أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th November,2001 العدد:10630الطبعةالاولـي الأثنين 20 ,شعبان 1422

العالم اليوم

أضواء
الملك فهد مكانة عالمية متميزة وريادة في التنمية الوطنية وبناء الإنسان السعودي
« 2 5 »
جاسر عبدالعزيز الجاسر
كان للقرار الحكيم والوقفة الصلبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عند غزو الكويت الدور الحاسم في دحر العدوان وتحرير الكويت. ويقول رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن فرانسوا هيسبورغ: (إن الموقف الثابت والقوي للمملكة العربية السعودية ضد العدوان العراقي على دولة الكويت كان حجر الزاوية في تجميع الصف العربي والإسلامي خلف القرارات الدولية التي مهدت لعملية عاصفة الصحراء التي نجحت في تحرير الكويت ودحر العدوان).
وتواصلاً لمعالجة الازمات والخلافات العربية جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بعقد القمة الثلاثية في 4/8/1418ه بقصر اليمامة بالرياض، والتي جمعت بين الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد جاءت حاسمة في عودة العلاقات بين الشقيقتين مصر وقطر الى سابق عهدها.
كما اكد عدد من ابرز الخبراء والدبلوماسيين دور وجهود خادم الحرمين الشريفين للمصالحة بين مصر وقطر حيث انفردت بنجاحها في وقت سريع وبحكمة مشهودة، وأعربوا عن أملهم في ان تستثمر المملكة ثقلها العربي والاسلامي ودبلوماسيتها الحكيمة في تنقية الاجواء العربية وبلورة الموقف العربي والاسلامي نحو العديد من التحديات والمخاطر المحيطة.
وقد نوّهت اليونسكو في 19 صفر 1417ه بأن برنامج المملكة لمحو الامية كان أحد برنامجين حازا على جائزة الملك سيجونج الأدبية والتي تقدمها المنظمة الدولية.
والحضور الدولي والاسهام الشخصي والمشاركة الفعالة في حل القضايا الاقليمية والدولية والاهتمام المبكر للملك فهد بن عبدالعزيز جعله من الشخصيات الدولية القليلة القادرة على تقديم المبادرات والاسهامات الايجابية في حل العديد من القضايا والازمات الدولية والاقليمية وهو ما يعد توافقاً ومتداداً طبيعياً لسياسة المملكة التي لم تكن طرفاً في أي خلاف عربي وإسلامي او دولي منذ عهد موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بل كانت مصدر التوفيق لإحلال التقارب بدلاً من التباعد، والوئام بدلاً من الخصام، وقد لعبت المملكة خلال اكثر من نصف قرن الدور الفاعل عربياً وإسلامياً ودولياً، فعلى الصعيد العربي كانت من ضمن المؤسسين للجامعة العربية وساعدت الدول العربية التي كانت تخضع للاستعمار على استقلالها ومساندتها مادياً ومعنوياً للوقوف على قدميها. ودعمت بكل قوة التضامن العربي وحل الخلافات واصبحت مدينة الرياض العاصمة بيت العرب الكبير والملاذ الآمن لحل الخلافات وانهاء كل إشكال يطرأ بين الاشقاء، فقد عقد على ارض المملكة الكثير من اللقاءات على مستوى القمة وعلى مستوى الوزراء لحل أي خلاف قبل ان يستفحل، فقد انتهت أزمة الحرب الاهلية في لبنان التي دامت 15 عاماً في مؤتمر الطائف برعاية الملك فهد، وتقاربت الجزائر والمغرب على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وكذلك الاردن وسوريا وعادت مصر للصف العربي بمبادرة منه حفظه الله وانتهى الخلاف المصري القطري وانتهت مشاكل الحدود وقدمت المملكة الكثير من المساعدات المادية لتلك الدول وساهمت المملكة في وقوف الشعب الفلسطيني على قدميه ومساندته مادياً ومعنوياً وسياسياً في المحافل الدولية. وعلى المستوى الاسلامي كان اول مؤتمر قمة عقد على المستوى الاسلامي في مكة المكرمة في عهد الملك عبدالعزيز وانتظم بعد حريق المسجد الاقصى وعقد بشكل دوري كل ثلاثة اعوام.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عززت المملكة ريادتها للعمل الفلسطيني تجاه فلسطين.
لقد حرصت المملكة على دعم عملية السلام في الشرق الاوسط منذ بدء جولتها الأولى في مدريد، ووظفت ثقلها السياسي الكبير لانجاحها، إيماناً منها بأنها عملية تمثل خياراً استراتيجياً للعرب شريطة ان يكون السلام المنشود مرتكزاً على أسس ثابتة من العدل والديمومة والشمول وان يحقق عودة الحقوق العربية كاملة غير منقوصة لأصحابها، وان يلزم اسرائيل بعدم العدوان على الاراضي العربية.
وعندما أسهمت المملكة بقدراتها وامكاناتها في استقرار الأمن العالمي والعربي والإقليمي وسعت دوماً الى البحث عن الوسائل المناسبة لاستقرار منطقة الشرق الاوسط، فإنها كانت تدرك انها بحجم دورها ومكانتها وقدرتها، تتحمل العبء الاكبر في السعي نحو استقرار عادل للمنطقة في ظل المتغيرات والتحولات التي تحدث في أرجاء العالم وهي بذلك السعي لم تكن تحاول تحقيق مصلحة آنية لها والحصول على مكاسب خاصة بكيانها بل كانت دوماً سباقة في إيثار الآخرين على نفسها وفي إقرار حقوق المنطقة، وكان هذا السبب الذي أعطى لسياسة المملكة هذه المصداقية وهذه الثقة التي تتمتع بها في انحاء العالم أجمع، وقد بذلت المملكة جهوداً بناءة عربياً ودولياً من اجل دفع مسيرة السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط على اساس تطبيق القرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، فسعت عبر دبلوماسيتها الهادئة والنشطة الى تكريس المفهوم الصحيح للقضية الفلسطينية على أنها قضية شعب شرد من أرض وطنه ووطن اغتصب من أصحابه الشرعيين .
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved