أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th November,2001 العدد:10630الطبعةالاولـي الأثنين 20 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

شباب الوطن يهتف ويقول:فهد في قلوبنا
د. خالد بن عبدالله الباحوث
يصادف يومنا هذا مرور عقدين من الزمن على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في البلاد، وتعيش المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، خلال هذه الأيام المباركة احتفالات خاصة وغالية ابتهاجاً وفرحاً وتقديراً لما أسهم به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه .
والإسهامات التي قدمها بعد عون الله وتوفيقه خادم الحرمين الشريفين لهذا البلد المعطاء ولمواطنيه خلال العقدين الماضيين كانت بالحق اسهامات عظيمة وجبارة على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات، فإذا كان صقر الجزيرة وبطلها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله برحمته هو المؤسس لهذه الدولة المباركة وسار من بعده أصحاب الجلالة أولاده غفر الله لهم جميعاً وأسكنهم فسيح جناته فإن خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره هو بحق باني دولتنا الحديثة.
والحق فإن اسهامات وإنجازات خادم الحرمين الشريفين في بناية هذه الدولة الحديثة، والتي غطت جميع مرافق وقطاعات الدولة لا تعد ولا تحصى وقد تحتاج تغطيتها إلى مجلدات؛ فمن التعليم إلى الصحة ومن الأمن والدفاع إلى الاقتصاد والمستوى المعيشي للمواطنين ومن الطرق والمشاريع التنموية الكبرى إلى معجزة توسعة الحرمين ومن تحلية المياه إلى الاهتمام بالزراعة والمزارعين إلى غير ذلك من المجالات والقطاعات الحيوية المختلفة والتي تتحدث عن نفسها، الإنجازات والإسهامات عظيمة ومتواصلة، وكما ذكرت قد يعجز عن ذكرها وتعدادها، غير انني استميح العذر لأجد تلك المناسبة الخيرة كفرصة ملائمة للحديث قليلاً عن جزء بسيط من إسهامات خادم الحرمين الشريفين في قطاع الشباب والرياضة.
فلقد أدرك خادم الحرمين الشريفين منذ عقود بأن الشباب هم ذخيرة الأمة وعمادها ولذلك قام حفظه الله ورعاه بالعمل على تأسيس تعليمهم على أسس سليمة ومتينة منذ أن وفقه الله بأن يكون أول وزير لوزارة المعارف التي استمرت على النهج الذي أسسه في مسيرة التعليم، النهج الذي نقطف ثماره الثمينة في وقتنا الحاضر.
وإذا كان خادم الحرمين الشريفين هو باني مسيرتنا التعليمية الحديثة فإنه رعاه الله هو كذلك باني نهضتنا الرياضية والشبابية والتي تعيش عصرها الذهبي، وإذا كانت دولتنا الرشيدة قد اهتمت ببرامج الشباب وأنشطتهم الرياضية لما لها من أهمية صحية وبدنية واجتماعية فإنه حفظه الله قد أدرك الأهمية القصوى للتطور الرياضي، فلقد أولى حفظه الله ورعاه القطاعات الرياضية والشبابية الرعاية والاهتمام والدعم اللا محدود ليس فقط من خلال موقعه كقائد لحكومتنا الرشيدة، بل كذلك من خلال إصراره أعانه الله على ترؤسه للمجلس الأعلى لرعاية الشباب.
ومن هذا المنطلق نجد أن المملكة شهدت خلال العشرين سنة الماضية نقلة نوعية وتطوراً قوياً في قطاعات الرياضة والشباب، التحول الذي حدث من لاشيء إلى شيء ملموس وضخم جداً، وربما أن الأمثلة والمقارنات التالية قد تساعدنا على تكوين تلك الصورة وإدراك ما ذهبنا إليه.
فعند الحديث عن المنشآت والملاعب الرياضية، فالمملكة شهدت خلال العقدين الأخيرين قفزة قوية من ملاعب ترابية إلى منشآت واستادات رياضية على أحدث طراز، وسوف أذكركم بمثال بسيط قد يوضح لنا مدى التطور والقفزة التي شهدتها المملكة في مجال المنشآت والملاعب الرياضية الحديثة، ففي خبر نشرته صحيفة البلاد السعودية قبل أكثر من ثلاثة عقود، ذكر المراسل أن أحد فرق البواخر الإنكليزية لعب ضد أحد الفرق المحلية بمدينة جدة مباراة كرة قدم وأن مدير الفريق الإنكليزي لم يكن راضياً لا عن المباراة ولا عن النتيجة والتي عزاها بقوله إن هذه المباراة من أسوأ المباريات التي خاضها فريقنا في رحلته هذه التي شملت الهند وبنجلاديش وسريلانكا وهذا راجع إلى عدم توفر الملعب القانوني بجدة، وكان الملعب عبارة عن أرض واسعة ومخططة بالجير الأبيض ومحاطة بالجمهور، بل ان أحد الفرق البرازيلية بقيادة بيليه ملك الكرة لعب على ملعب ترابي عندما زارت المملكة في السبعينيات الميلادية، أما اليوم فيفتخر شباب المملكة العربية السعودية بأن لديهم أرقى وأحدث المنشآت الرياضية كاستاد الملك فهد درة الملاعب، والذي بحق يعد من أجمل وأحسن وأحدث الاستادات والملاعب الرياضية في العالم، كما يعتز مواطنو المملكة بأن لديهم خمسة استادات رياضية حديثة وأربع عشرة مدينة رياضية متكاملة وخمس صالات ومسابح رياضية واثنين وعشرين معسكراً وبيتاً للشباب ومقرات حديثة للأندية ومنشآت ثقافية متطورة ومدناً ساحلية ومستشفى للطب الرياضي ومجمعاً أولمبياً راقياً ومعهداً لإعداد القادة الرياضيين.
ومن ناحية توسيع المشاركة الشعبية الرياضية، فلقد قفز عدد الأندية الرياضية خلال العشرين سنة الماضية من عدد محدود إلى ما يزيد عن المائة وثلاثة وخمسين نادياً رياضياً.
أما من ناحية إعداد الفرق والرياضيين السعوديين فالاعداد كان بحق أشبه بالمعجزة، ففي الوقت الذي لم يكن للمملكة مشاركات كثيرة، أو بالكاد تذكر، أصبح اليوم هناك العديد من المنتجات السعودية المؤهلة والمدربة لتمثيل المملكة في جميع أنحاء العالم ورفع راية التوحيد والشعار الوطني عالياً ووصلت الفرق السعودية الرياضية إلى أحسن مستوياتها، فحازت الفرق السعودية الرياضية على الكثير من الجوائز والبطولات الخليجية والعربية والعالمية وحاز منتخب المملكة على كأس العالم للناشئين في كرة القدم وتسيد منتخب المملكة على الكرة الآسيوية بحيازته كأس أمم آسيا ثلاث مرات وحيازة الوصافة مرتين، كما استطاع المنتخب السعودي التأهل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية، بل انه استطاع أن يبهر العالم في النهائيات التي أقيمت في أمريكا عام 1994م، فالإنجازات الرياضية سواء كانت على مستوى المنتخبات والفرق أو على مستوى الأفراد كانت عظيمة خلال العقدين الماضيين والشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين.
أما من الناحية التنظيمية فلقد تشرف شباب المملكة بتنظيم عدة مناسبات محلية وقارية وعربية ودولية وما بطولة القارات على كأس الملك فهد لكرة القدم الأعوام 1993م و1995م و1997م ولكرة اليد 2001م وكأس العالم للشباب سنة 1989م إلا أمثلة قليلة.
وأخيراً فإن كل هذه الإنجازات والإسهامات تستحق الإشادة والتقدير والشكر «الا بالشكر تدوم النعم»، فالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه .
يا خادم الحرمين الشريفين إن الجماهير الرياضية والشباب السعودي يرفع لجلالتكم أسمى آيات الشكر والعرفان لما قدمتموه وما زلتم تقدمونه لشباب هذا الوطن ويهتفون ويقولون: فهد في قلوبنا.
فحقاً يا خادم الحرمين الشريفين أنكم المعين الذي لا ينضب فسيروا الى الأمام والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» صدق الله العظيم

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved