أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd November,2001 العدد:10628الطبعةالاولـي السبت 18 ,شعبان 1422

الاولــى

معارك ضارية بين طالبان والتحالف - 1200 مقاتل باكستاني انضموا لطالبان - تدمير قرية أفغانية
خطة أمريكية بريطانية لغزو أفغانستان
تخوف أمريكي من تفجير جسور كاليفورنيا ومبارك يأمل انتهاء الحملة الأمريكية
* * العواصم العالمية الوكالات:
بدأ البنتاجون في وضع خطة بديلة تهدف إلى قيام القوات الأمريكية بغزو الأراضي الأفغانية، في حال فشل القصف الجوي المتكرر يوميا، وكذلك القوات الخاصة في تحقيق أهدافها باعتقال أسامة بن لادن وكبار قادة تنظيم )القاعدة( وقلب نظام طالبان الحاكم.
وحسب صحيفة «الديلي تليجراف» اللندنية فإن الخطة البديلة تقضي باستمرار القصف الجوي لكن بشكل متقطع طوال فصل الشتاء بينما تبدأ قوات التحالف الشمالي بالاستعداد للقيام بأعمال مساندة ودعم قبل البدء في هجوم بري كاسح في الربيع المقبل 2002 يمهد لغزو كامل لأفغانستان، وقد كانت الخطة الجديدة موضع بحث بين وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ونظيره البريطاني جوف هوون في واشنطن الأسبوع الماضي.
غير أن مصادر عسكرية أمريكية قالت للديلي تليجراف: إن هناك خطة عسكرية ستوضع من أجل شتاء طويل وهجمات متلاحقة، لكنها نفت وجود خطة غزو شامل لأفغانستان.
وحسب الصحيفة البريطانية فإن هذه الخطة تأتي بعد أن واجهت قوات التحالف صعوبات جدية في الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة، اثر الاخفاق الذي ظهر خلال عمل الوحدات الخاصة الأمريكية في أفغانستان قبل اثني عشر يوما حيث كانت المقاومة أفضل وأقوى مما كان متوقعا.
وأضحت مصادر عسكرية للديلي تليجراف ان هذه المقاومة جعلت قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال تومي فرانكس الذي يدير دفة العمليات في أفغانستان، يوقف غارات الكوماندوز، ويقوم بجولته الحالية في الدول المحيطة بأفغانستان لاختيار ما يمكن أن يقدموه في حالة القيام بغزو شامل.
في غضون ذلك اشتبكت قوات طالبان وقوات التحالف الشمالي في معارك ضارية في منطقة المرتفعات الواقعة شمال العاصمة كابول وتترافق هذه المعارك مع اشتباكات أخرى في منطقة مزار شريف.
وفي الوقت نفسه شنت الطائرات الامريكية صباح امس الجمعة غارات مكثفة على مواقع حركة طالبان الأفغانية في شمال شرقي أفغانستان على مقربة من الحدود الأفغانية الطاجيكية المشتركة حيث ترابط قوات حرس الحدود الروسية .
وقالت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الامريكية التي أوردت النبأ نقلا عن مراسلها في المنطقة ان القنابل الامريكية انفجرت على بعد أمتار من موقع كان يقف فيه المراسل قائلاً انها انفجرت داخل الاراضي التي تسيطر عليها حركة طالبان .
وأوضحت الشبكة نقلا عن مصادر المعارضة الشمالية إنه اذا استمرت الطائرات الامريكية في غاراتها بشكل مكثف فإن قوات المعارضة سوف تتمكن من إزاحة قوات حركة طالبان من مواقعها الحالية والسيطرة عليها تمهيد للقضاء عليها نهائيا.
وأشارت الى أن المقاتلين العرب «المعروفين بالأفغان العرب» ومقاتلي تنظيم القاعدة يشاركون مقاتلي حركة طالبان في الدفاع على خط المواجهة الأمامي في شمالي البلاد على الرغم من عدد القتلى الذي يسقط في صفوفهم بشكل مستمر.
وأوضحت «سي ان ان» إن مواقع طالبان حول كابول وفي الأودية القريبة منها وعلى الطرق المؤدية اليها تتعرض لقصف مركز من الطائرات الامريكية لكشف هذه المواقع أمام المعارضة الأفغانية لتسهيل طريق تقدمها الى العاصمة .
وفي الوقت نفسه أشارت مصادر وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون»الى أن الحملة العسكرية التي تعتمد حتى الآن على عمليات القصف الجوي والصاروخي ضد أهداف طالبان في أفغانستان قد حققت الكثير من التقدم .
ونقلت «سي ان ان» عن هذه المصادر قولها إن هذا التقدم يستدعي من وجهة النظر العسكرية الامريكية استمرارها حتى تحقيق أهدافها كاملة والقضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة وتمكين المعارضة من تشكيل حكومة موسعة في كابول.
وقالت مستشارة الرئيس الأمريكى لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة الامريكية التي يساورها القلق إزاء تعرضها للمزيد من الهجمات الإرهابية ليس أمامها خيار سوى مواصلة الحملة العسكرية ضد طالبان.
في غضون ذلك أعلن حزب إسلامي في إسلام آباد أن نحو 1200 مقاتل باكستاني إضافي من القبائل دخلوا الجمعة الأراضي الأفغانية لتقديم الدعم لحركة طالبان.
وقال فضل الله فاروق المتحدث باسم حزب تحريك نفاذ الشريعة المحمدية إن «1200 متطوع دخلوا أفغانستان بقيادة مالك محمد وقد غادروا باجور شمال غرب باكستان بمحاذاة الحدود مع أفغانستان نحو الظهر على متن حوالي خمسين مركبة وهم مسلحون».
وأوضح إن هؤلاء المتطوعين يضافون الى نحو ألف متطوع آخر دخلوا أفغانستان الخميس.
وفي السياق نفسه أعلنت حركة طالبان أنها ستعدم خمسة وعشرين من أعوان الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه بعد أن تمكنت من أسرهم شمالي قندهار.
وفي أمريكا عثر على جراثيم مرض الجمرة الخبيثة داخل رسالة بريدية وصلت إلى مكتب احدى الصحف الباكستانية ويعد هذا أول هجوم بيولوجي على مؤسسة غير أمريكية كما حذر حاكم ولاية كاليفورنيا من احتمال قيام عناصر إرهابية بتفجير عدد من الجسور الكبيرة في الولاية.
من جانبه أعلن كوفي عنان أمين عام الامم المتحدة أن أفغانستان لا تتلقى سوى نصف كمية المساعدات الغذائية المطلوبة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان، الأخضر الابراهيمي انه لا جدوى من التفاوض مع طالبان الآن وإنه لا يستطيع التكهن بالمدى الزمني الذي سيستغرقه ايجاد حل للأزمة السياسية الأفغانية.
وفي واشنطن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية انها تستعد لزيادة كبيرة في عدد أفراد قواتها البرية داخل افغانستان الذي يقدر في الوقت الحالي بأقل من مائة جندي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامزفيلد انه يسعى لزيادة عدد القوات بنحو أربعة أضعاف في أقرب وقت ممكن.
وكشف سيمون انجرام مراسل البي بي سي الذي سمحت له حكومة طالبان بزيادة أحد مواقع القصف انه رأى قرية مدمرة تماما، ولم يجد بها أي منشآت أو أهداف ذات قيمة عسكرية.
وقال إن جميع منازل القرية وعددها نحو أربعين أو خمسين منزلا تحطمت من جراء القصف، وان قصف القرية كان على ما يبدو خطأ فادحاً.
وفي مدريد أعرب الرئيس المصري حسني مبارك أول أمس الخميس عن أمله في أن تنهي الولايات المتحدة هجماتها الجوية على أفغانستان قبل بداية شهر رمضان المبارك التي ستحل في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقد جاءت تصريحات مبارك في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا إزانار في العاصمة الاسبانية مدريد.
ويزور الرئيس المصري اسبانيا لحضور منتدى اقتصادي يعقد في مايوركا للدول الأوروبية والمتوسطية.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مبارك قوله بالعربية عبر مترجم: إنني آمل أن تنتهي هذه الحملة قبل رمضان، لكن في العمليات العسكرية لا نعرف ما يجري على الأرض ولا نضمن ما إذا كان وقف هذه العمليات قد يحدث بطريقة لا تفيد الطرف الآخر.
كما نقلت الوكالة عن أزنار قوله إنه يأمل ان تنتهي الحملة العسكرية سريعا لكنه دعا لضرورة تذكر ان هدف الحملة هو القضاء على الإرهاب.
وكانت الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنو التي تعتبر بلادها أكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان قد دعت الى وقف الهجمات الأمريكية على أفغانستان خلال شهر رمضان لإفساح المجال أمام جهود الاغاثة الانسانية.
وقد أكد أزنار ومبارك ان بلديهما متفقان في وجهة نظرهما الواضحة للغاية في ضرورة مكافحة الإرهاب.
الحرب بدأت صفحة متابعة

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved