أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

متابعة

مخاوف من اختلاط المقاتلين باللاجئين
باكستان تحكم إغلاق حدودها أمام التدفق المرتقب لرجال طالبان المتقهقرين
* إسلام آباد د ب أ:
أصاب الانهيار المفاجئ لحركة طالبان الأفغانية حتى في جنوب أفغانستان ابتداء من يوم الجمعة، الكثير من المراقبين الباكستانيين بالصدمة، وأثار مخاوف من أن مقاتلي الميليشيا الفارين قد يتوجهون الآن صوب باكستان بحثا عن ملاذ آمن في المناطق الحدودية، ودفعت الانتكاسات الأخيرة لطالبان الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى عقد اجتماع عاجل يوم الجمعة، قرر الرئيس خلاله إغلاق كافة المداخل المحتملة لبلاده بإرسال 3000 جندي إضافي إلى المنطقة الجنوبية الغربية من باكستان.
وقال مسؤول في أعقاب الاجتماع «لقد تم تشديد الأمن على الحدود لمنع دخول مقاتلي طالبان المسلحين الذين يلوذون بالفرار بعد انسحابهم من الكثير من الاقاليم الأفغانية».
وأعرب يوسف حسن، وهو مسؤول بمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، عن مخاوفه من أن يحاول رجال ميليشيا طالبان اللجوء إلى معسكرات اللاجئين.
وقال حسن في مؤتمر صحفي بإسلام آباد «إن حكومات الدول التي تستضيف اللاجئين يقع على عاتقها مسؤولية ضمان فصل أي محاربين محتملين عن اللاجئين، وضمان ألا تكون المخيمات ذات طابع عسكري».
كما قدمت واشنطن، التي تخشى تدفق أتباع طالبان وأسامة بن لادن على مناطق الحدود الباكستانية، مبلغا إضافيا قدره 73 مليون دولار لباكستان لمساعدتها في تعزيز عملية مراقبة الحدود، وصرحت ويندي تشامبرلين السفيرة الامريكية لدى باكستان مؤخرا بأن «الحرب على الإرهاب تبدأ عند حدود كل منا، وسنخوضها من خلال زيادة الدعم لبرامج الديمقراطية وتخفيف وطأة الفقر، وبرامج الصحة والتعليم.. كل ذلك يحرم الارهابيين أسباب الوجود والعثور على ملاذات آمنة داخل تلك الحدود».
وأدلت تشامبرلين بهذه التصريحات بعد الإعلان عن تقديم مساعدات مالية لباكستان قدرها 600 مليون دولار تقديرا لتأييدها للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكرت التقارير الواردة من حدود باكستان المشتركة مع أفغانستان والتي يبلغ طولها أكثر من2000 كيلومتر، أن آلافا من أبناء القبائل الباكستانية المسلحين الذين كانوا قد دخلوا الدولة المحاصرة في وقت سابق من الشهر الحالي لتعزيز دفاعات طالبان، بدأوا في العودة إلى بلادهم أيضا.
وصرحت مصادر من بلدة باجاور الحدودية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن السلطات الباكستانية رفضت السماح لزعيم رجال القبائل الملا صوفي محمد بدخول البلدة لأنه رفض تسليم أسلحته، ويتزعم جماعة باكستانية متشددة مماثلة لطالبان، يذكر أن باجاور واحدة من سبع مناطق يديرها أبناء القبائل، أنشأها الاستعمارالبريطاني قبل أكثر من قرن بعد أعوام من القتال ضد قبائل البشتون التي تسكن المنطقة والمعروفة باعتزازها باستقلالها بشدة، وتحكم المناطق السبع، التي تعرف باسم وكالات سياسية، بموجب مجموعة خاصة من القوانين تسمح بحيازة الأسلحة وتتغاضى عن الاتجار في المخدرات على نطاق ضيق، ويتعين على الأجانب، سواء كانوا سائحين أو صحفيين، الحصول على تصريح خاص ومرافقة من قبل أشخاص مسلحين كي يتمكنوا من زيارة تلك المناطق أو عبورها إذا كانوا في طريقهم إلى أفغانستان، وفور بدء حملة القصف الأمريكي لأهداف إرهابية مزعومة في أفغانستان، حظرت إسلام آباد على الصحفيين الأجانب دخول المنطقة القبلية.
يشار إلى أن تلك المناطق لم تكن فحسب نقطة انطلاق ومعامل تفريخ للمقاتلين المسلمين الذين قاوموا الغزو السوفيتي لأفغانستان في الثمانينات، ولكنها كانت أيضا مراكز تنشئة وتدريب وتجنيد لحركة طالبان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الباكستاني الميجور جنرال رشيد قرشي في إسلام آباد «لقد اتخذنا خطوات لضمان إغلاق الحدود وعدم دخول أحد إلى باكستان»، وكرر قرشي أيضا التحذير الرسمي بأنه سيتم التعامل بحزم مع أولئك الذين ينتهكون سياسة الحكومة، سواء كانوا من أبناء القبائل الباكستانية أو حركة طالبان الأفغانية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved