أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th November,2001 العدد:10642الطبعةالاولـي السبت 2 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

من واقع مشاهدة فعلية
البعض ينال رخصة القيادة وهو «غشيم»
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا أحد ينكر أهمية رخصة القيادة لكل من يريد ان يقود سيارة مهما كان نوعها خاصة أو عامة حيث لا يمكن لأي سائق أو من يدعي معرفته بالقيادة أن يشتري سيارة أو يأخذ سيارة من أحد ليذهب إلى الشوارع يشارك الآخرين في القيادة وهو لا يعي شيئاً من أصول القيادة ولذا أوجدت الرخص التي تجيز لحاملها القيادة حسب النوع المطلوب من الدراجة مروراً بالخاصة وحتى النقل الثقيل «العمومي» وكذلك المعدات بأنواعها.
نلاحظ في معظم الأحيان أطفالاً صغاراً يقودون سيارات آبائهم أو اخوانهم أو أقاربهم منذ عمر العشر سنوات وحتى سن الرخصة القانونية ثمانية عشر عاماً أو التصريح المؤقت 17 عاماً.
ولذلك يكون في هذه الفترة التي قضاها في القيادة تصل إلى خمس سنوات أو أكثر من ذلك وتكون قيادته في الأماكن التي لايوجد بها خطورة وعدد السيارات فيها قليل أو خارج المدينة أو عند السفر الى القرى والمناطق النائية تقريباً.
كل هذه الأماكن تكون مدرسة لهم للتدريب على القيادة مع توفر جميع الأمكانيات مثل السيارة المكان الوقت الكافي للتدريب وهو الزمن».
جميع هذه العوامل لا تسبب خطورة على السائق عند حصوله على رخصة القيادة عند بلوغه السن القانونية لها مما يجعل مدرسة القيادة تقوم بعمل اختبار له مساء ذلك اليوم ثم يختبر بواسطة رجال المرور في صباح اليوم التالي أي أن الرخصة من بدايتها وحتى استلامها لا تتجاوز ال24 ساعة فقط.
وهذا شيء جميل أن تكون معاملاتنا بهذه السرعة دون تأخير أو تعقيد لمن يستحق هذه الرخصة.
ولكن الأمر مختلف تماماً عندما يريد أحدهم رخصة قيادة وهو لم يمسك بمقود سيارة طيلة حياته وعمره تقريباً قد تجاوز الثلاثين أي أنه يصعب تدريبه في وقت قصير كحال الشباب في سن ما دون العشرين تقريباً.
ولقد أدهشني عندما رأيت أحدهم وقد طلب مني المساعدة في رخصة قيادة حيث استعار احدى السيارات من صديق له وبدأ التعلم عليها في الأوقات التي لايوجد بها كثافة كبيرة من السيارات بعد اللجوء في بادئ الأمر الى المزارع المجاورة وممارسة القيادة هناك لم يكن ليعرف أي شيء من مبادىء القيادة حتى أجزاء السيارة وتشغيلها وكل ما يلزم لقائد السيارة أن يفعله.
استمر على هذا الحال لمدة أسبوع ثم تقدم إلى مدرسة القيادة ودرس بها أسبوعاً ثم تم اختباره بعد آن وعدته بالمساعدة ولكنني تركته ليأخذ رخصة بمجهوده اذا كان يستحقها وفي مساء اليوم التالي يوم الاختبار فاجأني وهو يلوح بها ويقول هذه الرخصة حصلت عليها، لم تكن قيادته بالمعنى الصحيح وأعني بذلك الممارسة في الشارع ومع السيارات المزدحمة في الشوارع في الخطوط الطويلة والسريعة أثناء التجاوز كذلك مفاجآت الطريق وغيرها لم يكن ليحسب لها حساب من دون الممارسة الطويلة التي لا تقل عن سنة.
المرور ومدرسة تعليم القيادة لم يكونوا على خطأ في اصدار الرخصة لأنه اجتاز الأختبار الميداني الذي وضع له بهدوء ودون أي ازعاج من سيارات أخرى خطوط وعلامات يقوم بالقيادة عليها بعد ان تدرب عليها لمدة خمسة أيام حتى انه حفظها ومع ذلك فانه في نظري يحتاج الي ممارسة فعلية في الشوارع مختلطاً بالسيارات يميناً ويساراً اشارات مرور حقيقية مشاة وغيره شوارع فسيحة وأخرى ضيقة أسواق وكل ما يحدث للسائق يجب ان يتدرب عليه.
لذا فإنني أقترح بألا يتم اعطاء السائق الرخصة بل يكتفى بتصريح مؤقت لمدة سنة يقوم بموجبه صاحب التصريح بوضع علامة في سيارته تدل على انه لايزال تحت التدريب حتى يعرف الآخرون أن قائد السيارة هذا يحتاج إلى مساعدة والحذر منه وألا يعامل كقائد للسيارة من القدامى المتمرسين للقيادة وان يكون له الأفضلية في الأماكن الضيقة أو التي تحتاج إلى مهارة عالية.
كذلك يكون هذا التصريح بمثابة رخصة قيادة تؤهله للقيادة ولكن بأصول حقيقية تعلمها وأعطيت له مبادئها من مدرسة تعليم القيادة وألا يكون عرضة للجزاء لعدم وجود رخصة.
ويكون له نظرة خاصة من قبل رجال المرور لتوجيهه وتدريبه في الميدان مع معاقبته عند الاخطاء التي يتضح أنها حصلت عمداً أو اهمالاً منه.
بعد هذه السنة التي تدرب فيها في الميدان يتم اختباره اختباراً روتينياً لتحديد مدى الاستفادة من هذه السنة السابقة ويتم اعطاؤه رخصة قيادة تؤهله للقيادة في كل مكان وأن يعامل جميع طالبي الرخص بهذه الطريقة بحيث يعطى تصريحاً يؤهله للقيادة ولكن من الدرجة الثانية ويتم تمييز سيارته عن الآخرين حتى يتأهل للرخصة في نهاية العام.
وفق الله الجميع لكل ما فيه الخير وهذا حفاظاً لأرواح الآخرين العابرين في هذه الطرق مع وجود من هم ليسوا مؤهلين تأهيلاً حقيقياً للقيادة.
والله من وراء القصد.
محمد عبدالله الحميضي
شقراء

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved