|
| متابعة
* واشنطن أ ش أ:
قالت مصادر أمريكية ان خمسا وسبعين من طائراتها دكت مواقع طالبان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ونقل راديو لندن عن مصادر أمريكية لم يسمها القول إن القصف تركز على مدينتى قندهار في الجنوب وجلال أباد شرقي البلاد.
وكانت منظمة الصليب الأحمر الدولى قد أعلنت العثور على جثث حوالي ستمائة قتيل في مدينة مزار الشريف عقب سقوطها في يد قوات تحالف الشمال قبل أسبوعين.
وقالت إنها لا تستطيع القول إن كان أولئك القتلى ضحايا القتال أم أنهم أعدموا بعد سقوط المدينة.
وتشعر المنظمة الآن بقلق حول مصير آلاف المدنيين ومقاتلي طالبان في مدينة قندوز وتشاركها القلق الأمم المتحدة التي أبلغها العاملون مع منظمة الصحة العالمية الذين غادروا المنطقة الليلة الماضية أن المدينة وخاصة مستشفياتها في وضع سيئ .
وقصفت قاذفة أمريكية من طراز بي 52 أمس الجمعة مواقع طالبان بالقرب من خان أباد (شمال) حيث توقفت المعارك منذ مساء الخميس.
وشاهد مراسل فرانس برس بوضوح قاذفة بي 52 في السماء المنقشعة وهي تلقي وابلا من القنابل على التلال الجرداء حيث مواقع عناصر الميليشيا الإسلامية، وأثار القصف عمودا من الدخان والغبار.
وقد شنت قوات تحالف الشمال تساندها قاذفة بي 52 مساء الخميس هجوما على خان أباد.
وأكد التحالف ان قواته انتزعت مواقع من طالبان على التلال المشرفة على المدينة.
وأعلن أحد قادة تحالف الشمال القائد صدر الدين «لقد علقنا هجومنا مساء الخميس حتى نمكن الأفغان (من الطالبان) الذين يريدون الاستسلام ان يستسلموا للانضمام إلينا في قتال الأجانب في حركة طالبان».
ولم يسمع دوي أي قصف مدفعي صباح أمس الجمعة على جبهة خان أباد على بعد عشرين كيلو مترا من قندز آخر معاقل طالبان في شمال البلاد. وقال القائد صدر الدين على جبهة خان أباد لوكالة فرانس برس ان اكثر من 300 من عناصر حركة طالبان الأفغان من الذين تحاصرهم قواته منذ حوالي اسبوعين في قندز وضواحيها، استسلموا خلال اليومين الأخيرين. وأوضح ان حوالي 200 استسلموا الخميس ومائة استسلموا الاربعاء موضحا ان حوالي مائة نقلوا الخميس إلى مدينة طالوقان. ويؤكد التحالف ان المئات من عناصر طالبان استسلموا على مختلف الجبهات المحيطة بقندز.
وقال الجنرال محمد داود المشرف على العمليات العسكرية على جبهة قندز ان المفاوضات كانت مستمرة حول مصير أنصار طالبان من غير الأفغان والذين يقدر عددهم بحوالي ألفين داخل قندز، ويرفض هؤلاء ومعظمهم من العرب والباكستانيين الاستسلام لتحالف الشمال خشية قتلهم.
من جهة أخرى قال مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان فرانسيس فاندريل ان الوضع في أفغانستان ربما يتطلب قوة دولية على نحو أو آخر للمحافظة على السلام في البلاد.
وأضاف فاندريل في سياق تصريحات أوردها راديو لندن صباح أمس الجمعة ان هناك ثقة مفقودة بوجه عام بين الفصائل الأفغانية المتنافسة بل وداخل تلك الفصائل نفسها. وحذر المبعوث الدولي من مغبة ذلك قائلا إن الأمر يدعو لعدم الافراط في النتائج المرجوة من المؤتمر المزمع عقده في الأسبوع القادم في ألمانيا والذي ستشارك فيه فصائل أفغانية عديدة ويرمي إلى تشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان.
|
|
|
|
|
