أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

الثقافية

عندما يأتي المساء..
تهاني بنت عبدالكريم المنقور
رسائل مسائية أرسلت فعبث بها المطر.. ربما لم ترسل فسكنت في قصر بلا وطن.. وفي أحيان أخرى ربما حملتها مهرة ما.. لزمن ما..!!
(1)
المساء الأول بعد الألف..
عندما يأتي المساء
تملأ القناديل أضواءها في كؤوس الظلام..
وتخالج ملامحه ذاك المطر!!
حيث اكتظ القصر بالضباب..
وبكت السماء سيلاً..
لأنها نامت في ليل بلا وطن!!
مع كثافة الضباب..
رحل..
تاركاً وراءه وردة على شرفة القصر..
هدوء ليلة باردة..
وصوت صهيل تلك المهرة..!!
(2)
المساء الثاني بعد الألف..
عندما يأتي المساء
يغسل الندى ملامح تلك الوردة..
لتحتضنها أشرعة تلك الشرفة!!
حيث تسكب القناديل أضواءها..
ويبقى الليل بلا وطن..
تنام هي على صوت المطر!!
لتحلم.. وتحلم..
بفجر جميل..!!
(3)
المساء الثالث بعد الألف..
عندما يأتي المساء
يعبث المطر كثيراً بالأرض
حتى أصابتها حمى البكاء!!
ودخلت هلوسة الجنون..
لتهذي بصباح جميل..
حيث..
«في كل صباح يرسمني ضوء المرآة
أبتسم قليلاً في وجهي
أسأل عن شيء من زمن
ما عدت أراه..
طفل غادرني ذات مساء
وتوارت كالعمر خطاه
لكني ما زلت أغني
إن عادت تشرق في عمري
يوماً عيناه..» فاروق جويدة
هكذا هي..
تنام تحت المطر..
في قصر بلا جدران..
وسقفه سماء ونجوم..
(4)
المساء الرابع بعد الألف..
عندما يأتي المساء
تصبحت القناديل خافتة
تنعى ليلاً بلا وطن..
وتنعى أرضاً فقدت الحياة..
وأثيرة نامت..
وربما ماتت من كثر هوس الجنون
وحمى البكاء..
عندما يأتي المساء
تهرول تلك المهرة في مدى ذاك الضباب..
عندما يأتي المساء
تكون آخر الأنفاس
الليلة الأخيرة بعد الألف!!
(5)
بوح مختار:
نامت على صوت المطر
نامت.. ونام الليل..
كان الليل مرتجفاً يفتش عن وطن..
كان المساء بلا قصر..
يحكي إلى الجدران والشرفات
قصة عاشق أهدى إليها
وردة يوم السفر
(6)
من الأزرق المستحيل كل الشكر:
* الأخ الكريم فواز.. أشكرك على تواصلك.. ولقد وصلني منك عبر الجريدة رسالتان أشكرك عليهما..
وأتمنى أن أكون عند حسن الظن.
* الأخ الكريم صالح.. أشكرك على سمو خلقك ومتابعتك.
* الأخ الكريم مراد عبدالله.. إعلامي من الإمارات، أشكر لك متابعتك، وأتمنى أن أقدم فعلاً الفائدة بما أكتب.. فالقلم أمانة.
للتواصل:ص.ب: 56951 الرياض: 11564

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved