أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th November,2001 العدد:10631الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شعبان 1422

قالوا عن الفهد

عهد الخير والعطاء
محمد بن عبد الله الجميح
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بمرور عشرين عاماً على عهد خادم الحرمين الشريفين حافلة بالأمجاد والإنجازات في كافة الصعد الداخلية والإقليمية والدولية، مليئة بالعطاء والبذل والصور الإنسانية المشرِّفة التي قلَّ أن يشهد التاريخ لها مثيلا في العصور المتأخرة.
فعلى الصعيد الداخلي تنعم المملكة بالأمن والرخاء والاستقرار وتحكيم شريعة اللّه ورعاية مبادئها، هذا بصفة عامة أما التفاصيل فكثيرة جدا قد صعب حصرها ولكن من أهمها على سبيل المثال ما شهدته المملكة خلال تلك الفترة من استحداث أنظمة جديدة لمواكبة الحياة المتحضرة ومن أهمها نظام الحكم، والمناطق، ومجلس الشورى، والضمان الصحي، والاستثمار الأجنبي، والمرافعات والمحاماة، والتعليم الجامعي الأهلي وغير ذلك كثير.
وكذلك ما تم استحداثه من هيئات تتولى تنظيم وتسيير أمور الدولة الحديثة بطرق منهجية تراعي الجمع بين مبتكرات العلم والتنظيم وأساسيات الشريعة الإسلامية. ومن أهم هذه الهيئات مجلس الشورى وهيئة التحقيق والادعاء العام، والمجلس الأعلى للبترول، والمجلس الاقتصادي الأعلى والهيئة العليا للاستثمار والهيئة العليا للسياحة، والهيئة العامة للاتصالات وغيرها كثير.
وكذلك الاستمرار في استكمال البنية التحتية في كافة ميادينها وآخر ما تم إنجازه منها مطار الملك فهد الدولي في الدمام. وأيضا برامج الرعاية الاجتماعية المتنوعة ويأتي في قائمتها التعليم المجاني والخدمات الصحية المجانية، ومن أحدث ما في هذا الباب إنشاء صندوق التنمية البشرية الذي يقوم بوظيفة تدريب وتأهيل السعوديين وإيجاد الفرص الوظيفية الملائمة لهم.
أما على الصعيد الإقليمي، فالصور كثيرة وأكثر من أن تحصى، ولا تخفى على ناظر ومن أهمها جهود المملكة في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والقيام بدور المصالحة بين كثير من دول الجوار، والدعم اللامحدود لها بدءاً من مؤتمر الطائف للمصالحة اللبنانية، واستضافة الحكومة الكويتية ودعمها المستمر حتى تم تحرير الكويت، ودعم دول مجلس التعاون في قضاياها الثنائية مع دول الجوار، والجهود التي بذلتها المملكة لرفع الحصار عن الجماهيرية الليبية، وكذلك الجهود التي ما زالت مستمرة حتى اليوم لدعم الشعب الفلسطيني، وغير ذلك كثير.
أما على الصعيد الدولي فجهود المملكة ما زالت تتوالى لنشر الدعوة الإسلامية في شتى بقاع الأرض ويتمثل ذلك في إنشاء المراكز الإسلامية وإقامة الندوات والمؤتمرات، وإيفاد الدعاة، والدفاع عن حقوق الأقليات الإسلامية في شتى المحافل.
وجهود المملكة في الأمم المتحدة في تبني قضايا الدول العربية والإسلامية والدفاع عنها وعلى رأسها قضية فلسطين ما زالت تتوالى.
أما منظمة الأوبك فدور المملكة القيادي فيها يشهد به كل أحد، والجهود التي تبذلها لتعزيز سعر البترول والمحافظة على استقراره وتوفره في السوق الدولية بما يضمن استقرار الاقتصاد العالمي يشهد به المخالفون قبل الموالون.
وإضافة إلى ذلك فهناك جهود كثيرة في منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء العالمي، والسوق الأوروبية المشتركة وغيرها من المنظمات العالمية الفاعلة.
وحينما تكون الإنجازات كبيرة وواضحة يكون الحديث عنها بالتفصيل من تعريف المعرَّف، والمقام هنا مقام الإشارة والتلميح فقط دون الشرح والتفصيل، فهنيئا لذوي الإنجازات نتائج جهودهم، وهنيئا لهذا البلد الكريم بهذا الخير والعطاء، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved