أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th November,2001 العدد:10650الطبعةالاولـي الأحد 10 ,رمضان 1422

الثقافية

الأدب المثمن
رمضان تتجدد الفرحة به في كل عام
أحمد عبد اللّه الدامغ
ما من رمضان يمر من الرمضانات منذ أن كتب صيامه على المسلمين إلا ويستبشرون بقدومه، وفي عصرنا هذا تتجلى الفرحة بقدومه في كل مظهر من مظاهر الحياة، وفي المجال الإعلامي منها تتسابق الأقلام في كتابة فضائله، نثراً وشعراً، وتمجيده على اعتبار أنه تاج على كل أشهر السنة.
والحديث عن خصائصه لا يقارن بأي حديث عن أي شهر من شهور السنة. فما من شهر يكون أوّله رحمة، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار إلا شهر رمضان لمن صامه محتسباً .
وبالإضافة إلى أن رمضان سيد الشهور وبه نزل القرآن وفيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، فإن لصيامه فوائد وقائية من الأمراض . قال الدكتور العالمي الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب والجراحة: بالصيام تتنظف الأنسجة ، ويتحرك سكن الكبد، ويتحرك معه الدهن المخزون تحت الجلد وبروتينات العضل والغدد وخلايا الكبد، فيحصل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب . ويتفق الأطباء على أن الصوم لا يؤثر على الصحة بقدر ما يؤثر الامتلاء الذي يسبب التخمة، إضافة إلى أنه ، والمعني الامتلاء مخالف لسنة سيد المرسلين محمد صلى اللّه عليه وسلم الذي كان يفطر على بضع تميرات وجرعة ماء ثم بعد الصلاة يتناول من الطعام الخفيف ما يسدُّ جوعه، ويكفي لغذاء جسمه غذاءً لا يسبب تخمة ولا امتلاءً ولا كسلاً .. ويكفي الصائم شرفاً وعزة أنه يكون من جملة من خصص اللّه لهم باباً من أبواب الجنة. روى أحمد عن سهل بن سعد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: «إن للجنة باباً يقال له الريّان. يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ هلمُّوا إلى باب الريّان، فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب وفي لفظ: فلم يدخل منه أحد غيرهم». ومن الشعر الرمضان قصيدة قالها الشاعر محمد بدر الدين ، ونشرت في ملحق جريدة المدينة «الأربعاء» بتاريخ 9 رمضان عام 1415ه منها قوله:


وهاتفٌ هائمٌ في الحي قد نادى
اللّه أكبر شهر الصوم قد عادا
تبيت تلتمس الأيام مقدمه
حتى يعود فلا تنفكُّ أعيادا
وفي السماوات لحن طاهر ألق
من وحيه يسحر الآفاق انشادا
وهللت كل روح في مساربها
ترعى الهلال الذي اشتاقته آمادا
ما شاقها الجوع لكن شاقها أمل
في طاعة اللّه حتى عافت الزادا
وجائع الدهر أمسى جوعه عملاً
وكان بالأمس حرماناً وأحقادا
وضائع العمر في اللذَّات أدركه
شهر الصيام فأنساه الذي اعتادا
فعاد يذكر أن الروح خالدة
وأنه ضيَّع الأيام أو كادا


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved