أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th November,2001 العدد:10651الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,رمضان 1422

مقالات في المناسبة

يا خادم الحرمين ألف تحية
د. ناصر بن مسفر الزهراني
يا خادم الحرمين ألف تحية
مني وألف مودة وسلام
عشرون عاماً بالعطاء منيرة
نوراً يجلي حالك الإظلام
عشرون عاماً من جميل هنائها
مرت على الأرواح كالأحلام
أجريت في دنيا البرية أنهراً
رقراقة تروي الفؤاد الظامي
يا خادم الحرمين إن أكفَّنا
مرفوعة للواحد العلاّم
أن يسبغ النعمى ويحفظكم لنا
عما بذلت لأمة الإسلام
وتنال في الجنات من حلل الرضا
وروائع الإكرام والإنعام

حينما يكون الحديث عن خادم الحرمين الشريفين حق للقلم أن يتيه، وللكلمات أن تتألق، وللتعابير أن تتأنق، وللمتكلم أن يمتلئ إعجاباً، ويفيض إكباراً، وينتشي سروراً، ويغتبط حبوراً.
حينما يكون الحديث عن خادم الحرمين فإن له مذاقاً خاصاً، وطعماً متميزاً، ونكهة فريدة.
حينما يكون الحديث عن أبي فيصل، فإن شاشة التاريخ تعرض لنا مشاهد بديعة، وملاحم رفيعة، ومواقف رائدة، ومآثر خالدة.
إن حياته وملكه وولايته ستظل محطة بارزة من محطات التاريخ، فقد حوت معالم ظاهرة سيظل الزمان مشدوهاً لها، والتاريخ مباهياً بها، والأيام عازفة على ألحانها، إنني أقول هذا وأنا أعرف أن في الواقع ما يصدقه، وفي الحقائق ما يوثقة.
إن معاني سامية، وصفات ضافية، إذا سكنت في وجدان ملك أو عظيم وطّدت ملكه، ورفعت صيته، وميّزت حياته، وزيّنت سمعته، وعطّرت تاريخه، وضمّخت منهاجه، ومن تلك الصفات: سعة الصدر، وقوة الحلم، وروعة العلم، وحب الإنفاق، وتطبيق العدل، وتقدير ذوي العلم والفضل، والسعي للرقي، والمنافسة على التقدم، هذه وغيرها معالم ترفع من شأن المرء وتعلي من قيمته أياً كان، فكيف إذا كان ملكاً متوجاً، أو أميراً مفوضاً، أو وزيراً معظماً، أو قائداً مظفراً!!
وإن خادم الحرمين قد جمع هذه الصفات إضافة إلى غيرها من بستان الخُلُق، وحدائق المُثُل، وروائع الأدب (فسالت أودية بقدرها)، وإنني آمل من الله تعالى أن يكون من عاجل بشراه أن الله تعالى قد أقرّ عينه بمشاريع عملاقة طابت ثمارها، وميادين خلاقة حسن إعمارها، وأسرة فاضلة، وأبناء بررة مضوا على النهج، وساروا في الطريق، وسابقوا الى المعروف.
لقد أفاض على هذه البلاد الطيبة من غزير عطائه، فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.
إن هذا المصحف المبارك بطباعته الفاخرة الباهرة معلم من المعالم العملاقة التي رصِّعت بها هامة المجد، وإن توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي آية شامخة على روعة البذل، وقمة الفضل، وسامق المجد.


بوركت يا فهدنا المقدام يا بطلاً
آلاؤه ملء أسماعٍ وأبصار
له شوامخُ فضلٍ لا نظير لها
تظل تُروى لأجيالٍ وأدهار
فانظر إلى روعة البيت العتيق وما
فيه لراحة حجاجٍ وعُمّار
وانظر إلى مسجد المختار كم سَطَعتْ
فيه عجائبُ إبداع وإعمار
ومجمعٍ لكتاب الله مبهجة
حروفه ينتشي من حسنها القاري
يا رب فلتجزه خير الجزاء بما
له من الفضل في سرّ وإظهار
واحفظه من كل سوءٍ واحم طلعته
ذخراً نباهي به في كل مضمار

إنها أمجاد باذخة، ومآذن شامخة، ورواسٍ راسخة.. من فنون العطاء في أنحاء الدنيا، تلهج بالدعاء، وتترنم بالثناء، وتتألق في العطاء، له الفضل بعد الله في بنائها، والشكر على إرسائها، والمنّة على إسدائها، وها هو المجد يغني على نغمات حدائها:


بنى على ملة التوحيد مملكة
أضحت تباري علو الأنجم الزهر
كسا بلادي تاجاً فوق هامتها
وبثّ فيها مزايا فضله العطر

وإنني كنت أغبط خادم الحرمين الشريفين وسمو الأمير عبد العزيز بن فهد على حب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله لهما، وعلى دعائه الكثير، وثنائه العاطر، وعلى ما كان بينهما وبينه من تبادل للود، وتعامل بالحب، وتلاق على الخير، وكم كان يُنزل بهما سماحة الشيخ من حوائج المسلمين في أنحاء الدنيا فلا يجد إلا مبادرة فائقة، ومعاملة رائقة، ومسابقة شائقة.
إننا لا نجد ما نكافئ به هذا الجهد العظيم، المثمر الطيّب، الوابل الصيّب إلا أن نقول لصاحبه جزاك الله عنا خير الجزاء.
وإنني أسأل المولى جل وعلا أن يحفظ قائد المسيرة، وأن يبارك له في عمره وعلمه وأبنائه، وأن يعظم أجره، ويرفع قدره، ويصلح له النيّة والذريّة.. إنه سميع مجيب.
* عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
إمام وخطيب جامع سماحة الشيخ ابن باز بمكة المكرمة
مندوب سمو أمير منطقة مكة المكرمة في قضايا العفو وإصلاح ذات البين

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved