أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th November,2001 العدد:10632الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شعبان 1422

محليــات

يارا
أسبوع الجن
عبدالله بن بخيت
كما أشرت أمس الأول فالحديث عن الجن لا يمل. وطالما أنني استغرقت هذا الأسبوع في الجن والعفاريت جاء على بالي أن يخصص أسبوع في السنة يكرس للجن مثله مثل أسبوع المرور. ولكن ما هي الفائدة من إقامة أسبوع الجن؟ سؤال وجيه. لكن المسألة ليست مسألة فائدة. لو كان الأمر بالفائدة ترى ما هي فائدة أسبوع المرور؟ منذ أن عرفت نفسي وأنا أشهد أسبوع المرور في الوقت الذي تتزايد فيه مشاكل وحوادث المرور ومع ذلك لم يسأل أحد ما هي فائدة أسبوع المرور؟ أسبوع المرور يعني أسبوع المرور. وأسبوع الجن يعني أسبوع الجن. إذاً السؤال ليس عن فائدة الأسبوع وإنما ما الذي يجب أن نفعله في أسبوع الجن؟ ففي أسبوع المرور يقوم رجال المرور بالتوقف عند إشارات المرور وينصحون السائقين بنفس النصائح التي سمعناها العام الماضي والعام الذي قبله والذي قبله منذ أيام البعارين. المشكلة في أسبوع الجن أننا لا نعرف من هي الجهة التي يمكن تضطلع بمهمة القيام به، فأسبوع المرور تقوم به إدارة المرور، ولكن أسبوع الجن من يقوم به؟. يبدو الموضوع معقداً وصعباً بعض الشيء، ولكن بالتفكير والتروي سنصل إلى حل بإذن الله. فلنا خبرة سابقة في هذه المسألة.
عندما داهمتنا الإنترنت لم نعرف أي الجهات التي يمكن أن تسند إليها مهمة الإشراف عليها حتى هدانا الله إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا. لو أمعنا النظر لاكتشفنا أن مسألة الإنترنت تشبه إلى حد بعيد مسألة الجن. فكلاهما تنطوي على عناصر كثيرة ومتداخلة تؤدي إلى الخلط في طبيعتها وتكوينها. فالإنترنت كما عرفنا هي تكنولوجيا وهي إعلام وهي تجارة وهي كمبيوتر وهي تلفونات. فلو قرأناها من زاوية تقنية محضة فوزارة البرق والبريد والهاتف هي أحق الجهات بالإشراف عليها بحكم أنها جوهريا تقوم على التلفونات. كما يحق لوزارة الإعلام أن تكون مسؤولة عنها لأن الإعلام يشكل عاملا أساسيا في تكوينها. ومن حق وزارة التجارة أن تكون مسؤولة عنها بالكامل لأنها أداة تجارية خطيرة ربما تنسف مفهوم التجارة التقليدي من أساسه. آخر جهاز يمكن أن يكون له الحق في الإشراف عليها هي مدينة الملك عبدالعزيز لذا أسندت إليها.
وموضوع الجن يشبه إلى حد كبير موضوع الإنترنت. فللجن علاقة وثيقة بكثير من أفرع حياتنا. من حق وزارة الصحة الإشراف على ملف الجن لما للجن من تأثير مباشر على الصحة العقلية العامة. كما أنه من المعروف أن كثيراً من الناس يستخدمون الجن في إحضار ما يريدونه من بضائع وخاصة البضائع التقليدية مثل البخور والجواني وبذلك يكون من حق الجمارك أن تشرف على إدارة شؤون الجن.
قبل فترة نشرت إحدى الصحف المحلية أن الجن قاموا باختطاف عائلة كاملة من المنطقة الشرقية إلى القصيم كما أن هناك سوابق جنائية حدثت في الماضي تعود مسؤوليتها إلى الجن مما يرشح وزارة أخرى أن تكون مسؤولة أيضاً. كما يمكن أن نسند شؤون الجن إلى الخطوط السعودية. فكثير منا يعرف أن الجن في زمن من الأزمنة كانوا منافساً قوياً في نقل الناس من بلد إلى بلد بوسائل متعددة من أهمها النقل على جذوع النخل (من شلقا إلى عمان بدون توقف). إذاً من حق الخطوط السعودية الإشراف على ملف الجن في حياتنا.. وفي خضم هذا التضارب والتشوش أرى والرأي لكم أن تسند مهمة التعامل مع الجن للمرور لأن أساس اقتراحي هو أن يقام أسبوع للجن. ولا توجد دائرة عندها دراية وخبرة في إقامة الأسابيع الاحتفالية أكثر من المرور.
yara4me@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved