أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

من اقوال الفهد

هكذا علمنا الملك عبدالعزيز
لقد جاء موحد هذه الجزيرة وجامع شملها الملك عبدالعزيز رحمه الله ليقيم دولة التوحيد والشريعة الإسلامية والدعوة السلفية رمز الاسلام الحقيقي ومظهره العلمي.. حيث يلتحم الدين بالدنيا وتسير الأمة كلها في طريق الله، طريق الجهاد الصادق والعمل المثابر.
ومن قبل عبدالعزيز ومن بعده رجال حملوا راية التوحيد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وكان آخر من قضى نحبه مليكنا الراحل خالد، الذي لحق بربه بعد أن أحسن أداء أمانته، وأضاف إلى تراث اخوانه وأبيه وأجداده ما نرجو له رحمة ربه وجنة خلده وما يجعله ماثلاً في قلوب شعبه حتى وإن غاب عنهم بجسده. وكانت مسؤولية الحكم ولا تزال تنتقل من يد إلى أخرى بيسر دون عناء لأن عقيدة الإسلام هي أساس العدل، والعدل أساس الملك، والحكم بما أنزل الله مسؤولية وتكليف، نتصدى لها وقلوبنا لربها واجفة، خشية التقصير وعقاب العلي الكبير.
والمملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الاسلام هي منهم ولهم ونشأت اساساً لحمل لواء الدعوة إلى الله، ثم شرفها الله لخدمة بيته وحرم نبيه فزاد بذلك حجم مسؤوليتها وتميزت سياستها، وتزايدت واجباتها، وهي اذ تنفذ تلك الواجبات على الصعيد الدولي تتمثل ما أمر الله به من الدعوة إلى سبيله، بالحكمة والموعظة الحسنة، وتحسس ما كان يفعله رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما يواجه الشدائد وعظائم الأمور، يستخدم العقل استخدامه للقوة، فالاسلام دين الرحمة والعقل والقوة يأبى التخريب ويحارب الغوغاء محاربته للذل والضعف والاسترخاء.
هذه أيها الأخوة هي منطلق سياستنا في الداخل والخارج، ولذلك فإن على المؤمنين بالله من قادة المسلمين وعلمائهم مسؤولية كبرى في مؤازرتنا والسير معنا في طريق الدعوة إلى الله وتطبيق أحكامه في شتى فروع الحياة ونحن نمد لهم أيدينا بإخلاص لا تعكره ريبة، وبعزم لا يشوبه وهن ولا تردد، وعندما تصدق النية، وتصح العزيمة ويتوحد الصف فسوف تكون أمة الاسلام أقوى أمم الأرض بإيمانها أولاً ثم بما حباها الله من ثروات هائلة ومراكز جغرافية حساسة، يدعم ذلك كله قوة عسكرية نرهب بها الأعداء ونحمي بها الأصدقاء.
فهد بن عبدالعزيز

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved