أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th November,2001 العدد:10634الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شعبان 1422

الاخيــرة

دوافع النوازع
التنمية في المملكة
د. محمد البشر
تنعم المملكة بحمد اللّه بأمن مستتب ساد وما زال وسيظل إن شاء اللّه، ومردّه إلى ذلك الإيمان الحق المتربع على أفئدة الجميع سواء القادة أو الشعب، أو الكبير والصغير، أو الذكر والأنثى. ولأنه إيمان خالٍ من شوائب الغلو والانحراف كان ذلك النتاج أمناً واطمئناناً للجميع.
ومن توفيق اللّه أن منَّ على هذه البلاد بقدر غير يسير من ثروات طبيعية كان في طليعتها النفط، وفي ظل الاقتصاد الحر الذي اُتّخذ منهجاً للتنمية زادت القدرات الإنتاجية وتنوّعت الموارد وتحسن الأداء وما زلنا نطمع في المزيد.
لقد عُمِّرت هذه البلاد بلبنات متوالية ابتداء من الملك عبد العزيز طيب اللّه ثراه، حتى عصرنا الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه اللّه، وكانت تلك اللبنة التي وضعها خادم الحرمين الشريفين جلية في تلك التوسعة الهائلة للحرمين الشريفين، وذلك الزخم الهائل من الخدمات لحجاج بيت اللّه الحرام.
كما أنها تبدو ظاهرة للعيان في تلك المصاحف الشريفة التي دأبت مطبعة الملك فهد للقرآن الكريم على طباعتها وتقسيمها على المسلمين في أنحاء العالم . ناهيك عن مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعيّة، نتاجها تنمية الفرد من خلال التعليم والرفع من قدراته الفكرية ومحاولة رفع كفاءته الإنتاجية.
لقد سعت الدولة لبناء البنية التحتية اللازمة لاستمرار التنمية، وهذه البنية سوف تسهل الكثير على المستثمرين من أبناء الوطن وأولئك الراغبين في الاستثمار من خارجه الذين يحدوهم الأمل في تحقيق أرباح مجزية مع توفر الإمكانات الجيدة المتاحة والاستقرار اللازمين لطمأنة المستثمرين لكي يمضوا في خططهم الرامية إلى الإنتاج في ظل مناخ استثماري مناسب.
إن المتابع المنصف لمقدار العائد الاستثماري على رؤوس الأموال الموظفة في المملكة خلال العشرين عاماً الماضية مقارنة بمثيلاتها في دول العالم سيجد أن البون شاسع، وسيرى بأم عينيه أن معظم القطاعات قد نالها نصيبها من التنمية والعوائد المجزية.
لقد فتحت المملكة أبوابها لكبريات الشركات العالمية للاستثمار في قطاع الغاز وهو قطاع قديم جديد، حيث كان الغاز المصاحب يتم الاستفادة منه منذ زمن غير يسير، بعد أن كنا قبل ذلك التاريخ نتعرّف على بعض مدن المنطقة الشرقية بتلك اللهب المنبعثة من الآبار لإحراق الغاز المصاحب والتخلص منه. إن النمو في الطلب الداخلي على الغاز وكذلك احتياجات الصناعات المستقبلية ولا سيما الكهرباء، وتحلية المياه، والمواد البتروكيماوية إضافة إلى زيادة الطلب الخارجي عليه يدفع بكثير من الشركات العالمية إلى التنافس في الحصول على أفضل العروض لاستغلال الغاز المصاحب، والغاز غير المصاحب.
إن عمل مثل هذا يتطلب استثمار مليارات الدولارات. ولا ريب أن الشركات العالمية قد رأت بعين المستثمر أن الاستقرار والأمن والبنية التحتية المناسبة قد حبته مناخاً استثمارياً يطمئن معه المستثمر على استثماراته وجني العواد المناسبة.
إن احتياطي المملكة من الغاز المكتشف من قبل شركة أرامكو حتى الآن يزيد عن 220 تريليون قدم مكعب منه 135 تريليوناً غاز مصاحب و85 تريليوناً غاز غير مصاحب، وهذا يجعل المملكة في المركز الرابع في العالم مع إمكانية الزيادة على المدى الطويل. عندما نعود إلى الوراء مستذكرين تلك النقلة في ميدان الصناعة بالمملكة عند تدفق النفط ثم النقلة الأخرى عند إنشاء شركة سابك واليوم ونحن في مرحلة تنمية الغاز ليكون إضافة إلى النفط والصناعات الأساسية فإن هذه النقلة الصناعية لم تكن الوحيدة، بل كان موازيا لها تنمية في مجالات التعليم، والخدمات، والأنظمة، والزراعة فكانت لبنات توجّه عهد ميمون، داعين الباري عز وجل أن يحفظ هذا البلد ويحفظ له قيادته وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والسلام.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved