أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th November,2001 العدد:10645الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

لقاء الثلاثاء
حتى ينجح الجوهر
عبدالكريم الجاسر
تجاوب الاتحاد السعودي للكرة مع الرغبة الجماهيرية العارمة بتكليف المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر مدرباً لمنتخبنا الوطني في المرحلة المقبلة التي ستشهد مشاركة سعودية عديدة أبرزها نهائيات كأس العالم المقبلة..
وجاء تكليف الجوهر لقيادة الأخضر تثميناً للنجاحات الممتازة التي حققها المدرب الوطني القدير وبخاصة في الوصول بمنتخبنا إلى المونديال العالمي.
ولاشك ان الجوهر يستحق هذه الثقة بعد أن أكد قدرته على الاشراف على منتخبنا من خلال نجاحه في مناسبتين سابقتين.. واستثماره لإمكانات نجومنا وبشكل فاق عددا كبيرا من المدربين العالميين الذين أخفقوا مع منتخبنا ولم يحققوا جزءاً مما حققه الجوهر.. ولأن المناسبات المقبلة هامة جداً وتحتل مساحة واسعة من الاهتمام لدى الجماهير الرياضية سواء كأس الخليج أو العرب أو المونديال فإن الجوهر بالتأكيد سيكون تحت المجهر والمتابعة والمحاسبة كمدرب رئيسي بدلاً من التعامل معه كمدرب مؤقت فيما مضى.. وهو مايعنى أعباء إضافية كبرى ستواجهه أمام الإعلام والجماهير والنتائج.. ولذلك أتمنى أن يسعى اتحاد الكرة إلى تحقيق خطوة متقدمة من التعامل الفني مع منتخباتنا الوطنية من خلال دعم الجوهر وجهازه الفني بعدد من الخبراء الفنيين ليعملوا كلجنة فنية تساعد الجوهر وتتابع عمله وتضع الخطط العريضة لما يقوم به مع الأخضر من حيث برامج الاعداد والتدريب وغيرها.. وهذا أمر يعمل به العديد من الدول المتقدمة التي تسند جهاز المنتخب الفني بلجنة من كبار المستشارين الفنيين الذين يدعمون مدرب المنتخب ويسهلون عمله.. وهذا الرأي سبق وطرحته قبل أكثر من عامين وربما ثلاثة.. وحين كان يشرف على منتخبنا عدد من المدربين الأجانب وليس ناصر الجوهر.. ولذلك أتمنى أن نطور هذه الفكرة ونستعين بعدد من الخبراء الذين سيكون لوجودهم عامل إيجابي لدعم الكرة السعودية بشكل عام وتقديم برامج منظمة سواء للقاعدة والدرجات الدنيا أو المساهمة في تنظيم البرامج والمسابقات.
أخيراً نقول ان الجوهر محل ثقة الجميع ويجد الدعم والتشجيع من القيادات والجماهير الرياضية لدينا مما يجعلنا نتطلع إلى مرحلة جديدة من النجاحات بقيادة الجوهر بإذن الله.
* إيقاف الثنيان:
بعد صدور قرار الاتحاد الآسيوي باستمرار وقف الثنيان والذي أعلن بعد الاجتماعات الأخيرة التي جرت في الشهر الماضي قلنا ان القرار ليس مستغرباً لأن الهلاليين لم يبذلوا أي جهد يمكن ان يؤدي إلى رفع الإيقاف الظالم عن قائد فريقهم..
وحين تحرك الهلاليون جديا بعد القرار وأوصلوا قضيتهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل انتهى وقف الثنيان ورفع الاتحاد الدولي القرار الظالم الذي تعرض له.
فالقيادات الرياضية في المملكة ولله الحمد لها من الثقل والمكانة والتقدير لدى الشخصيات الرياضية في شتى بقاع العالم وخصوصاً في الاتحاد الدولي مايؤهلها للقيام بدور فاعل وقوي لخدمة شباب هذا البلد وتحقيق طموحاته.. وهو ما حدث بالفعل حين تدخل سلطان الكرة السعودية وأنهى معاناة هذا النجم الجماهيري الكبير مؤكدا ان الرياضة السعودي في أيد أمينة وأن لدينا من القدرة على العمل والتحرك مايجعلنا على ثقة تامة بأن قيادتنا الرياضية لاتدخر وسعاً في خدمة شباب الوطن في شتى المجالات وان حدث تقصير من اي نوع فإنه سبب القصور الإداري في الأندية التي لايوجد في معظمها مايؤكد قدرتها على إرضاء طموحات جماهيرها ولعل رفع إيقاف النجم الكبير في فترة وجيزة يؤكد هذا الاتجاه وان العمل والعمل فقط هو ما يحقق المطلوب أما التصاريح الصحفية فإنها لاتتجاوز مجالس أصحابها..
* آرثر ومنتخب الهلال:
ثلاث مباريات كبيرة أخفق خلالها المدرب البرتغالي آرثر جورج في تقديم نفسه مدرباً متمكناً قادراً على قيادة كوكبة النجوم في صفوف الأزرق..
فأمام الأهلي في كأس الأمير فيصل بن فهد فقد الهلال بطولة في متناوله بعد ان كان متقدما.. وأمام الأهلي أيضاً وبمشاركة الدوليين كاد الفريق يخسر حتى وهو متقدم بأربعة أهداف.. ثم أمام تشرين السوري أنقذ العملاق محمد الدعيع فريقه من هدف تعادل ثالث بعد ان تقدم الهلال 3/صفر..!
وأحداث هذه المباريات كشفت القدرة الحقيقية للسيد آرثر سواء في التعامل مع سير المباراة أو تغييراته الضعيفة التي أجراها خلالها.. فضلاً عن الأسلوب البدائي الذي يلعب به حين يدافع بإعادة لاعبي فريقه إلى داخل منطقة جزائه والفرجة عليهم كفريق صغير يدافع باستماتة عن مرماه.
فرغم الجهود التي يبذلها السيد آرثر إلا أنه يؤكد يوماً بعد آخر عدم قدرته على التعامل الجيد مع المباريات وضعفه الواضح في فرض أسلوب فريقه والحفاظ على تقدمه وهو الذي يضم تسعة من أفراد المنتخب السعودي الأول ومعهم ثلاثة أجانب على مستوى جيد.
ما يفعله آرثر حتى الآن أدخل الشك في قلوب الهلاليين حول مستقبل الفريق معه وخصوصاً حين يتم ربط ذلك بمستوى تدريباته العادية.. جداً والتقليدية التي يطبقها يومياً ودون تغيير يذكر.. فأسلوب الدفاع الجماعي واستخلاص الكرة من الخصم والضغط على حامل الكرة كلها أمور فنية لها تدريباتها الخاصة لم يتلق لاعبو الهلال أي نوع منها في تدريباتهم.
فالسيد آرثر يعتمد على مساعده في تطبيق الأساليب الفنية في التدريبات وهذا المساعد يحوم حول قدراته العديد من الشكوك منذ ان كان في النصر.. فليس لديه سوى تدريبات محددة يطبقها يومياً لم تضف جديداً للفريق حتى الآن..
فالملاحظ لأسلوب لعب الهلال بجدة أنه يلعب بطريقة جماعية تفتقد للعديد من سمات الكرة الحديثة التي شاهدنا الهلال يطبقها مع عدد من المدربين وآخرهم سوزيتش قبل سقوط إيران ولذلك أقول للهلاليين انتبهوا لفريقكم وقيموا وضعه الفني وتابعوا خطواته في قراءة متأنية لمستقبله حتى لايتواصل التفريط في البطولات من فريق يعتبر منتخباً متكاملاً.
أخيراً تغييرات السيد آرثر في المباريات كافية لمعرفة إلى أي مدى سيصل الهلال في المستقبل واللبيب بالإشارة يفهم.!
أما على صعيد اللاعبين فإن نجوم الفريق (الدوليين) يعتقدون ان وجودهم في صفوف المنتخب الأول سيجعل الفرق تفتح شباكها لهم وتقدم لهم الكرة على طبق من ذهب في حين ان اختيار هذا العدد الكبير منهم يضاعف المسؤولية عليهم للظهور دائماً بمظهر الفريق الذي يضم تسعة دوليين لايمكن قبول ظهورهم بأقل من المستوى المطلوب بأي حال من الأحوال.. فالدولية هي مسؤؤلية أولاً وقبل كل شيء.. ويجب ان يكون نجوم الزعيم.. في مستوى الشعار الدولي الذي تولوا شرف الدفاع عنه.. أضف إلى ذلك ان وجود نخبة من الدوليين في الهلال سيجعل الفرق الأخرى تقدم أداء مضاعفاً وتتفوق على نفسها لمجاراتهم لكن هذه الفرق لن تحتاج الى ذلك إذا ماواصل الدوليون اللعب بأسمائهم كما يحدث حالياً.. وعلى أي حال فالنضج الفني المفترض ان يكون عليه النجم الدولي هو سلاحه الأول ليكون في المستوى دائماً أما من لايدرك ذلك فسيكون تكملة عدد لايقدم ولايؤخر حتى وإن كان دولياً!
* لمسات:
أعتقد ان مقولة الأمير محمد العبدالله الفيصل الصحفية (حتى تعرفوا التعصب هاجموا أحد لاعبي الهلال) هي زلة لسان.. لأن سموه يعلم علم اليقين ان أكثر من يهاجم وينتقد هو الهلال ولاعبوه بمناسبة ومن دونها.
البرتغالي أو البرازيلي أدميلسون لن يقدم للهلال جديداً.. وإذا ما غاب الدوليون سيعود عالة على الفريق.. وهو بالتأكيد مهدي بن سليمان جديد على ا لطريقة البرتغالية!
قبل ان تطير الطيور بأرزاقها على الهلاليين تصور وضع فريقهم حين يغيب بعض دولييه وليس كلهم.. عندها سيعرفون ماذا سيحققون هذا الموسم .. وماذا يحتاج فريقهم إذا ما أرادوا العودة للبطولات المحلية!
في ظل دمج البطولات الآسيوية والعربية في بطولة واحدة لكل منها.. واختصار الوقت والجهد وتركيزهما.. هل نعيد النظر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لنجعلها لفرق الشباب ونمنح المزيد من الوقت للدوري وكأس ولي العهد حتى نعيد الجماهير للمدرجات ونساهم في رفع مستويات الفرق وتقديم مسابقات مجدولة ومنظمة بشكل جيد؟!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved