أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

رمضانيات

رمضان في حياتهم
الشيخ أحمد مطاعن يروي بعض ذكرياته في هذا الشهر الكريم
رمضان هو رمضان لم يتغير ولكن الظروف الاجتماعية وبعض العادات هي التي تغيرت
هذه وجباتنا التي نعتمد عليها في القرى وهذا ما تنازلنا عنه لأهل المدن!!
* اعداد محمد أحمد السيد:
تستضيف «رمضانيات» كل يوم شخصية من المجتمع تروي لنا ذكرياتها مع هذا الشهر الكريم في الحاضر والماضي واليوم نستضيف الشيخ احمد ابراهيم مطاعن احد وجهاء المنطقة وتقلد عدداً من المناصب الحكومية في الصحة والبلدية خلال اربعين عاماً الى جانب ذلك له اهتمامات ادبية وثقافية وشعرية من اصحاب الرأي والمشورة عضو مجلس المنطقة سابقاً وعضو مجلس ادارة مصلحة المياه والصرف الصحي وعضو نادي ابها الادبي وله مشاركات متعددة في الكتابة والشعر في عدد من الصحف والمجلات بالاضافة الى عضويته في عدد من الشركات والمؤسسات الاهلية وله جهود كبيرة في جمع التراث للمنطقة توج ذلك بانشاء اكبر مكتبة خاصة في المنطقة تجمع الكثير من الكتب القيمة والمخطوطات النادرة ويرتادها الباحثون من طلاب الجامعات والمعاهد والدراسات العليا.
يقول الشيخ احمد مطاعن: كان بدء صيامي من السنة السادسة محاكاة للاباء عن طريق الاحساس المباشر بما يعطي هذا الشهر من معان جذابة لذلك السن وما يشاهد من الاكثار من تلاوة القرآن والامساك عن الطعام والشراب وصلاة التراويح وتواصل الجيران والاقارب والارحام والاصدقاء والتهيؤ المظهري لهذه الزيارات المتبادلة وبث روح الالفة والمصافاة كل هذه علمتني الصوم المبكر وغرسته في نفسي حباً وايماناً ودربتني واقراني على الصوم واحترام نظمه ومبادئه.
وعن ظروف تلك المرحلة يؤكد مطاعن ان الظروف المعيشية حينذاك ليست في مستوى ماهي عليه اليوم من رغد وسعة الا ان الاعداد لشهر رمضان والاستعداد له في حدود الامكان اهمية خاصة ومتميزة وتتيح لتقاسم الموجود مع الآخرين طابعاً يذيب الفوارق ويحولها الى سعة ومشاركة.
ليالي رمضان
اما عن ليالي الشهر الكريم فتُعمر لياليه بالعبادة والتقرب الى الله الى جانب اللقاءات الاسرية الجميلة الحافلة بالالفة والمسامرة وراحة البال مع الترويح بالقصص والروايات والمداعبات الصافية وهذه الليالي لا يزيد السمر فيها عن ساعتين لان الكل لابد ان يأخذ قسطاً من النوم والراحة ليبادر الى عمله مبكراً كل في مجال حياته الزراعية او التجارية او الوظيفية او الرعوية او المهنية طلباً للرزق وبرغم ذلك الا انها تبدو جميلة تخيم عليها البساطة والالفة.
لحم ولبن وعسل

وعن البرنامج اليومي للصائمين حينذاك يقول: كما اشرت كانت الحياة بسيطة ومحدودة الموارد فالفطور يعتمد على التمر والقهوة واما العشاء فحسب الموجود والتفاوت في تنويعه يعود لتفاوت القدرة آنذاك وفي المدن اكثر تنويعاً منه في القرية او البادية التي تعتمد بصورة رئيسه على الخبز واللحم واللبن والسمن والتمر او العسل تاركين الخضار والفواكه إلاما ندر للمدينة واهلها توافقاً مع حياة كل فئة وامكاناتها ونوعية موجودها..اما الصبية فلهم العاب خاصة يمارسونها في شهر رمضان منها السباق ورمي النصع بالحجارة والمساراة والغبيبا..وضاع الضاع وغيرها من الالعاب المعروفة لدى اهل منطقة عسير ولها اوقات محدودة يجب العودة بعدها للمنزل احتراماً لمواعيد نوم الاسرة واستعدادها لادوارها العملية الصباحية.
اما النشاط الديني للصائمين خلال شهر رمضان فهو ثابت منذ اربعة عشر قرناً ونيف ولله الحمد وهو الارث الباقي للمسلم في هذه الحياة ولكن يشهد رمضان صلاة التراويح والتهجد وحلقات الذكر والمزيد من قراءة القرآن والتواصل والتعاون.
اما روابط هذا الشهر فهي الروحانية اكثر واستزادة من كل عمل خيري من صدقة وصلة وتسامح ونقاء يتممها العبد الذي يعتبر ملزماً بالتزاور حتى مع من بينك وبينه خلاف.
ويقارن مطاعن بين الماضي والحاضر فيقول رمضان هو رمضان في اي زمان ومكان في واجباته الدينية ولكن الظروف المعيشية والاجتماعية والتعليمية قد وسعت افاق التعامل معه مع ازدياد النمو السكاني والعمراني حالياً من وجهة ومع التسابق في بناء المساجد الاكثر سعة وتنظيماً ونظافة من جهة اخرى هذا ما يميز هذا الجانب الان اما الجانب الروحاني فهذا مؤصل بفضل الله في نفوس المسلمين ماضياً وحاضراً.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved