أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th November,2001 العدد:10631الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شعبان 1422

مقالات في المناسبة

مرحباً بيوم البيعة
د. عبد العزيز بن محمد الفيصل
مرحباً بيوم أهدت فيه الملايين قلوبها لقائد الشعب، لقد رحبنا بهذا اليوم في سنوات مضت وها نحن نعيد الترحيب في هذا العام المتميّز على ما سبقه، ففي هذا اليوم يكتمل العقدان، وتزداد المحبة، وتمتدّ الأيدي إلى مصافحة المليك بالتهنئة وتجديد البيعة، إنه يوم يربط الحاضر بالماضي، فيوم البيعة يوم من أيام تاريخ دولتنا السعودية الميمونة، ذلك اليوم عزيز على كل قلب، وهو يتجدّد اليوم في ثوب زاهٍ قشيب، يعلم الصغير أن وفود الشعب عنت لبيعة القائد في قوافل ممتدّة، معلنة ولاءها وطاعتها، فما أجمل التلاحم بين القيادة والشعب.
إن هذا اليوم يوم إخاء، وعنوان ترابط، وإسداء شكر لقائد حقق لشعبه في مدى عشرين عاماً مضت الازدهار ورخاء العيش والعزة والمنعة، ففي كل عام من الأعوام العشرين يتحقق إنجاز، حتى وصلت المملكة العربية السعودية في هذا اليوم إلى درجة من الرقي تؤهلها لانطلاقات أرحب في الأعوام القادمة.
لقد شعر كل فرد في المجتمع السعودي أن القائد الباني خادم الحرمين الشريفين أسدى له تقدماً في مجالات عيشه، هيأ له راحة البال، وتعليم الأبناء، فالطريق ممهد أمامه، فعندما تقارن المملكة العربية السعودية بغيرها يظهر الفرق، فنحن وللّه الحمد في كنف قيادة راشدة، تراقب اللّه في جميع أمورها لأن شرع اللّه هو المحكم في الأمور كلها، فنظام الحكم الصادر في عهد خادم الحرمين الشريفين يستند إلى شرع اللّه، وهو عامل مهم من عوامل تثبيت الأمن، فالرؤية واضحة، والطريق جدد، لأن لكل حالة توجيهاً مناسباً، فالأمور بأيد أمينة، تراقب اللّه، وتحرص على مصلحة الشعب، ونظام المقاطعات من ثمار العهد الميمون، فقد أوجد مجالس الإمارات، التي تتابع مصالح محافظات الإمارات وتقترح الخدمات للقرى والمدن، من ماء وكهرباء وطرق واتصالات ومدارس، فالمجلس يتابع تلك الخدمات في المصالح الحكومية بعناية بالإضافة إلى العناية بالأمن، وبروز مجلس الشورى في هذه الصورة المشرّفة ثمرة أخرى، هي من ثمار ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين، وقد أصبح المجلس سنداً لمجلس الوزراء وعوناً له في كثير من الأمور.
ومن الإنجازات العمرانية عمارة الحرمين الشريفين، فقد تضاعفت المساحة، وهيئت الساحات المجاورة، مما سهل على المسلمين أداء حجهم وعمرتهم، وامتد العمران في المدينتين إلى كل ما يخدم الحاج والمعتمر، من إيجاد السكن الملائم، وبناء الجسور، وحفر الأنفاق، وأما الإنجازات العمرانية العامة فقد تحققت في المدن والقرى في طول البلاد وعرضها، فمساحة الرياض تضاعفت في العشرين سنة، وكذلك مساحة جدة والدمام، وقد عم العمران القرى . فالأحياء الجديدة منظورة في كل قرية، بل إن الأحياء القديمة هجرت، وتلك علامة على النهضة العمرانية الشاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين، ومما تحقق للبلاد في العقدين الماضيين مساندة المملكة العربية السعودية للكويت في أيام محنتها الناتجة عن الاحتلال العراقي، فقد وقفت المملكة مع جارتها وقفة مشرّفة تنبئ عن الصدق والوفاء، فخرجت المملكة من تلك الحرب مرفوعة الرأس.
ومن الإنجازات الاقتصادية ثبات اقتصاد المملكة العربية السعودية، فلم يتوقف النمو في أيام الأزمات، ولم تتدنَّ قيمة الريال، وتلك دلالة على التخطيط السليم والسياسة الاقتصادية الحكيمة.
إن السنين العشرين مليئة بالنشاط في المجالات المختلفة فنشاط التعليم أوصل البلاد إلى الاكتفاء الذاتي في التعليم العام، ونشاط الصحة في طريقه إلى أهدافه، فالتوسع في القبول في كليات الطب يبشر بخير، ونشاط المواصلات والاتصالات مطرد، فقد سهل الهاتف المحمول الاتصال إلى درجة كبيرة، ونشاط البلديات في تقدم، إذ امتدت الخدمة البلدية إلى القرية، وكانت في القديم مقتصرة على المدينة.
فالعهد عزمات متتالية، ونمو مطرد، ورخاء وارف، وعيش رغيد، وثبات على المبادئ، مهما أرجف المرجفون ، هذا هو عهدك أبا فيصل ، أعانك اللّه، وسدّد خطاك.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved