أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

مقالات في المناسبة

ذكرى.. ومليك.. ووطن!!
شعر عبدالله بن سالم الحميد الرياض
وطني الحبيب..
بُشراكَ بالعهْدِ الخصيبْ..
بشراكَ بالأمن.. المدثَّر بالنَّدى..
بشراكَ..
بشراكَ يا وطنَ الفدا..
* * *
وطني الأثير:
هذا مليكُكَ.. ألمحُ الأملَ البهيجَ على رؤاهْ..
والضوءَ يبتدر السهول.. على سناه..
والبِشرَ يستجلي خُطاه.. عيناهُ تنطق بالوفاء..
ويداهُ مثلُ يديكَ شلالا سخاء..
وذُراه من نعمائكَ الجُلّى ارتقاء..
بشراكْ..
بُشراكَ يا وطني الأثير..
من موئل الشورى تنوَّرتِ الرُّؤى..
وتضوَّعت مهجُ القلوب.. وتهاطلت مُزنُ الطُّيوب..
من عهدِ من نشرَ العدالة، والهدى..
وتفجر «الفتح المبين» على يديه..
وسرتْ به نحو المدى.. ركبانُها..
وقوافل الخير المتوَّج بالفِدا..
ملأ الزمانُ شذى المكان..
وأضاءَ في الدنيا المدى..
* * *
بشراك يا وطني الأثير..
في عهدك العطريِّ تبتهلُ المشاعرُ بالدُّعاء..
وتخرُّ خاشعة لقيّوم السماء..
يا من جعلت العدلَ نبراساً لنا.
والأمن وعداً بالرخاءْ
ظلّلْ به الدنيا الكئيبة بالدّنا.. واجعله وهّاج السنا..
في كلِّ أفقٍ جارَ فيه البغيُ، والنّزقُ السفيه..
يا من جعلتَ العدلَ عنوانَ السماء..
طرِّز به أفياءنا.. آفاقنا..
وانسج به ألقاً لكل الأبرياء..
* * *
يا أيها الوطن المضمَّخ بالأريج..
في عصرك الذهبي تنتفض المروج..
بشراك..
بُشراك بالعهد البهيج..
متألق الأضواء.. فوق ذرى الصباح وعلى جبين المتَّقين..
ألقٌ.. توضأ من مناهل زمزم.. وندى الحطيم..
وأضاء في الركن «اليمانِ» وقبّل الحَجَرَ العظيم..
ألقٌ.. تدثر بالسناء، وبالدعاء.. وبالنَّشيج..
متنقلاً بين الصَّفا، ورؤى الحجيج..
متبتلاً بين الصفوف..
نَسِيَتْ مشاعري الوقوف..
فظللتُ من شغفي أطوف..
أستلهمُ الأضواء، والأبعاد..
كفّاي تمتدان في زُمَرِ الكفوف..
متشبِّثاً بخيوط كعبتك الشريفة في خشوع..
أدعو.. فتنهمر الدموع..
يا ربِّ: عيداً مشرقَ البشرى.. عيداً لكلِّ البائسين..
يا ربِّ: ميعاداً ضيائياً يعود..
وبه تفتَّقُ كل أنسجة الورود!!
يا رب: وفِّ الصابرين.. الصادقين.. المخلصين..
وامنحهموا الأمل الموشح بابتهاجات العلاء..
غيثَ البشائر، والتفاؤل، والصفاء!!
في حضرة الشهر الكريم:
تنداح كل بشائر الذكرى، ونصرِ المؤمنين..
فاجعله يا رب موسمَ بهجةٍ..
للحبِّ.. في الظرف الحزين..
وسنابلاً.. تذرو التشرُّد والتشتت، والأنين..
يارب بشرى للثكالى، واليتامى..
يا رب: عيداً يتسامى..
تتألَّق الأفراح فيه، وينتشي عَبَقُ الخزامى..
يا رب: عيداً يتسامى!!
في موطن الحب.. الأثير!!
* * *
يا أيها الوطن المضمَّخ بالأريج:
في عهدك الذكرى مروجْ!!
والحبُّ منتظم النسيج..
بشراك بالعهد البهيج..
بشراك..
بشراك يا وطنَ المآثرْ عهدَ التجدُّدَ، والبشائرْ.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved