أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

محليــات

مستعجل
الحملات.. وحزام الأمان..
عبدالرحمن السماري
** كلنا سوياً.. ويداً واحدة.. مع اللوائح والأنظمة.. لأنها وُضعت من أجل سلامتنا.. ومن أجل استقرارنا وسعادتنا.. ومن أجل المحافظة على الوطن والمواطن.
** وكلنا سوياً.. مع تطبيق العقوبات.. لأن الهدف من تطبيقها.. ليس مجرد تطبيق فقط.. بل لأن في تطبيقها مصلحة للفرد والمجتمع.. والوطن والمواطن.
** وكلنا أيضاً.. مع ملاحقة ومتابعة وترصد المتهورين الذين يتسببون في الحوادث والكوارث.. التي أهلكت الأنفس.. وملأت المستشفيات والمصحات بالمعوقين والمرضى.. الذين يلازمون السرير منذ عدة سنوات.
** كلنا.. مع الضرب على أيدي هؤلاء العابثين الكافرين بالنعمة.. الذين استغلوا هذه الأدوات وهذه النعم «السيارات» في الإضرار بعباد الله.. وفي العديد من المشاكل والقضايا والكوارث.. التي لم يقتصر ضررها وشرها على الموت والمرض والإعاقة.. بل أشغلت.. الشرطة.. والمحاكم.. والإمارات.. وأتلفت الأموال.. وجعلت هؤلاء المستهترين يتمادون في غيهم.
** لقد نجحت الحملات الأمنية والحملات المرورية: التي هدفت إلى صنع الوعي المروري وصياغة استراتيجية أمنية مرورية.. تهدف للمحافظة على اللوائح والأنظمة.. والحفاظ على أرواح البشر.
** إن كل مواطن.. ينزعج أشد الانزعاج.. عندما يسمع عن الحوادث المرورية القاتلة.. ولكن عند السؤال عن أسباب هذه الحوادث.. تبرز السرعة والتهور في المقام الأول.
** ولهذا.. فإن كل مواطن على هذه الأرض.. يتفاعل مع هذه الحملات الأمنية المرورية.. ويشد على يد.. كل ضابط وكل جندي يهدف إلى تطبيقها وتطبيق اللوائح والأنظمة بدقة.. لأن العائد لنا.. والمكسب والفائدة لنا.. وليس لغيرنا.
** إن هذه الحملات المتلاحقة.. مع اختلاف مسمياتها.. واختلاف طرق ووسائل تطبيقها.. قد حققت فوائد كثيرة.. وأسعدت الكثير..ولمس الجميع ما تركته من أثر كبير على سلامة وأمن المجتمع.
** ويبدو لي.. أن المواطن.. متفاعل مع هذه الحملات.. متفهم لها ولأهدافها.. ويدرك غاياتها وأبعادها.
** لكن.. لفت انتباهي تصريح لسعادة الفريق أسعد عبدالكريم الفريح.. مدير الأمن العام.. عندما عتب على المواطن عدم التزامه بحزام الأمان.. مهدداً سعادته.. بالمزيد من الحزم والعقوبات على كل من يقصر أو يستهتر أو يتهاون في تطبيقها.. وهذا بلا شك.. إجراء مطلوب ومشكور.
** ويظهر لي وهو مجرد رأي سريع .. أن حزام الأمان.. يحتاج إلى تفريق في تطبيقه.. فالشخص الذي يركب سيارته في طريقه للمسجد أو الصيدلية أو الخباز أو البقالة المجاورة.. في تقديري.. لا يلزمه تطبيق حزام الأمان.. لأن الهدف من ربط حزام الأمان.. ليس مجرد تطبيقه ومعاقبة المقصر.. بل الهدف.. حماية الراكب «سائقاً أو غيره».
** ويظهر لي أن سائق المركبة التي تسير بسرعة «40» أو «50كم» في الساعة.. ليس مهدداً بالخطر.. ولا يحتاج مع ذلك.. لربط حزام الأمان.. ومع ذلك.. فالتطبيق شامل.. والعقوبات شاملة لهذا وذاك..
** نعم.. حزام الأمان.. ضروري ومهم. وفرض تطبيقه جاء بعد دراسات دقيقة ومستفيضة لكن.. من يسير في الحارة بسرعة بسيطة للغاية.. ليس كمن يسلك الدائري أو طريقاً سريعاً.. فالفارق كبير..
** ولذا.. يا سعادة الفريق.. لا بد من التنبيه على رجال الأمن.. وبالذات رجال الدوريات.. في التفريق في العقوبة والتطبيق.. بين هذا وذاك..

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved