أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

مقـالات

جداول
عمل الخير وجمعية البر ويا لعظمة البُشرَى..!
حمد بن عبدالله القاضي
** يشارك ويحضر الواحد منا كثيراً من المناسبات الرسمية والاجتماعية، والكثيرون ربما يتضايقون من كثرة المناسبات بسبب شح الوقت وكثرة الالتزامات وبخاصة من لديهم ارتباطات عديدة حيث تأخذ كثيراً من وقتهم.
لكن هناك «مناسبات» مضيئة يسعد الإنسان بتلبيتها وحضورها والمشاركة فيها تلك هي «المناسبات الخيرية» سواء كانت لجاناً أو احتفالات أو غيرها.
ومن المناسبات الجميلة التي يسعد الإنسان بالاستجابة لها الاحتفال السنوي الرمضاني لجمعية البر بالرياض والذي سيعقد خلال ثلاثة الأيام القادمة.
هذا الاجتماع الرمضاني المبارك الذي يتنادى فيه الناس إلى الخير ويلتقون على الخير في عاصمة وطن الخير، ويرعاه أمير الخير سلمان بن عبدالعزيز الذي كان يتحدث قبل أيام إلى لجنة أصدقاء المرضى بالرياض حديث الراجي لثواب ربه من وراء تبنيه ودعمه للأعمال الخيرية، ومن توفيق ربه له انتقال حب الخير إلى أبنائه مثل الأمير الراحل فهد بن سلمان الذي أسأل الله في هذه الأيام المباركة أن يكون قد لقي ثواب أعماله الخيرية عند ربه جنة ونعيماً ومثل ابنه الأمير سلطان بن سلمان الذي جعل «المعاقين» مناط همه حتى وصل بخدماتهم إلى ما نراه في الرياض وغيرها.
أعود إلى جمعية البر الخيرية بالرياض التي تعتبر من أقدم جمعيات البر. والتي كان لها عطاءاتها الإنسانية الجليلة على مدى السنوات الطوال الماضية نشراً للخير، ومسحاً لدمعة يتيم وإعانة لمحتاج، وعوناً لفقير، ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات القائمين عليها وفي مقدمتهم سمو الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز وأعضاء الجمعية وأمينها العام السابق الشيخ عبدالعزيز المسند الذي أبلى فيها بلاءً حسناً، وخلفه الشيخ حمد بن سعيدان المعروف بحبه للخير وبذله له، وكافة المسؤولين والعاملين بالجمعية وفروعها الناشطة في سبل نشر البر في هذه المدينة العزيزة.
وبعد:
أختم هذه السطور بهذه الحكمة الصينية الصادقة التي جعلت «عمل الخير» الجسر الأجمل والأوحد الذي يصل الإنسان عن طريقه إلى السعادة، ومن وفقه الله إلى الإسهام بعمل الخير وجربه أدرك هذه الحقيقة التي أوردتها الكاتبة د/ عزيزة المانع في مقالة لها قبل أيام في صحيفة عكاظ «إن كنت ترغب في السعادة لمدة ساعة خذ غفوة، وإن كنت ترغب فيها لمدة يوم اذهب إلى الصيد، وإن كنت ترغب فيها لمدة عام عليك أن ترث ثروة، إما إن كنت ترغب فيها لمدى الحياة فأعن محتاجا».
وقبل ذلك وبعده:
تلك البشرى العظيمة التي منَّ الله بها من فوق سبع سموات في كتابه الكريم: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} سورة البقرة الآية 274.
ويا لنعم البشرى
ويا لعظمة وسخاء المبشِّر.
المواطنون وهذا المنجز الصحي بالرياض
** قبل بضعة أيام وقبل إطلالة شهر رمضان سعد سكان مدينة الرياض بالتطوير الكبير والجذري الذي تم البدء به في مجمع الرياض الطبي أو كما كان يسمى «مستشفى الشميسي» وهو «أب المستشفيات بالرياض» والذي لا اعتقد أن أي ساكن من سكان الرياض وبخاصة منذ عشر سنوات وأكثر لم يجد رعاية صحية بين جنباته.
إن هذا المجمع الذي يراجعه مليون مراجع في العام بالإضافة إلى الوفاء له أسهم ويسهم بشكل لا يماثله مستشفى آخر بالرياض في توفير الخدمة الصحية الميسرة والمطورة لكل مواطن دون الحاجة إلى أوامر أو خطابات.. وقد جاء هذا التطوير له في وقته بعد ازدياد سكان الرياض بشكل كبير، وبعد ارتفاع التكلفة العلاجية في القطاع الصحي الخاص التي لا يطيقها الكثيرون وبالأخص بسطاء الناس وهم الأغلبية.
لكم سعدنا كثيراً ونحن نرى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز يضع حجر الأساس للبرج الجديد وبالأحرى للمستشفى الجديد في الشميسي المتكون من ثمانية أدوار والذي سوف يشكل نقلة كبيرة في خدمات هذا المجمع بالإضافة إلى تطوير قسم الطوارىء ومستشفى الولادة بالمجمع وغيرها.
لقد رأيت علامات الفرح في ذلك اليوم في عيون مراجعي المستشفى، وسمعنا تلك الدعوات التي انطلقت من قلوب المراجعين والمراجعات ورأينا تلك الزهور البريئة التي هدَّها المرض في مستشفى الأطفال والسرور يكسو قسمات وجوهها.إنني لسعيد بهذا التطوير لهذا المستشفى وباهتمام وزارة الصحة. ووزيرها الكريم بهذا المجمع الطبي الأول بالرياض، واتمنى أن يتم التركيز على تطوير المستشفيات المركزية الأخرى في المدن الأخرى التي تقدم الخدمات الصحية المتطورة لكافة المواطنين بدون الحاجة إلى أوامر أو وساطات.
إن الاهتمام بالخدمات الصحية والبذل لها هو من أهم ما يتطلع إليه المواطن في هذا الوطن العزيز.
كتب الله الصحة للجميع ليعيش الناس في سعادة، ولترتاح وزارة الصحة أيضاً.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved