أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th November,2001 العدد:10645الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

في تربية ابنك
أرجوك لا تفعل هذا الشيء
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منا لا يبحث عن رضاء الرب ورضاء الرب مقرون برضاء الوالدين (وقضى ربك ألاَّ تعبدوا إلاَّ إيّاه وبالوالدين إحساناً)، لن أتحدث عن ما يجب على الابن تجاه والديه من البر بهما وعدم رفع الصوت بحضورهما فما بالك إذا كان الحديث موجهاً لهما (فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً). لكن نقطة غفل عنها كثير من الآباء والأمهات، أيها الأب.. أيتها الأم تعلمون أن نعم الله على العبد لا تعد ولا تحصى ومن نعمه الكثيرة نعمة الأبناء، وما أسعد الآباء حينما يكون الأبناء صالحين. كما تعلمون أيضاً أن ابنكم يمر بمراحل عمرية مختلفة فيؤثر فيه كثير من العوامل الخارجية (مدرسة، مجتمع، أصدقاء، إعلاااااااام) ويمر بمرحلة المراهقة «وهي من أخطر مراحل الشباب» فكل أب لا يريد ابنه ان يخطئ، ومن منا لا يخطئ؟ فاذا تكرر الخطأ من الابن مهما كانت درجة هذا الخطأ ولم ينتصح يثور الاب ويغضب ويخرج عن طوره في بعض الاحيان، ويحق له ذلك لأنه يرى فلذة كبده يسلك الطريق المعوج، فيستخدم جميع الوسائل من نصح ثم ضرب وحبس في المنزل وتضييق على الابن حتى يرتدع ويمتنع عن الخطأ ويسلك الطريق الصحيح. لا ألومك أيها الأب في اتخاذك أي طريقة تراها تنفع مع ابنك حتى وان تحاملت عليه، ولكن ارجوك ثم ارجوك ألا تفعل شيئاً واحداً، فإن فعلته فقد يكون لا قدر الله بداية الشقاء لابنك أولاً ثم لك بعد ذلك في الدنيا والآخرة ولا ينفع الندم بعد انفلات السهم. تسألني ما هو هذا الشيء؟ فأقول أيها الاب اذا بلغ منك الغضب على ابنك مبلغه وخرجت عن طورك فافعل ما شئت ولكن!!! لا تدعو على ابنك لا تدعو عليه فقد توافق دعوتك ساعة استجابة دون علمك وهنا المصيبة!! وهناك فرق بين من تدعو عليه أو تدعو له، فدعوة الوالد على ولده من الدعوات المستجابة كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد دعوة المظلوم ودعوة المسافر. فلا شعورياً قد تدعو أيها الوالد على ابنك بعدم التوفيق (استغفر الله) فيستجيب الله لك (ولا حول ولا قوة إلاًّ بالله).
فالله المستعان وعليه التكلان.
وشكراً للجميع ،،،،،،،
سياف بن ناصر السياف
(حفر الباطن)

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved