أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th November,2001 العدد:10634الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شعبان 1422

مقـالات

كلمات معدودة
عشرون عاماًَ من العطاء (2)
د. محمد بن سليمان الأحمد
في حلقة الأسبوع الماضي من كلمات معدودة كانت الكلمات مخصصة للحديث عن خادم الحرمين الشريفين وإنجازاته حفظه اللّه لخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتم تلخيص أهم ما تم خلال العشرين عاما الماضية في عمارة بيوت اللّه وفي مقدمتها بيت اللّه الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبو ي، والمسجد الأقصى، وطباعة وتوزيع القرآن الكريم، ودعم الأقليات المسلمة في كل مكان.
ودعم المملكة لدول العالم لم يأخذ أبدا، طابعاً عنصرياً لأن بلادنا جزء من المنظومة الدولية، وعضو في أكثر من منظمة دولية وعربية، واسلامية. وتقوم علاقات المملكة السياسية على العديد من المبادئ التي وضعها الملك عبد العزيز وسار عليها من خلفه من أبنائه رحمهم اللّه جميعا ثم جاء الملك فهد قبل عشرين عاما ليؤكد هذه الأسس ويدعم السير عليها. ففي الشأن الفلسطيني وهي القضية الأولى للعرب والمسلمين فقد كان ولا يزال الملك فهد عند كل الفلسطينيين، شعباً وقيادة، الشخص الذي يعود إليه الجميع في الشأن الفلسطيني بكل أبعاده السياسية والاقتصادية، إذ يتذكر كل فلسطيني، وعربي، ومسلم مواقفه التي لا تنسى في دعم هذه القضية، والتي يعطيها حفظه الله المكان الأول في جدول أولوياته.
ويتذكر كل العالم مشروعه لحل القضية الفلسطينية والذي اكتسب اسمه، ووافقت عليه القمة العربية في فاس بالمملكة المغربية، والذي ركز على ضرورة وجود دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشريف، وأن يتحقق للشعب الفلسطيني العودة إلى أرضه.
ويتذكر الجميع مواقفه في إعادة إعمار بيوت اللّه في القدس الشريف وقي مقدمتها إعادة ترميم المسجد الأقصى وقبة الصخرة فقد دعم صندوق القدس بمئات الملايين من الريالات، ومن ذلك دعمه لإعادة إعمار المساجد والجوامع والأماكن الإسلامية الأخرى في فلسطين، ودعمه للانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، ورعايته للأيتام والأرامل والمصابين من أبناء فلسطين.
ولم تقتصر توجيهات خادم الحرمين الشريفين في دعم الفلسطينيين على الميادين السياسية والاقتصادية، بل شملت حتى الجوانب الصحية والتعليمية ومن ذلك علاج الجرحى والمصابين في مستشفيات المملكة ونقلهم بطائرات الإخلاء الطبي، وإتاحة الفرصة للطلاب الفلسطينيين للدراسة في معاهد ومدارس وجامعات المملكة حتى وصل مجموع الطلبة الدارسين والمتخرجين في دور العلم السعودية إلى عشرات الآلاف من البنين والبنات، ويعامل الطالب الفلسطيني من حيث المخصصات المالية والعلاجية معاملة شقيقه السعودي.
كما وجه حفظه اللّه بمشاركة اسطول جوي سعودي في نقل الفلسطينيين إلى ديارهم بعد تواجد السلطة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية في مناطق الحكم الذاتي.
في كل المنظمات والهيئات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي كانت مواقف خادم الحرمين الشريفين مع الحق الفلسطيني في تقرير المصير، وفي العودة إلى أرضه، وتكوين دولته.
ويمكن القول أن ما واجهته وتواجهه المملكة وقيادتها من حملات إعلامية شرسة عبر العديد من وسائل الإعلام الغربية ذات الانتماء الصهيوني، كلها كانت على خلفية المواقف المبدئية لخادم الحرمين الشريفين تجاه القضية الفلسطينية، وهي مواقف اتسمت بالوضوح وعدم التراجع أو التردد في كل ما يخدم الحق الفلسطيني ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ولعله من المستحسن أن نختم هذه الكلمات بقول لخادم الحرمين الشريفين يؤكد هذه المواقف المبدئية إذ يقول حفظه اللّه «إن قضية فلسطين ووضع الأراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس ما زالا يحتلان جل اإهتمامنا ويستغرقان الكثير من جهودنا ومساعينا».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved