أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th November,2001 العدد:10650الطبعةالاولـي الأحد 10 ,رمضان 1422

العالم اليوم

أضواء
الإرهاب الإسرائيلي لإجهاض المبادرة الأمريكية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
صحيح أن الذي يدفع الثمن من أرواح شعبه.. وتقديم المزيد من الشهداء الذين أصبحت قوائمهم تضم أطفالاً بعمر الزهور.. طلبة.. ورضّع، ونساء يقضين نحبهن عند حواجز جنود الاحتلال بعد أن يتعذر وصولهن الى المستشفيات، وشيوخ مسنون يستشهدون وهم في منازلهم بعد أن تسقط عليهم بعد أن تهدم بسبب قذيفة دبابة.. وشباب يستشهدون في مواجهة جنود الاحتلال ولقيامهم برمي الحجارة على من يحتلون أرضهم.. وقادة يغتالون بصواريخ توجّه من طائرات الأباتشي.
نقول صحيح أن الثمن الكبير الذي يقدمه الشعب الفلسطيني نتيجة الإرهاب الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود، حيث أصبح القتل اليومي للفلسطينيين إجراماً يوميا، ففي يومي الخميس والجمعة استشهد أربعة عشر شهيداً منهم ستة طلبة منهم خمسة استشهدوا بكمين جراء زرع قوات الاحتلال الإسرائيلي لقنبلة في طريق توجههم لمدرستهم وتخصيص الطريق الموصل للمدرسة لزرع قنبلة جريمة مبيَّتة ومسبقة تدلل على خساسة ووحشية الإسرائيليين. أما الطالب السادس فاستشهد أثناء تشييع جنازة زملائه، فما ان انتهت مراسم تشييع الجنازة، ومثل كل الجنائز التي تنتهي باحتجاج على وجود جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يردون على الاحتجاجات السلمية بإطلاق النار على المتظاهرين فقتلوا الطفل السادس.. إظهاراً لقذارتهم وتأكيداً لحيوانيتهم التي تجاوزت كل الأوصاف التي يمكن أن تطلق على كارهي الجنس البشري.
وهكذا.. وكما بدأنا فإنه رغم ان الذي يدفع الثمن الشعب الفلسطيني.. إلا أن الذي يقوم به الإسرائيليون من تصعيد لعدوانهم على الشعب الفلسطيني ورفع حصيلة الشهداء موجه أساساً لحلفائهم الأمريكيين كتأكيد عملي على إجهاض أي تحرك أمريكي جاد لإيجاد حل مرضٍ للصراع العربي والإسرائيلي.
فالتوقيت الإسرائيلي لتنفيذ عدوان بمثل هذه الجرائم وتنويعها، من اغتيال للطلبة الأطفال.. واغتيال القادة الميدانيين، واستهداف المدنيين، يراد به استفزاز الفلسطيني للقيام برد يتناسب مع الجرائم الإسرائيلية وبالتالي زيادة مساحة مسلسل ما يسميه الامريكيون بالعنف.. العنف الذي يستدرج الإسرائيليون الفلسطينيين إليه لتخريب جهود حلفائهم الإمريكيين.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved