|
| محليــات
* الرياض عمر اللحيان:
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض: إن المجتمع السعودي قيادة وشعبا قد اتخذ التكافل الاجتماعي هذه السمة الحسنة منهجاً علمياً مما جعل له السبق وجعله مضرب المثل لدى الشعوب الأخرى. وأكد سموه في كلمة تصدرت التقرير السنوي الأول للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «انسان» أكد ان هذه الخاصية أصبحت متميزة في المجتمع السعودي منذ بدايات توحيد أطراف الدولة السعودية على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى وحتى هذا الوقت الذي سخرت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله كل امكانياتها للوقوف على كل محتاج ومكلوم ومساندتهم في الداخل والخارج.
وأشار سمو الأمير سلمان الى ان ديننا الحنيف قد اعطى اليتيم كل اهتمام وعناية وحثت الآيات الكريمات والأحاديث النبوية المسلمين على الوقوف بجانب اليتيم وإشعاره بحنان الأبوة والعطف مؤكدا سموه انه على ضوء هذا الشعور الايماني والاحساس الديني بأهمية رعاية اليتيم أنشئت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض بموافقة كريمة من المقام السامي في تاريخ 22/6/1419ه وقد تعاهد على القيام بهذه الجمعية على أحسن وجه وأكمله رجال أفاضل من أبناء هذا البلد ورغم انه لم يمض زمن طويل على انشاء الجمعية إلا ان الخطوات التي اتخذت تبشر بإذن الله تعالى بعمل مشرف لهذه الجمعية في المستقبل القريب.
ووجه سموه في ختام كلمته دعوة صادقة لأهل الخير والفضل بالوقوف بجانب هذه الجمعية بما يستطيع كل واحد منهم بالمال والقلم والرأي لدعمها وتحقيق أهدافها الانسانية من أجل رعاية فلذات أكبادنا ممن كتب الله عليهم فقد أحد أبويه أو كليهما لنفوز بإذن الله تعالى بصحبة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.
وقد تضمن التقرير معلومات عن الجمعية من حيث النشأة والأهداف والمبادىء والهيئات واللجان العاملة بها. كما استعرض التقرير البرامج والأنشطة التي انجزتها الجمعية خلال العام الماضي، ففي مشروع برنامج كفالة يتيم داخل أسرته بدأ البرنامج في شهر ذي القعدة 1420ه وكبداية تجريبية وقد تم كفالة 100 أسرة بلغ عدد اجمالي أفرادها 731 فرداً وقد تم تقديم خدمات لهذه الأسر اشتملت على مواد غذائية بواقع 100 ريال شهريا لليتيم الواحد وتقديم كسوة لكل يتيم تتراوح بين 125 ريالا و255 ريالا كل ثلاثة أشهر. كما تم التنسيق مع الجمعية الخيرية بالدرعية وذلك باستلام عدد كبير من لحوم الهدي والأضاحي لعام 1420ه وتم توزيعها على بعض الأسر كما تم توزيع أدوات مدرسية على الأيتام مع بداية العام الدراسي الجديد اضافة الى توظيف عدد من الأيتام في عدة شركات. كما تم البدء في كفالة 100 أسرة ثانية وعدد أفرادها 614 وتم البدء في رعايتها مع بداية شهر رمضان لعام 1421ه وأصبح عدد الأسر التي ترعاها الجمعية 200 أسرة يبلغ عدد أفرادها 1345 فرداً.
وبالنسبة لبرنامج كفالة يتيم بواسطة فاعل خير تحت اشراف الجمعية فقد تم تحديد مبلغ الكفالة ب2400 ريال سنويا لليتيم الواحد يتم صرفها لتغطية احتياجات اليتيم وقد بلغ عدد الأيتام الذين تم كفالتهم بنهاية شهر رمضان الماضي 431 يتيما. كما تم ابراز الجهود التي انجزتها الجمعية في مجال البحث الاجتماعي وتدريب الأيتام خلال الاجازة الصيفية.
وفي مجال تقديم الخدمات للأسر الأكثر احتياجا تم تأمين سكن جديد وتأثيثه لاحدى الأسر ومتابعة نقل الأبناء والبنات من مدارسهم السابقة الى مدارس أخرى قريبة من سكنهم الجديد كما عملت الجمعية على مساعدة بعض الأسر في دفع ايجار المنزل أو الاسهام بجزء منه كما تم تقديم 1000 حقيبة مدرسية لصالح الأيتام.
وفي المجال الثقافي قدم قسم الخدمة الاجتماعية هدية الجمعية الثقافية لجميع الأسر وهي عبارة عن عدة مجلات تربوية وأشرطة وكتيبات دينية. اضافة الى البرامج الترفيهية للأطفال في الأعياد والاجازات بالتنسيق مع المراكز الترفيهية.
وفي مجال العلاقات العامة تم إصدار نشرة شهرية تحت مسمى «انسان» وتصميم موقع للجمعية على شبكة الانترنت يشتمل على كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعدد من الجوانب المتعلقة بالجمعية. كما تم تنظيم حملات اعلامية والمشاركة في عدد من المناسبات من أهمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس عشر والمهرجان الأول للأيتام الذي نظمته وزارة العمل ورعاه سمو الأمير سلمان والمشاركة في سوق التخفيضات الثامن.
كما أقامت الجمعية الحفل التعريفي الأول تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت عبدالعزيز والتي تبرعت خلاله سمو الأميرة بمبلغ مائة ألف ريال للجمعية، وتمت خلاله كفالة 343 يتيما. كما نظمت الجمعية السوق الخيري الأول والذي حقق نجاحا كبيرا.
وأوضح التقرير ان لدى الجمعية عدداً من البرامج والأنشطة التي تعتزم تنفيذها مستقبلا منها صندوق التكافل والعشاء الخيري والأسر البديلة وقرى الأطفال والصناديق الفردية للوقوف الخيرية ودار ضيافة الأيتام.
|
|
|
|
|
