أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th November,2001 العدد:10632الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شعبان 1422

متابعة

لجنة المتابعة لوزراء الإعلام الإسلامي يناقشون استراتيجية إعلامية
الفارسي : مطالبون الآن بتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف وفي مقدمتها التعريف بالحضارة الإسلامية
* طهران واس:
بدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس أعمال الاجتماع الاول للجنة المتابعة الوزارية المنبثقة عن الدورة الخامسة لوزراء الإعلام في دول منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويرأس وفد المملكة إلى هذا الاجتماع معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي.
وقد ألقى معالي وزير الثقافة والارشاد الإيراني أحمد مسجد جامعي كلمة افتتح بها الاجتماع اتهم فيها أجهزة الإعلام الغربية بترويج فكرة ان الارهاب يشمل أي عملية من عمليات المقاومة الوطنية وتقدم صورة عنيفة وسطحية وإرهابية عن الاسلام والمسلمين لتبرير شرعية ممارساتها ضدهم0.
وطالب بالاتفاق على نموذج إسلامي في مجال الإعلام والدعاية وتعميق الوعي تجاه أهمية الصلة الوثيقة بين الثقافة والاتصالات واتخاذ خطط لتوضيح الصورة الاصيلة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية واشاعة ثقافة الحوار والتأكيد على الوفاق الإسلامي والاستفادة من احدث التقنيات في مجال الاتصالات باعتبارها من الاولويات الاساسية لمسيرة الإعلام في العالم الإسلامي.
ثم ألقى معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وتمنياتهم الدائمة بأن يتحقق لهذا الاجتماع ولكل الاجتماعات الإسلامية التوصل إلى النتائج الخيرة لاحراز المزيد من النجاحات بما يعلى شأن أمتنا الإسلامية ويدفع عنها غائلة الهجمة المعادية الشرسة.
وقال معاليه اننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بإحكام التواصل والتعاضد وتفعيل النشاطات الاعلامية وتنسيق الجهود وابتكار العطاءات لتحقيق الاهداف وفي مقدمة ذلك التعريف بالحضارة الإسلامية ومثلها السامية التي أسهمت في صنع الحضارة الانسانية بدون من ولا أذى بما يؤكد ان العقيدة الإسلامية السمحة ليست عقيدة منغلقة بل هي منفتحة على الحضارات الاخرى من أجل السمو بالانسان وتهذيب سلوكياته واعمار الارض وللمحافظة على بيئة نظيفة وليكون مؤهلا للتعاون الايجابي مع الآخرين وان مجمل ذلك من الثوابت في التوجه الإسلامي الرشيد الذي لابد ان يكون واضحا ومفهوما لدى الرأي العام الدولي للحيلولة دون تسلل الاشاعات الهدامة والاقاويل المغرضة التي يطلقها الإعلام الصهيوني وأعوانه الذين نذروا انفسهم لتغذية الافساد في الارض ولتكدير العلاقات بين الأمم والشعوب بهدف الايقاع بين الدول الشقيقة والصديقة وزرع بذور الشقاق فيما بينها وفي هذا الخضم الكاسح تبتلع الحقوق وتحجب الحقائق ويمارس الخداع والتضليل وتلك أخلاقيات مشينة في جبين العصر الذي نشهده.
وأضاف معالي الدكتور الفارسي يقول: لكن الميكافيلية تأبى ألا ان تدس أنفها لان أصحاب هذا الفكر المريض ضمن مفهوم الغاية تبرر الوسيلة دون مراعاة للناحية الاخلاقية السوية لايهمهم الا تحقيق أوهامهم وأحلامهم على انقاض الاخرين حتى لو غرق العالم كله في اوحال الفوضى والاضطراب ولذلك على العقلاء ان ينتبهوا لهذه المكائد وان يعملوا جهدهم من اجل التصدى لها وكشف زيفها وذلك حفاظا على الصالح العام لتسعد الاسرة الدولية بالامن والاستقرار والسعى حثيثا نحو مستقبل افضل على درب البناءوالنماء بكل ثقة واقتدار.
كما دعا معاليه إلى التعاون الجاد المخلص وتكثيف الجهود وتجنب ازدواجية المعايير التي هي السبب الاساس لبروز ادعياء لا هم لهم الا تحقيق طموحات رخيصة وهابطة ولذلك لا بد من تعريف الارهاب بكل صوره واشكاله وذلك من خلال منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة ولاقتراح طرق المعالجات المناسبة.
وأوضح معالي وزير الإعلام ان جهد المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب ليس بالامر الجديد وان دور المملكة ازاء ذلك لايزال في مركز الاهتمام ويتبين ذلك بوضوح من خلال مضامين الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب حيث اسهمت المملكة بجهود مكثفة للتوصل للصيغة المثلى لتفعيل الاداء ولاحكام التنسيق لسد كل الثغرات لدرء الاخطار المحدقة لمصلحة الاسرة الدولية.
وأشار معالي الدكتور الفارسي إلى ان المملكة تشدد على ضرورة عدم الخلط بين الارهاب الذي هو بلاء اجرامى بما يسببه من ترويع للامنين وقتل للابرياء واعتداء على ممتلكاتهم وأنفسهم وبين مقاومة الاحتلال الاجنبى والدفاع المشروع عن النفس الذي يستند على مبدأ حق تقرير المصير المثبت في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى كما يحدث لاخواننا الفلسطينيين.
وجدد معاليه دعوة المملكة إلى مضاعفة الجهود الإسلامية والدولية لفك الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطينى والزام المحتل بالانسحاب من الاراضي المحررة بموجب اتفاقات السلام ومن ثم استئناف عملية السلام من حيث توقفت وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والاراضى العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وأكد معالي الدكتور الفارسي في ختام كلمته على ان الدين الإسلامي بكل صفائه ونقائه منفتح على الآخرين بعكس ما يضمره أولئك النفر الذين يعملون في الظلام تحت شعار صراع الحضارات فيكتبون ويؤلفون ويسوقون مقالات ترمى إلى جر العالم بأسره إلى التطاحن والفوضى وعدم الاستقرار داعيا في الوقت نفسه إلى أعمال الفكر للاخذ بالاسباب لتجنب المخاطر المحدقة المتمثلة في تلك الطروحات الخبيثة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved