أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th November,2001 العدد:10651الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,رمضان 1422

محليــات

مستعجل
شيء من سجايا أزواج اليوم
عبدالرحمن السماري
** الزوجة المسكينة.. تسمع كلام زوجها بعد الخطوبة وعقد القران.. وتظن أنها ستحظى بأفضل زوج.. وأفضل رجل في العالم اليوم.. وتظن.. ان هذا الفارس القادم.. يحمل السجايا والخصال الحميدة ما لا يحمله غيره..
** يتصنع.. ويكذب.. وينافق.. ويلف ويدور.. ويضفي على نفسه.. صفات ليست له.
<< يتحدث عن نفسه بكلام لا يمكن أن يصدقه إلا تلك المسكينة التي خُدعت به.
** يتحدث عن مثاليات وجود وكرم وسخاء وعطاء ليس له مثيلا.
** يتحدث عن التسامح وروح الحوار والهدوء والاتزان وكأنها خُلقت له..
** يتحدث عن علاقاته وتعامله وإشادة الآخرين به.
** يتحدث عن عشرات الفتيات اللاتي حاولن «خطبته» واستمالته وجذبه.. لأنه «فلتة» لكنه اختار.. والمشكلة.. إنه بعد اختياره.. يعاني من ضغوطات هنا وهناك.. لاقناعه بالعدول عن رأيه والزواج من فلانة أو فلانة.. لكنه قرر أن ينفح هذه الخطيبة بكرم منه.. وجود وعطاء ويزوجها نفسه.. فهي بهذه المنحة.. أسعد امرأة في الوجود.. عليها أن تتوارى عن أعين الحاسدات.. وعليها ألا تخبر أحدا بخصال ومحاميد وسجايا زوجها المرتقب.. حتى لا يقع ضحية لعين حاسدات حاقدات.
** عليها.. أن تجزم.. ان فارسها هذا.. ليس له مثيل اليوم في دنيا الوجود.. وان وجد له مثيل.. فهو نادر جدا.
** عليها أن تدرك.. أن حظها في الزواج أسعد كل حظوظها.. وان الله عوَّضها عن كل خسارة في مجال آخر بهذا الزواج «الفلتة».
** وبعد الزواج.. لا نقول بسنة.. بل بأسبوعين أو شهر.. يظهر المثالي على حقيقته.. وتبدأ المثاليات المصطنعة.. والأكاذيب تتلاشى.. وتطفح الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة.
** يصبح هذا الزوج.. من أبشع الناس وأكثرهم «قشارة».
** لا يناديها إلا بأبشع الأوصاف ولا يخاطبها إلا بأبشع الألفاظ.. وليس من حقها ان تسأل أو تناقش أو تتحدث أو تأخذ وتعطي.. ولو كررت السؤال أو النقاش أو الاستفهام أو الايضاح مرة أخرى «جاها العقال قبل الكلمة».
** هذا.. هو المثالي.. وهذه.. هي أخلاقياته.. وهذه هي سجاياه..ومع ذلك.. قد نستغرب من تلك الاحصائيات التي تقول.. ان نسبة الطلاق في بعض المجتمعات قد تصل الى «50%» وربما أكثر ونتساءل عن السبب..
** بعض الأزواج.. يظل يجامل ويحترم زوجته الى حد معقول.. الى ان تفقد أهلها «تموت أمها وأبوها» وعندما تصبح وحيدة يلتفت إليها التفاتة الأسد الشرس أو «الهِر» ويحقرها ويسيء اليها.. وتتحول الأمور من زواج هانىء مطمئن.. الى مشادات ومشاحنات وخلافات.. لأن الزوج.. انقلب عليها.. وتغيرت نفسيته وطباعه.. لمجرد أنها.. صارت بلا أهل..

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved