أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th November,2001 العدد:10631الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شعبان 1422

مقالات في المناسبة

عهد العطاء المتواصل والرخاء العميم والاستقرار الدائم
فهد بن عبد الله العضيب
عشرون عاماً من الاستقرار بكل صوره وألوانه تمر اليوم علينا في المملكة العربية السعودية رغم ما قاسته دول كثيرة من تقلبات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية استطاعت المملكة العربية السعودية أن تنأى بنفسها عن كل التقلبات وأن تعيش حياة هادئة مستقرة هانئة وأن تمد يدها لكل ممتحن أو محتاج في جميع أصقاع الأرض كل هذا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة التي تستحق منا الشكر والشكر هو الاعتراف بالجميل إظهاره وإبانته لمن يستحقه فالعرفان مهم جداً لمن أصابه خير، والشكر عقال يحبس النعمة ويبقي عليها وهو حافظ يحرسها ورقيب يكفلها ونحن في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ننعم بأمن وأمان لا نظير له ونعيش نعماً كثيرة لا ينكرها أحد لأنها نعم عظيمة منظورة ومرئية نعم تستوجب منا جميعاً الشكر لله أولاً ثم لمن اهتم بنا وعمل لنا وسهر من أجلنا بعد أن بعُدنا عن النعرات القبلية وانتفض عنا غبار الصحراء وخلعنا جلباب الجهل ودخلنا عالم الحضارة فهيأ لنا الملك فهد الميادين العالمية فكسبنا منافسات كثيرة وتصدرنا في المحافل الدولية وتردد صوتنا في قاعاتها وعلا في منابرها وصارت لنا كلمتنا القوية ورأينا المسموع في كل مكان لا نغيب أبداً عن محفل دولي ولا نبتعد عن مناسبة عالمية نساعد هذا وننصف ذاك ونتوسط بين ذا وذاك لأهدف لحكومتنا الرشيدة إلا نصرة الإسلام ونشر العدالة والسلام وإشاعة الاستقرار في العالم أجمع ولخادم الحرمين الشريفين حفظه الله جهود كبيرة وعظيمة داخلية ودولية منظورة وغير منظورة نسعد نحن بجني ثمارها لقد تحقق لنا خلال عشرين سنة مضت ما لم يتحقق لغيرنا عبر مئات السنين أدار الملك فهد حفظه الله عجلة التقدم في المملكة بكل ثقة واتزان وقادها بطريقة تتناسب مع معطيات المجتمع السعودي وطبيعته المستقرة الهادئة وأصالته العريقة المحافظة مستنداً في كل خطواته على الشريعة الإسلامية التي تنظم الحياة بشكل لا يقبل غير الإتجاه السليم. بدأ الملك عهده باستكمال الُبنَى الأساسية اللازمة للوطن والمواطنين ولجميع القطاعات الإنتاجية والعمرانية والصحية والتعليمية. وعلى أساس تلك البنى قامت في المملكة مشاريع تنموية عملاقة وحضارية متقدمة تضاهي بها من سبقونا بسنين وفوق هذا كان اهتمام الملك حفظه الله ببناء الإنسان السعودي وتهيئته ليتحمل مسؤوليته في هذا الكيان الشامخ الكبير فدعم العلم والتعليم وزاد في فروعه ونوع تخصصاته ونشر ووسع قبوله وسهل للجميع الالتحاق به وأوصى بالرعاية الكاملة لجميع أبنائه الدارسين وبعث ببعضهم لزيادة التحصيل خارج البلاد على نقفة الدولة. وبعد ما تحقق للملك ما كان يريد وما كان يخطط ويرسم له من بناء الإنسان السعودي وتهيئته لتحمل المسئولية وتم إيجاد نخبة طيبة من أبناء الوطن الغالي تستطيع أن تتحمل المسئولية وتقوم بالواجب، ساعتها لم يتردد حفظه الله في إصدار أنظمة حديثة في الإدارة تتوفر فيها مرونة العمل وتتعمق بها مشاركة المواطن في تبادل الرأي والمشورة مع الدولة وهي مرحلة جديدة في الحكم أضافت إلى حرص الملك حفظه الله حرصاً أكثر فقامت هذه الأنظمة على أسس علمية جيدة وقواعد مدروسة محكمة كنظام الحكم والشورى ونظام المناطق ومجالس المناطق وهي أنظمة جديدة أعدت بدقة وعناية قصد بها الملك أيده الله تطوير الأداء وتحديث البلاد وإعطاء المواطن الكفء فرصة يخدم من خلالها بلده ومجتمعه ويساهم مع حكومته في أكبر بناء تشهده دولة في التاريخ وليقول للعالم أجمع إن هذه البلاد سوف تمضي بإذن الله إلى الأمام عبر طرق مرسومة وأنظمة مدروسة بقلوب متحابة وأيادٍ متماسكة وأكتاف متراصة وخطى ثابته لافرق فيها بين حاكم ومحكوم. الكل يسعى للإصلاح والكل يبحث عن الأمثل والأرجح. الحاكم أمين وحريص والمحكوم محب ومطيع والجميع بدٌ واحدة تسعى بكل أمانة وإخلاص للنهوض بهذا البلد المعطاء ومواطنيه الخيرين الشرفاء كل من المواطن والمسئول يحس بأهميته البالغة في وطننا الغالي الكل مسئول عن أمنه والكل مسئول عن حركة نموه والكل مسئول في الدفاع عنه وقد جربنا يوم امتحنا وكان امتحاناً عسيراً أظهر المكنون وكشف المحبة والمودة بين الحاكم والمحكوم فوجدنا الإلتصاق الكامل والالتحام القوي بين المواطن والمسئول ورأينا التفاف الشعب بأكمله خلف قائده التفافاً حقق لنا نتائج عظيمة فقطفنا الثمار وجنينا النصر على الأعداء والحمد لله.
وواصل الملك فهد مسيرته الإصلاحية وثقته بمواطنيه ومحاولته إسداء النفع لهم حين أمر بتخلي الدولة عن كثير من المصالح المنتجة والمفيدة المربحة ليشترك رأس المال الوطني فيها حيث بدأت الحكومة بإخضاع بعض المشاريع للخصخصة والدولة ماضية في ذلك بتدرج وحكمة وذكاء مساهمة منها في نفع المواطنين وزيادة دخولهم ورفع مستوى معيشتهم ويمتد حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالاقتصاد السعودي وتنمية وتوسعة دورة رأس المال فيه والمحافظة على كيانه ومتانته وقوته إلى أبعد من ذلك حيث أمر بإنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى ليكون مرجعاً تدار من خلاله جميع العلاقات الاقتصادية والتجارية وأتبع المجلس الاقتصادي إنشاء هيئة عليا للاستثمار وهيئة عليا للسياحة والخير قادم إن شاء الله. نعم ياخادم الحرمين الشريفين ويامليكنا الغالي فهد بن عبد العزيز أحب أن أشعرك بشيء في نفسي وأنت أعلم به مني ولكن الحق يجب أن يقال إن رضاء المواطن السعودي عن دولته ليس له حدود وثقته فيها يوماً عن يوم تزيد كيف لا وهي دولة النماء والعطاء والمحبة والإخاء دولة تحب الخير وتفرح بالبركة للجميع، دولة تحققت لعموم المواطنين فيها رفاهية السكنى على نحو لم يحدث في العالم أجمع، دولة انتشر فيها العمران في جميع المدن والقرى في وقت قصير وأصبحت مدنها الكبرى تضارع كبريات المدن العالمية التي سبقتنا بمئات السنين وقد تفوق أكثر طرازاً وحداثة وجمالاً. قدمت الدولة مجاناً ملايين الأراضي السكنية للمواطنين وساهم صندوق التنمية العقارية في إقراضهم لبنائها قروضاً آجلة لمدة خمسة وعشرين عاماً دون فوائد مما ساعد في تعمير المدن السعودية وساهم في توفير السكن الملائم للمواطنين. دولة انتشرت فيها المدارس والمعاهد والجامعات وتيسر التعليم في كل مدن المملكة وقراها حتى البادية في الصحراء لم تحرم منه بل صار حقاً متوفراً للجميع.
دولة شملت الخدمة الطبية كل مواطنيها وانتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل مدنها وقراها وصارت الرعاية الصحية متوفرة للمواطن أينما كان. دولة اكتملت فيها كل الخدمات وتوفرت لمواطنها كافة الإمكانات لهي دولة تستحق كل الاحترام والتقدير والاعتراف بالجميل . نعم يافهد وليسمح لي كل مواطن في المملكة وليعذرني كل فرد في العالم أن أناديك بالاسم المجرد فأنت أكبر من كل الألقاب ومن كل ما يقال فيك. أناديك يافهد باسمك وأقول لك إن عهدك هو عهد الخير والبركة والعطاء والنماء فلتهنأ البلاد بك يافهد ولتهنأ أنت بشعب يحبك ويفديك ويفخر فيك.
والله من وراء القصد والسلام.
* بريدة

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved