أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th November,2001 العدد:10649الطبعةالاولـي السبت 9 ,رمضان 1422

الاقتصادية

في قرار نهائي للجنة المكلفة بدراسة وضع السيارات معدلة المقود
منع دخول سيارات قيمتها «10» ملايين ريال عبر منفذ البطحاء واعتبار ذلك غشاً صريحاً
* الرياض عبدالعزيز القراري:
توصلت اللجنة المكونة من وزارة الداخلية ووزارة التجارة ووزارة المالية وهيئة المواصفات والمقاييس المختصة بدراسة وضع السيارات القادمة من دولة الامارات العربية المتحدة التي تم تحويل مقودها من اليمين الى اليسار حيث توصلت اللجنة الى صيغة نهائية تضمنت عدم السماح نهائيا بدخول تلك السيارات المعدلة لأن ذلك يعتبر غشاً صريحا والبائع يبيعها للمستهلك على انها غير معدلة وان هذا وضعها منذ صناعتها، وهذا يخالف حقيقتها كما أوصت اللجنة بإرجاع تلك السيارات الى مصدر شرائها الأصلي وتم التنبيه على اصحابها بعدم جلبها مرة اخرى.
وترى اللجنة بأن عملية تحويل مقود السيارة من اليمين الى اليسار من الأمور التي تشوبها الكثير من المحاذير والتي لها علاقة رئيسية بالسلامة بشكل مباشر. علما بأن اغلب الشركات الصانعة للسيارات لا تسمح بإجراء مثل هذا التعديل على سياراتها، وتخلي مسؤوليتها في حالة تعرض السيارة المحول مقودها لأي مشاكل أو حوادث. حيث ان مثل هذه العملية تعتبر تغييراً اساسياً للسيارة فإن الكثير من صانعي السيارات في العالم لا يستطيع قبول مثل هذا الإجراء أو ضمانه.
ويمكن تلخيص بعض الامور التي من الممكن ان تشكل خطرا على المركبة وقيادتها اذا أجري عليها مثل هذا التعديل ومنها:
1 خطورة الالتماس الكهربائي واحتراق السيارة نتيجة سوء تنفيذ التوصيلات الكهربائية.
2 الإنارة الامامية: انتشار الضوء يختلف تبعا لمكان قائد السيارة، وعلى ذلك فان عدم ضبط الانوار بعد عملية تحويل المقود يسبب ضررا على مدى الرؤية البصرية لقائد السيارة والسيارات المقابلة.
3 المرايا الجانبية: حيث إن مدى تحدب كل واحدة من المرايا يختلف عن الاخرى فاذا كانت المرايا معدة لمركبة ذات مقود ايمن فان درجة تحدب المرآة القريبة تختلف عن المرآة البعيدة والعكس صحيح بالنسبة للسيارة ذات المقود الايسر.
4 غالبا ما تجري عملية التحويل لسيارات مستعملة ويكون قد اصاب بعض اجزائها التآكل أو الصدأ والتحويل يتطلب إجراء عمليات لحام وثقب في جسم السيارة، وإذا تم اللحام على اسطح غير نظيفة فإن اللحام يكون ضعيفا ويزول عند وقوع اهتزازات او خلاف ذلك مما يعرض المركبة وقائدها للخطر.
5 التأثير السلبي لعملية التعديل على الإزاحة الامامية لمقود السيارة عند وقوع حادث تصادم بحيث يشكل خطرا على سلامة قائد السيارة.
6 صعوبة التحكم ببعض الادوات والازرار والمفاتيح نظرا لبعدها عن قائد المركبة.
7 الفرامل ومخاطر عدم استجابتها عند حدوث أي طارىء في حالة التحويل.
8 حزام الامان لمقعد السائق مزود بأداة تحذيرية لا تتوفر في حزام الأمان لمقعد الراكب.
9 حاجز الحماية (fire wall) الذي يفصل بين الأجزاء الخارجية بالسيارة وبين كابينة المركبة حيث ان عملية التعديل تتطلب اجراء ثقب او قطع في هذا الحاجز مما قد يتسبب في ضعف هذا الحاجز.
مما سبق يتضح كثرة الأجزاء التي لها علاقة بالسلامة وتؤثر عليها عملية التعديل مما يجعل الشركات الصانعة تخلي مسؤوليتها منها ولم تعط الاعتماد لأي ورشة بما في ذلك وكيلها.
تجدر الاشارة الى ان اللجنة قد كونت بناء على توصيات من وزارة الداخلية لدراسة وضع حوالي 200 سيارة قدرت قيمتها بعشرة ملايين ريال اغلبها من نوع لكزز وجيب لندكروزر وباترول نيسان ورنج روفر.
وقد اعتبرت اللجنة ان ذلك غش صريح يفترض ان يطبق اقصى العقوبات ودعمت موقفها هذا بكثرة الشكاوى من المواطنين الذين تعرضوا لعمليات غش وخداع في هذه الناحية واكدوا انهم دفعوا ثمنا باهظا جدا كقيمة لشرائها بينما لم يدفع ذلك التاجر الا ثمنا متواضعا امام مضاعفة الهامش الربحي الذي يمثل اضعاف مما دفع.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved