارة ووصولاً إلى التصميم فالتركيب. ويعمل الفريق المشارك في المشروع على دراسة أداء 11 تقنية متطورة فلطائية ضوئية ذات استعمالات تجارية رائدة. كما ستتم مقارنة الألواح الفلطائية الضوئية المركزة على أحد سطوح جنوب انجلترا بتجهيز مماثل في مايوركا في اسبانيا.
وخلافاً للمعتقد السائد، فإن طبيعة المناخ في بريطانيا مثلاً تساعد على توليد الطاقة الشمسية. كما ينجح العلماء من خلال اختبار أبرز أنواع الألواح الفلطائية الضوئية الشمسية، في اكتشاف تلك الأنواع من الألواح التي تعطي أفضل نتيجة في مناخ المملكة المتحدة المتنوع.
فالتقنيات الفلطائية الضوئية المختلفة تنتج مستويات متفاوتة من الفعالية تتنوع حسب ظروف الإضاءة، مما يؤكد مدى الافتقار الى الاطلاع على الاداء النسبي الذي تنتجه ألواح فلطائية ضوئية في ظروف العالم الحقيقي.
فالمصنعون يقيسون أداء الألواح في مختبراتهم، لا في ضوء الشمس الطبيعي. فلو تعرفوا على التقنيات التي تحصل على افضل استجابة للاطوال الموجيّة القصيرة والزرقاء، «المتوافرة في الأيام الغائمة» لتوافرت معلومات قيمة لبائعي التجهيزات الشمسية بالمفرق وللمستهلكين ولأسهمت تلك المعلومات في تطوير سوق واسعة النطاق للألواح الشمسية «الخضراء».
فسلسلة الألواح الاختبارية في بريطانيا تنتج من الطاقة الكهربائية أكثر مما تنتج الألواح في مايوركا خلال أشهر الصيف، لأن الأيام أطول في المملكة المتحدة. كما أن سلاسل الألواح الشمسية ال11 الخاضعة للاختبار تغطي مجموعة من أنواع الألواح تحول ضوء الشمس الى طاقة كهربائية بالتفاعل الكيميائي الضوئي.
أما الفلطائيات الضوية فتصنع من مواد شبه موصلة مثل السيليكون فعندما يصطدم فوتون «او كم ضوئي» بالوحدة الفلطائية الضوئية، تتحول طاقته الى الكترو. وعندما يدور الالكترون حول دائرة كهربائية، يطلق طاقة كهربائية لتزويد التجهيزات المنزلية واجهزة الإنارة المنزلية بالطاقة.
وخلافاً لسواها من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الهوائية او الموجية. فإن الألواح الشمسية تناسب البيئة المدنية إذ يتيح تصميمها المرن والمتكيف الأجزاء تركيبها في أي مكان تقريباً.
ويرى الدكتور لاين أن في التقنيات الفلطائية الضوئية القدرة الكامنة للاسهام اسهاماً ملحوظاً في الحد من انبعاث «غازات الدفيئة». وخير دليل على إيمان حكومة المملكة المتحدة في هذا السوق السريع التنامي والانتشار، التزامها الذي أبرمته حديثاً بمائة مليون جنيه استرليني لتطوير تقنيات توليد الطاقة المتجددة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved