أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th November,2001 العدد:10643الطبعةالاولـي الأحد 3 ,رمضان 1422

وَرّاق الجزيرة

الدارة والندوات
من الأمور اللافتة للنظر والإيجابيات التي تحسب لدارة الملك عبدالعزيز نشاطها الدائم لهذه السنوات حيث قامت بأنشطة متعددة ومتنوعة من محاضرات الى ندوات من تاريخية إلى سياسية تاريخية كان أهمها ندوة المملكة وفلسطين والثانية ندوة الأرشيف العثماني فقد كانتا ندوتين رائدتين وإن كنت سعدت بهما فإني سعدت حقيقة بندوة الأرشيف العثماني وما نتج عنها من توصيات آمل ان تصب في مصلحة تاريخ بلادي العزيزة والذي فقد من تراثه الكثير بسبب معلوم وبغيره، فهذه البلاد التي نشأ بها الإسلام وأرسل منها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وقامت عليها قبل الإسلام وبعده حضارة راقية ونشأت أول دولة عربية إسلامية في المدينة على عهده صلى الله عليه وسلم دولة حضارية رائعة وما خلفت من تراث إسلامي مجيد بعد خروج الدولة الإسلامية من المدينة الى الشام والعراق ولدت على أرضه المعطاء دول كانت لها حضارة في كافة أرجاء البلاد منها ما لم يظهر له أثر ومنها ما له أثر خاصة في المدن المتحضرة في نجد والحجاز والشمال والجنوب وما جرى على اراضيها من حروب داخلية وخارجية جعل لها تراث تاريخي كبير فقد فجأة وهذه البلاد تسير نحو الوحدة الاسلامية تحت قيادة مؤسس هذا الكيان الكبير وبعد النهضة التعليمية الكبرى والطفرة الحضارية والاقتصادية الرائدة وظهور الجامعات السعودية كانت عملية إعادة التراث في نهاية الثمانينات الهجرية من قبل الجامعات السعودية فكانت إعادة جزء كبير من التراث الإسلامي ولكن الجزء الكبير من تاريخ هذه البلاد لم يرجع خاصة ما يتعلق بتاريخ هذه الدولة الفتية وكانت ندوة الأرشيف العثماني خدمة طيبة لتراث هذا البلد الطيب واجزم بان فائدته كبيرة على تراث المملكة التاريخي خاصة ان احداث القرن الماضي إبان وجود الدولة العثمانية كانت موجهة على هذه البلاد من خلال الدولة السعودية بأدوارها الثلاثة لذا فكل احداث البلاد التاريخية للارشيف العثماني منه نصيب كبير واملي ان يكون هناك ترتيب وتخطيط جيد في سبيل اعادة التراث السعودي المرحل خارج البلاد وان يكون بعد ندوة الارشيف العثماني ندوات أخرى في ارشيفات مصر وأوروبا وامريكا فهي ايضا لديها جزء كبير من تراث هذه البلاد خاصة ما يتعلق بالمخطوطات التي رحلت إلى خارج هذه البلاد بطريق مشروع أو غيره لذا الأمل كبير في المسؤولين بالدارة وعلى رأسهم رئيس مجلس الدارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وهو يعرف قيمة هذه المخطوطات المتعلقة بتاريخ هذه البلاد وكذا أمين عام الدارة بوضع آلية معينة بإعادة التراث المرحل الى مكانه الطبيعي في مكتبات هذه البلاد نظراً لشح المراجع المتعلقة بالبحوث التاريخية بهذه البلاد والتي حتى الآن لم يكتب عنها إلا اليسير ولتبقى للجيل القادم كي يعرف قيمة بلده وتراثها الكبير وفق الله الجميع لخدمة تراث هذه الأمة والله الموفق.
قبلان بن صالح القبلان

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved