أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th November,2001 العدد:10636الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شعبان 1422

في ذكرى البيعة

توسعة المسجد النبوي الشريف من أهم إنجازات هذا العهد الزاهر
أصحاب الفضيلة بالمدينة المنورة يتحدثون عن شخصية خادم الحرمين الشريفين وخدماته للإسلام والمسلمين
* أكد عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ بالمدينة المنورة ان الاحتفاء بذكرى البيعة المباركة ومرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وهي ذكرى غالية ومناسبة هامة يجب التفاعل معها بالشكل الذي تستحقه خاصة بالنظر الى حجم ما تحقق من انجازات شمولية قادها ومازال هذا الزعيم خلال السنوات الماضية استفادت منها البلاد والعباد، واجمعوا على ان شخصية الملك فهد من الشخصيات التي تتمتع بأبعاد كبيرة فهو شخصية وطنية كبيرة ومؤمنة برسالة الدين الاسلامي ويحرص على خدمة قضايا امته كما انه حفظه الله من العاملين على تصحيح العقيدة وخدمة ونشر الدين الاسلامي وهو نهج سارت عليه هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس الباني عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي عرف عنه حرصه رحمه الله على خدمة قضايا الامة الاسلامية واكدوا في احاديث للجزيرة بمناسبة هذه الذكرى الهامة ان هذه المناسبة يجب ان تكون فرصة متاحة للحديث عن جوانب عديدة وأبعاد كبيرة لشخصية هذا الزعيم الاسلامي البارز النبيل، واكدوا ان حديثهم سيقتصر على الجهود المخلصة والمكثفة التي يقوم بها الملك فهد بن عبد العزيز في مجال خدمة قضايا الأمة الاسلامية منوهين بالدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية تحت قيادته في مجال خدمة الاسلام ونصرة قضايا الامة الاسلامية من خلال مواقفها المشرفة بقيادته الرشيدة ومتابعته للشأن الاسلامي واجمعوا على ان الدور السعودي في هذا المجال محل تقدير كل مسلم مخلص، وثمنوا جهود الملك فهد بن عبد العزيز في هذا المجال منوهين باهتماماته المتواصلة من خلال دعمه المتواصل للعمل الاسلامي وهيئاته وحرصه على تواصل جهود الدعوة الاسلامية،
فقد اعتبر فضيلة الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة ان ذكرى البيعة مناسبة عظيمة تجعلنا نسعد بها وبراعيها حفظه الله وما حققه من منجزات خالدة خلال العقدين الماضيين من عهده الزاهر الميمون وهي انجازات خالدة اتسمت بالشمولية والتكامل وقال المحيميد ان منجزات هذا الزعيم الاسلامي حفظه الله تجاوزت الشأن الداخلي لتشمل العديد من الجوانب مشيرا الى ان الملك فهد بن عبد العزيز احد ابرز رواد العمل الاسلامي المتميز في العصر الحديث وهو تعميق وتعزيز لنهج هذه البلاد التي حباها الله بقيادة مسلمة مؤمنة بريادتها الاسلامية منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الباني الملك عبد العزيز رحمه الله الذي كان همه الكبير هو العمل الدؤوب لخدمة الاسلام والمسلمين ودعم قضاياهم وتقديم كل ما من شأنه تفعيل القضايا الاسلامية ونصرتها، وهو ما سار عليه ابناؤه من بعده حتى هذا العهد الزاهر الميمون الذي شهد العديد من الانجازات الخالدة لعل من أبرزها اشرافه ومتابعته لتنفيذ أكبر توسعة شهدتها أروقة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وما رافق ذلك من أعمال تطويرية شاملة للمناطق المحيطة بالحرمين اضافة الى حرصه على تحسين وتطوير العديد من المساجد التاريخية ومواقيت الحج،
وقال المحيميد ان الملك فهد بن عبد العزيز رعاه الله ساهم بدور كبير ورائد في تفعيل دور المملكة في خدمة قضايا الاسلام والمسلمين والعمل المنظم لنشر الاسلام في شتى ارجاء المعمورة من خلال ارسال الدعاة بعد اعدادهم الاعداد الجيد للقيام بهذا الدور وقد ساهمت هذه البلاد بقيادة الملك فهد في رسم خطط وبرامج جيدة للدعوة وفق اسس ومبادىء الدين الاسلامي الحنيف البعيد عن العشوائية والتخبط والاساءة للأديان الاخرى حيث تحرص هذه الدولة على نشر المبادىء والقيم الحميدة للدين الاسلامية الحنيف والتعريف بسماحة هذا الدين، ونوه الدكتور المحيميد بدعم الفهد المفدى الدائم للعلم والعلماء وتقديره لهم والتواصل معهم وهي عادة كريمة تعود عليها رجال الدين والعلماء من قيادات هذه البلاد ورموزها اضافة لمساهمات الفهد الدائمة في انشاء وتأسيس دور العبادة في العديد من الدول وهو دور يضاف الى العديد من الأعمال الجليلة التي عرف بها الملك فهد حفظه الله ورعاه وأدام عليه الصحة العافية والتوفيق لمواصلة خدماته لدينه وأمته ووطنه،
من جانبه قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بداية اهنىء ابناء هذه البلاد وكافة ابناء أمتنا العربية والاسلامية بهذه المناسبة الوطنية وهي مرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مهام الحكم في المملكة العربية السعودية وهي سنوات حافلة بالعطاء والانجاز الذي يخدم الوطن والدين فالملك فهد - حفظه الله - من أبرز الرجال المتميزين الذين حفروا اسمهم بحروف من نور في سجل التميز الوطني الذي يحفل بالعديد من الرجال المخلصين الاوفياء المخلصين ويتميز رعاه الله بشمولية في العطاء الذي يندر وجود مثيل لها فهو رجل دولة قوي وسياسي حكيم وقائد متميز ورجل تخطيط شامل يتمتع ببعد النظر كما انه متعدد الاهتمامات بكل ما يهم دينه ووطنه وأمته اضافة الى كونه رجل بر وخير وشخصية اسلامية رائدة له دور مشهود له في الدعوة الاسلامية ودعم القضايا الاسلامية ومساعدة الاقليات المسلمة في كافة ارجاء العالم،
وأضاف فضيلته قائلا: ان دور الملك فهد في افتتاح المراكز الاسلامية في قلب أوروبا يؤكد استمرار قيادة هذه البلاد في أداء واجبهم على اتم وجه وأكمله في مجال خدمة الاسلام والمسلمين ومناصرة القضايا الاسلامية ودعم الاقليات الاسلامية في شتى ارجاء المعمورة، واعتبر هذا النهج العظيم تعميقا وتعزيزا لسياسة مؤسس هذا الكيان الذي أثبت في العديد من الأعمال دعمه اللامحدود للمسلمين من خلال عقده لأول مؤتمر اسلامي ودعوته لتسهيل اجراءات قدوم الحجاج والغاء الرسوم التي تثقل كاهلهم ودعمه لانشاء منظمة العالم الاسلامي وغيرها من الأعمال الجليلة التي ثمنها الدارسون والمؤرخون وكانت اللبنة الأساسية لاكمال هذه المسيرة من ابناء المؤسس حتى هذا العهد الزاهر الذي شهد نموا كبيرا في هذا الاتجاه، ودعا العوفي الله عز وجل ان يوفق ويعين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتحقيق المزيد من المشروعات التي تصب في مصلحة الاسلام والمسلمين،
من جانبه نوه فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن علي المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالانجازات الخالدة التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال العقدين الاخيرين والتي تولى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مهام الحكم وقال ان ما قدمه هذا الزعيم الفذ من خدمات جليلة تقف شواهد خير على عظمة هذا الزعيم ودوره في خدمة أمته ووطنه مشيرا الى ان الحديث عن هذه الانجازات يطول ويحتاج لمساحات طويلة ووقت مكثف لرصدها والاحاطة بها وقال انني سأقصر حديثي على جانب من هذه الجوانب وهو اهتمام الملك فهد بن عبد العزيز ببناء المساجد ودور العبادة في دول العالم وحرصه المتواصل على توفير افضل الخدمات لراحة حجاج بيت الله الحرام من خلال العديد من المشروعات التي شهدتها مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة اضافة الى التسهيلات العديدة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لراحة الحجاج والعمار والتي حظيت باشادة الجميع ولله الحمد ونوه المويلحي باستمرارية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله في انشاء ودعم العديد من المراكز الاسلامية والعلمية والمساجد في العديد من دول العالم كنوع من تدعيم نشر الدين الاسلامي وتعزيز مكانة البحث العلمي في مجالات الدين الاسلامي،
واستعرض فضيلة الشيخ عبد الرحمن المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة المدينة المنورة ابرز المنجزات الكبيرة التي تحققت في مجال الاوقاف والمساجد بمنطقة المدينة المنورة خلال العقدين الماضيين وقال ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - قدم خدمات جليلة لتطوير بيوت الله وتوفير كافة الخدمات لها وتوسعة المساجد الأثرية وقال اننا ونحن نحتفل بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي الملك فهد لمهام الحكم بالمملكة لابد وان نذكر بعض الانجازات التي تحققت خلال عهده الزاهر الميمون مستندا الى احصائيات موثقة تؤكد حجم البذل الذي تحقق في هذا المجال وقال المويلحي ان عدد الجوامع قبل عشرين عاما في المنطقة كان (54) جامعا والآن عددها «135» جامعا اي بزيادة قدرها 150%، وكان عدد المساجد (189) مسجدا واصبح عددها خلال العقدين الماضيين حوالي (539) مسجدا اي بزيادة قدرها (185%) وقال ان حجم ما انفق على الجوامع والمساجد منذ انشاء فرع الوزارة عام 1386ه وحتى عام 1402ه بلغ حوالي (20) مليون ريال ولكن حجم الصرف على هذه المرافق خلال العشرين سنة الماضية تضاعف ثلاثين مرة حيث بلغت المبالغ التي صرفت خلال هذه الفترة اكثر من (600) مليون ريال صرفت على تجديد وتوسعة العديد من المساجد التاريخية منها جامع قباء والذي بلغت تكليف توسعته وتجديده اكثر من (90) مليون ريال، جامع ذي الحليفة وملحقاته والذي بلغت تكاليفه اكثر من (170) مليون ريال، جامع القبلتين والذي بلغت تكاليفه اكثر من (54) مليون ريال كما تم صرف اكثر من (200) مليون ريال على انشاء وترميم العديد من المساجد في المدينة المنورة والمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة خلال السنوات العشرين الماضية،
وفي مجال الصيانة والعناية بالمساجد قال المويلحي انه قبل عام 1402ه لم تكن خدمة الصيانة والنظافة تشمل سوى «60» جامعا ومسجدا وخلال العقدين الماضيين بلغ عدد الجوامع والمساجد التي تشملها عقود النظافة والصيانة اكثر من (858) جامعا ومسجدا وكانت المبالغ المرصودة لهذا البند قبل عام 1402ه مليوني ريال، واصبح الآن اكثر من (23) مليون ريال،
وتحدث المويلحي عن تطور الاوقاف وقال ان للملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - ايادي بيضاء في هذا المجال حيث ساهم في تنمية وتطوير هذه المنشآت بشكل كبير ففي عام 1402ه اصدر توجيهاته باقامة مشروع العمارات الاربعة جوار المسجد النبوي الشريف والتي بلغت تكاليفها اكثر من (216) مليون ريال كما تم انشاء وقف مجمع عزت باشا السكني والتجاري لاسكان الفقراء والمحتاجين كما خصصت العديد من العمائر بتوجيه منه رعاه الله لاسكان الفقراء ومنها رباط التركمان، مجمع الاربطة، رباط عبد القادر، رباط ابي البركات، رباط عزت باشا، رباط العشقي، رباط البديري، رباط نافع،
وخلال عهد الفهد تم تنفيذ مشروع ارض البوصة والنشير بتكلفة بلغت اكثر من (327، 549، 194) ريال وانشاء مجمع الداودية الاداري والتجاري وسط المدينة المنورة والذي بلغت تكلفته (093، 770، 95) ريالا كما تمت ترسية مجمع سكني وتجاري على ارض البشرية بتكلفة بلغت (897، 818، 80) ريال كما تم الارتباط لانشاء العديد من مشاريع الاوقاف بأكثر من (520) مليون ريال كما تم شراء اكثر من (18) عمارة سكنية بديلا عن عمارات ازيلت لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف وقد بلغت قيمة شراء هذه العمارات اكثر من (450، 676، 107) ريالا،

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved