أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th November,2001 العدد:10630الطبعةالاولـي الأثنين 20 ,شعبان 1422

محليــات

يارا
بقية حديث عن الجن
عبدالله بن بخيت
الحديث عن الجن يطول ويمكن أن يتحول من مزح إلى رزح، أشعر في بعض الأحيان أني زودتها فلو كان عند الجن شوية دم أكيد سوف يثورون ويبعثون بأشدهم بأساً ويدخل فيني. كل فترة وأخرى أردد لو يدخلون فيني الجن لو أدخل فيهم وآخرتها يوم أمس الأول. ومثل هذا الكلام المزح ربما تحول بقدرة قادر إلى رزح فأصحو من النوم في أحد الصباحات وأنا أزحر من جني سقط فيني ثم حلها. عندها لن ينفعني القارىء أو غير القارىء. وأنا متأكد أن القارىء الذي ينبسط إذا كتبت عن الجن هو أول من سيتجنب قراءة زوايتي. وخاصة أن القائمين على مراكز البحث العلمي في المرقب والعود وحلة ابن نصار المتخصصة في دراسات وأبحاث إدخال وإخراج الجن سيرفضون علاجي أو التعاطي مع حالتي لأني في نظرهم سأكون أنا من بدأ بالمحارش، وحتى إذا أرسلوني عيالي للعلاج في أفريقيا أو الهند أو الفلبين حيث يتوفر عدد كبير من أطباء الجن فالاتصالات القوية بين أبناء الجن سوف تحول بيني وبين تلقي العلاج الصحيح. وربما يوضع اسمي في قائمة المطلوبين الأشد خطورة أو في القائمة السوداء للانتربول الجني، لكن الأمر لا يخلو من فرصة.، فالجن مثل الإنس بينهم صراعات كبيرة مما يجعل فرصة اختراقهم واردة.
على فكرة فيه ناس يعملون كمحامين للجن ما إن يتعرض لهم أحد إلا وينبرون للدفاع عنهم. أظن أن مصدر هذه الحمية هو الخوف. فبعض الناس عندما تذكر الجن أمامه ترتعد فرائصه، فتجده ينافقهم في السراء والضراء، بل ويتحالف معهم ضد إخوانه من البشر. أتذكر أن منزلاً مهجوراً في الرياض القديمة كان في إحدى حماماته جني، وأغلب الظن أنه كان أصلع، تحداني أحد أصدقائي أن أكب ماءً حاراً في الحمام، وعندما كبيت الماء سمعنا تشتشة قلي كما لو أنك ألقيت بعجينة في زيت يغلي، فتناهى لسمعنا صرخة مكتومة فتأكد لنا أن صلعة الجني تعرضت لعدوان سافر.
الشيء الطريف الذي لا يعرفه كثير من الإنس أن صلاع الجن (صلاع جمع صلعة على وزن قلاع وقلعة) تتسم بالتشابه وفي الوقت نفسه التفرد الجمالي. بخلاف صلاع الإنس المتنوعة، فكما سمعت من الثقات أن صلعة الجني حمراء تشوبها شعيرات خفيفة متباعدة ولا يختلف جني عن آخر في الشكل العام للصلعة، فالاختلاف يكمن في اللمعان والحجم. والشيء الذي لا نعرفه هو أن الجن يعدون الصلعة مظهراً جمالياً من أهم المظاهر الشكلية التي تجذب الجنسين لبعضهم. فلو أن أحدنا ذهب في آخر الليل إلى مخربة لسمع جنية مراهقة تتحدث مع صديقتها في التلفون وتقول لها (لو شفتيه يا بعد عمري عليه صلعة تهبل)، وربما تسمع بين شباب الجن من يقول لصديقه (يا أخي لا تتصلع علينا) أي لا تتدلع علينا، والدليل قول شاعرهم الغنائي:
لا تتصلع علينا لا تتصلع علينا
نسينا ما كلينا
لا تتصلع علينا
الله لا يغير علينا
ترى حنا ما نتغير ما نتغير ما نتغير
الله لا يغير علينا
Yara4me@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved