أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th November,2001 العدد:10645الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,رمضان 1422

الثقافية

نافذة على الإبداع
القاص أحمد القاضي: «الريح وظل الأشياء» تجوس بين أنساق خفية
في النصوص اعتمدت على الشاعرية واللقطة المكثفة.. حاولت أن أقترب من النص الحديث بشعرية الحدث..
إعداد: ع.ش
صدرت باكورة أعمال القاص احمد ابراهيم القاضي حاملة فضاء الأسئلة، ومترعة بالرؤي الشاعرية التي تنزع الى وصف الحالة العامة للشخوص والاحداث.. فالقصص مزيج من الولع بتفاصيل الاشياء وكذلك استنهاض اللغة والاقتراب قدر المستطاع الى النص القصصي الحديث.. ذلك النص الذي يتحلل من ربقة النصوص التقليدية التي تعتمد على السردية المفرطة والاسترخاء الكتابي الفضفاض.
قصص «الريح وظل الأشياء» لأحمد القاضي انقسمت الى قسمين.. القسم الاول جاءت قصصه مستندة الى رابطها العام (وجوه) وحوى تسعة نصوص فيما جاء القسم الثاني مشتملا على عشرة نصوص حواها رابط وسمه المؤلف بعنوان (يختفي يختفي) وتميل هذه القصص الى القصر والرؤية المكثفة والتقشف في شرح الواقع، وعرض التفاصيل.
حول هذه المجموعة التي صدرت هذه الايام أشرعنا نافذة الابداع للدخول الى اعماق هذا الجهد القصصي الذي أفصح عنه احمد القاضي لتأتي تداخلاتنا المستفهمة على هذا النحو:
في قصصي رؤية
تنزع نحو القارىء العادي..
أحمد ابراهيم القاضي

أبو البداية وأم النهاية
* القاص احمد القاضي.. وضعت بين يدي القارىء عملاً قصصيا جديداً وسمته بعنوان «الريح وظل الأشياء» .. ترى أهي البدايات .. أم من حيث وقف الآخرون بدأت..؟
** اعتقد انني لم اكن معنياً بهذه التفاصيل العميقة للعمل الأدبي.. بل انني لم اكن على وفاق مع هذا المطلب الذي يرد في تضاعيف هذا السؤال..
البدايات هي بالفعل خطواتي نحو القارىء .. بل ان تقنيات البدايات لها وجودها الضروري في باكورة اي عمل أدبي.. اما من حيث وقف الآخرون قصصيا بدأت: فأعتقد أنها رؤية ستوقعنا في نمطية وتشابه في الخطوط والسمات والدلالات التي قد لا يحتاجها القارىء أبداً.
المجموعة في نسقين متقاربين:
* يلاحظ القارىء ان نصوص المجموعة قد انقسمت الى قسمين كما اوردنا في المقدمة ما اسباب ذلك..؟
** كان لدي أكثر من خمسين نصا قصصيا وكنت في حيرة لحظة الاختيار.. ترى ما الذي يصلح للقارىء وما الذي يمكن ان تحققه هذه النصوص من الفائدة للقارىء ليأتي اختياري مبينا على رؤية واحدة هي تقديم العمل المقتضب المحقق لابعاد السرد.. فقسمت ما اخترته من النصوص الى قسمين جاء القسم الاول تحت عنوان (وجوه) وحافظت القصص في هذا الجزء على وجودها التقليدي في الكتابة وكذلك النحت في لغة تطمح الى تصنيفها ضمن سياقات اللغة الحديثة.. ونسقها المتجدد. أما القسم الثاني فانني رسمته بعنوان «يختفي يختفي» ورميت فيه بكل ثقلي لاعتمد في القصص على اللقطة الوامضة والرؤية المكثفة والرمز الهادف واعتمدت في هذا السياق على شاعرية الموقف وليست الشعرية المبتغاة في لغة السرد.
مكلفة .. مجهدة .. غير مجدية..
* احمد القاضي وبعد تجربتك الاولى وطباعتك للمجموعة خارج المملكة.. كيف وجدت هذه التجربة..؟
** أقول لك وبصراحة أن طباعة الانتاج الادبي ولا سيما القصة في الداخل تعاني من ثلاث منطلقات:
مكلفة في الطباعة..
مجهدة للنفس..
غير مجدية في التوزيع..
إنما في الخارج وقد يختلف معي الآخرون في ذلك هناك حضور للدار التي تنشر العمل في أرجاء الوطن العربي وخير دليل انني اجد المؤلفات التي تنشرها دار أزمنة مثلا في كل مكان.. أضف الى ذلك ان معارض الكتب قد تكون فرصة مناسبة لعرض هذه الاعمال الجديدة في الساحة الثقافية.
واتفق معك ومع القارىء أن كل تجربة سلبياتها ونقاط ضعفها.. وربما تكون اقل سلبية مما نراه في النشر داخليا .. لا أدري هل أننا ألفنا تقليب الكتب لنتعرف على دار النشر قبل اسم المؤلف وقبل عنوان العمل.
أسير نحو القارىء بهدوء..
* ما هي أبرز هواجسك وأنت تقدم هذه المجموعة للقارىء..؟ وكيف ترى النص القصصي في هيئته ذاهباً الى القاريء..؟
** هاجسي في هذا السياق وحال توزيعي لهذه المجموعة كهواجس كل كاتب يهم بإصدار عمل أدبي.. اذ آمل أن تقرأ هذه المجموعة من قبل المختصين وان تلقى القبول لدى شريحة من المثقفين حتى ولو على مستوى القراءة العادية.
وهيئة النص عندما يكون ذاهبا نحو القارىء أنه من المناسب ان تكون سائرة نحو القارىء العادي ليحقق الكاتب اهم شرط من شروط نجاح رحلته في الكتابة. ولإحياء هذه النزعة وتكريسها في الذهن آمل ان تكون هناك تجارب لتأليف قصص للجيب لعلنا نقدم للقارىء العادي مادة مناسبة وكذلك لسهولة التداول والحمل..



أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved