أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th November,2001 العدد:10650الطبعةالاولـي الأحد 10 ,رمضان 1422

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
وتحقق الأمل: مركز الملك فهد العالمي للترجمة
خالد أبا الحسن
في مقالة سابقة لي بعنوان (التقنية والترجمة) والتي نشرت في العدد (10545) من صحيفة الجزيرة كتبت في آخرها قائلا (لابد من الإشادة بقرار إنشاء شعبة الترجمة الرسمية والمجلس العلمي للترجمة لأنه مؤشر طيب يدل على توجه يدعمه متخذو القرار في بلادنا، والمؤمل أن يتطور الأمر ليصل بنا إلى هيئة وطنية للترجمة كي تؤدي الرسالة المنوطة بالمترجمين واللغويين والمختصين في كل علم لتعمل على نطاق أوسع لخدمة العلم وطلبته).
في يوم الأحد الموافق للسادس والعشرين من شهر شعبان من عام 1422ه. تلقت الأوساط العلمية خبرا تحقق معه ذلك الأمل وتلك الأمنية التي تحدو المختصين بالعلوم التقنية واللغوية والتجريبية والإنسانية وكافة المهتمين بقضايا الترجمةوالتعريب فقد كشف سمو وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس ديوان مجلس رئاسة الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد، ومن منبر الجامعة التي تخرج فيها، خبر موافقة الملك فهد حفظه الله على تأسيس مركز للترجمة تحت مسمى (مركز الملك فهد العالمي للترجمة).
وفي موقعها على الإنترنت (www.spa.gov.sa) نقلت وكالة الأنباء السعودية نص الكلمة الضافية التي ألقاها سموه بين يدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وضيوف المؤتمر العالمي عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والمنعقد في رحاب جامعة الملك سعود، والتي زف فيها البشرى وفصل طبيعة هذا المركز والمهام التي سيضطلع بها.فقال سموه: (يسرني في هذا الحفل الكريم ان أعلن عن موافقة مولاي حفظه الله على إنشاء مركز للترجمة يسمى (مركز الملك فهد العالمي للترجمة) لتواكب لغتنا التطور العلمي المعاصر وتجاري الحدث وقت وقوعه ويكون فريدا من نوعه في ترجمة جميع الكتب العلمية والأدبية والإنسانية سواء القديم منها والحديث وكذلك ترجمة الدوريات والمجلات المتخصصة في كل فروع العلم وكذلك تعريب الانترنت وبرامج الكمبيوتر كأكبر مركز ترجمة في العالم أجمع يتميز في سرعة الإنجاز ودقة الترجمة وضخامة الإنتاج ووفرة المتخصصين.ويهدف هذا المركزإلى توفير مكتبة علمية عربية في علوم الطب والهندسة والاتصالات والتكنولوجيا وغيرها لتكون في متناول الطالب والعالم والباحث والخبير ونقل العلوم الإسلامية والعربية إلى لغات الأمم الأخرى عملا بمسؤوليتنا بصفتنا أمة ذات رسالة عالمية إنسانية وترجمة المصطلحات العلمية والمعاجم والموسوعات المتخصصة إلى اللغة العربية ومتابعة ما يستجد منها ومن ثم إنشاء بنك للمصطلحات، وتأسيس لغة علمية عربية تستند على المصطلحات المعربة وعلى المفاهيم العلمية بشروطها المعتبرة وتيسير سبل البحث وإثراء اللغة العربية بمصطلحات جديدة ونشر العلوم وجعل تعلم العلوم المعاصرة في متناول جميع الناطقين باللغة العربية وغير ذلك من الاهداف العلمية).
إن قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يأتي ليؤكد للباحثين والعلماء والمختصين في بلادنا أن جهودهم لا تذهب سدى واحتياجاتهم موضع اهتمام وأصواتهم مسموعة وكلمتهم موضع ثقة وتوصياتهم التي يختمون بها مؤتمراتهم العلمية لاتنتهي إلى الحفظ في الأدراج بل تجد اهتماما كبيرا لتنتقل من كونها توصيات إلى واقع ملموس ينعكس بالخير على مسيرتنا التنموية.ومثالا على ذلك فقد عقد مركز الترجمة في جامعة الملك سعود ندوة علمية في عام 1419/ 1420ه. وحظيت بالمشاركة فيها، وكانت بعنوان (تطويرالترجمة وتعميم التعريب في المملكة العربية السعودية) وقد تمخضت الندوة عن توصيات عدة جاء منها ضرورة تأسيس هيئة وطنية مختصة وموسعة لتعمل على مستوى العالم العربي وليس على مستوى المملكة وحسب لدعم التعريب والترجمة وتطويرهما كيما يتيسر تبادل العلوم والتقنيات والآداب والتجارب الإنسانية بين العرب وغيرهم، وليصبح للغة العربية مصطلحها ولسانها التقني والعلمي الذي لا تحتاج معه للاتكاء على اللغات الاخرى.وجاء القرار ليضع هذه التوصية موضع التنفيذ، وليس في نطاق وطني أو إقليمي وحسب بل على النطاق العالمي وقرار تأسيس هذا المركز إعلان عن بداية مسيرة طويلة وتدشين لمشروع عالمي ضخم يسير وفق خطط مرسومة وصولا لأهداف وغايات سامية رفيعة، وسيضيف ظهور المركز مسؤوليات جساما على عواتق العلماء والمختصين والمترجمين ومتخصصي اللغة العربية واللغات الأجنبية والتقنيين وكافة المعنيين بحركة الترجمة في المملكة والعالم العربي.
هنيئا لنا جميعا بهذا المركز والذي نسأل الله أن يكلله بالنجاح والخيروالسداد.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved