|
| الاولــى
 *
* الرياض الجزيرة:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق لمصلحة الاستخبارات العامة السعودية عن أمله ان تسفر الأحداث الجارية في افغانستان عن نهاية لمعاناة الشعب هناك، وقال: ان الشعب الافغاني يستحق ما هو افضل من واقعه الحالي وأضاف ان معاناة الافغان طالت وامتدت لأكثر من ربع قرن. جاء ذلك في جملة مواضيع عدة طرحها في حوار طويل اجرته محطة تلفزيون الشرق الأوسط MBC، ويبث مساء اليوم السبت الساعة الثامنة حسب توقيت المملكة.
اجرى الحوار مع سموه الصحفي السعودي جمال أحمد خاشقجي الخبير في الشؤون الافغانية ونائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز السعودية.
وبينما تركز الحلقة الأولى التي تبث الليلة على الوضع الراهن إذ يتحدث سمو الأمير عن رأيه في المعالجة الأمريكية للحدث يتشعب الحديث في الحلقات التالية الى العلاقات السعودية الأمريكية، وما شابهها من توتر، وكذلك عن تأثير أحداث 11 سبتمبر على العلاقة بين الإسلام والغرب.
وسوف تركز الحلقات ايضا على القضية الافغانية ودور المملكة في نصرة الجهاد الافغاني.
والمعروف ان سمو الأمير كان مكلفا بمتابعة قضية افغانستان بشكل مباشر منذ وقوع الغزو السوفييتي لذلك البلد المسلم. وكان سمو الأمير رئيساً للاستخبارات العامة في المملكة حتى نهاية شهر اغسطس الماضي حيث احيل إلى التقاعد بناء على طلبه بعد قيادته لذلك الجهاز العام لنحو 24 سنة. ويكشف سمو الأمير في الحلقات عن سبب اهتمام المملكة بالقضية الافغانية، كما يكشف لأول مرة تفاصيل رحلتين قام بهما الى قندهار اجتمع فيهما الى زعيم حركة الطالبان الملا عمر.
وأكد سموه ان المملكة كانت تسعى بالفعل الى تسلم اسامة ابن لادن واشار الى انه التقى بن لادن عدة مرات عندما كان الاخير يخدم المجاهدين الافغان غير انه أعرب عن غضبه الشديد عليه بعدما تغير وقال: انه اضر بتصرفاته وطنه وعائلته. وتحدث سمو الأمير بثناء كبير على عائلة ابن لادن وقال إنها نموذج للمواطنة، وتحدث عن دور والده الشيخ محمد بن لادن في النهضة بالمملكة.
ونفى سموه ان كان لاسامة بن لادن أي علاقة بأي جهاز رسمي في المملكة. ولم يستبعد سموه اعادة احياء مشروع خادم الحرمين الشريفين لاعمار افغانستان والذي التزمت به المملكة وأعلن عنه سمو الأمير تركي في مؤتمر صحفي باسلام اباد قبل عدة أعوام.
|
|
|
|
|
