أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th November,2001 العدد:10649الطبعةالاولـي السبت 9 ,رمضان 1422

الاقتصادية

الأثرياء العرب قلقون على ثرواتهم في الخارج
* لندن (رويترز):
قال مصرفيون أمس الاول الخميس إن الأثرياء العرب القلقين من امعان الولايات المتحدة في التدقيق في حساباتهم المصرفية الخارجية متوجسون خيفة من التعامل مع البنوك الأمريكية وانهم ربما يسعون إلى ملاذات أكثر أمنا إذا ما اتسع نطاق الصراع في أفغانستان. وأشاع تجميد أصول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة وما نشأ عنه من اضطراب حمى من التكهنات في القطاع المصرفي الخاص بشأن مصير مليارات الدولارات من الأموال السعودية التي تعد واحدة من ركائز تلك الصناعة المصرفية. وقال معظم علي رئيس معهد الصيرفة والتأمين الاسلامي ومقره لندن «الأثرياء العرب يشعرون بعدم الأمان بصورة كبيرة.
وتتابع البنوك الأمريكية المنطقة بقلق حيث تتمتع فيها بمصالح كبيرة. إلا أنه على الرغم من التقارير التي تفيد بانتقال مليارات الدولارت من الأموال العربية وسعي البنوك السويسرية إلى اجتذاب مئات الملايين من الدولارات الا ان المصرفيين الأمريكيين يقولون إن الأمر مازال بأيديهم.
وقال مصرفي امريكي كبير «الامر بأيدينا حتى الآن ولكن إذا تواصلت الحرب وامتدت فان ثمة ضررا سيصيب اعمالنا».
ويمثل العالم العربي الذي يتمتع بموجوادت في وحدات مصرفية خارجية تقدر قيمتها بأكثر من تريليون دولار في شكل أموال يمتلكها مستثمرون أفراد وحكومات مجال أعمال كبيرا للبنوك الأمريكية.
فعلى سبيل المثال تمثل منطقة الشرق الاوسط بالنسبة لشركة سيتي جروب وهي اكبر شركة للخدمات المالية في العالم اكبر حجم اعمال تديره خارج مركزها في جنيف بالنسبة للعمليات المصرفية الخاصة في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا.
وفي جنيف تقول مصادر مصرفية ان عملاء عرب يحتفظون بسبعة مليارات دولار لدى سيتي جروب التي تدير 31 مليار دولار في اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط.
ومنذ هجمات 11 من سبتمبر ايلول يقول المصرفيون ان هناك تنافسا على اموال الأثرياء العرب. والبنوك السويسرية الخاصة تسعى جاهدة من اجل اجتذاب هذه الثروات بمحاولة تحسين صورتها وبيان انها لا تقدم على تجميد الارصدة والاموال.
ورفضت متحدثة في بنك كريدي سويس برايفت وهو وحدة تابعة لمجموعة كريدي سويس ثاني اكبر بنك سويسري الادلاء بحديث قائلة ان الموضوع «بالغ الحساسية».
وقال لوران شابيو رئيس قسم الاوراق المالية الاسلامية في بنك بكتيت السويسري ان سويسرا قد تخرج من هذه المشكلة فائزة ماليا.
وقالت لرويترز «جاءنا عدد قليل من الزبائن طالبين وضع اموالهم تحت سلطان القضاء السويسري. في وقت الازمات كانت سويسرا والفرنك السويسري دوما تستفيد. وهذه المرة من المتوقع ان تستفيد ايضا».
وقال «لقد انحازت سويسرا إلى الباقين لكن السؤال إلى اي مدى. من الواضح ان الحكومتين البريطانية والأمريكية كانتا اكثر نشاطا في تجميد الاموال. ولذا فان سويسرا من المتوقع ان تستفيد إلى حد ما.»
ويقول مصرفيون ان اغنى العائلات العربية لم تنقل بعد حيازات كبيرة من اموالها خارج البنوك الأمريكية إلى بنوك ملاذ امن او إلى الوطن.
واستدركوا بقولهم ان البنوك الأمريكية قد تصبح خاسرا ماليا إذا استمرت الحرب في أفغانستان مذكية المشاعر المعادية لامريكا في المنطقة.
وقال مصرفي كبير طلب الا ينشر اسمه «ارى قلقا في ان ينظر الينا على اننا نتعامل مع مؤسسات امريكية لكن هذا لم يسفر عن اي خسارة كبيرة في الاعمال حتى الآن». واضاف قوله «اذا تطور الوضع السياسي تطورا مختلفا ورأينا مشكلات في العالم الاسلامي تؤدي إلى صعوبات لاكثر العائلات ثراء في الشرق الاوسط في التعامل مع البيئة الأمريكية فان هذا سيؤثر في الاعمال وقد ندفع الثمن». وحتى الآن فان الجميع ينتظرون ليروا اي طريق سيسلكه العرب. لكن هناك علامتي استفهام .. ماذا سيحدث في أفغانستان وكيف سيؤثر هذا في العالم العربي. ويقول المصرفيون ان رؤوس الاموال العربية ستصاب بالفزع إذا دخلت الولايات المتحدة في معركة أوسع ضد الارهابيين وعمدت كما يطالب بعض المتشددين في واشنطن إلى مهاجمة العراق.
وقال مصرفي اقليمي رفيع «إذا بدأ الامريكيون قصف العراق فسوف نرى تدفقا هائلا لرؤوس الأموال من المنطقة ومن البنوك الأمريكية».
واضاف قوله «القلق لن يتبدد». وقال «يقال ان الهدف التالي هو العراق وبعده يكون سوريا.».

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved