أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th November,2001 العدد:10651الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,رمضان 1422

محليــات

مدير معهد العلوم الإسلامية بواشنطن مفندا مزاعم وسائل الإعلام الأمريكية
محمد بن عبدالوهاب جاء مجددا ومصلحا ولم يأت بدعوة وهابية جديدة
المملكة تسير بالاعتدال.. والمسلمون بأمريكا يألمون لهذه الهجمة الهوجاء
* واشنطن واس:
أكد مدير معهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في واشنطن الدكتور أحمد بن سيف الدين التركستاني أن الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من بعض وسائل الإعلام الأمريكية لا يقصد بها بلد بعينه وانما يقصد بها الإسلام ككل من خلال استغلال العواطف المشحونة حاليا.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية إن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استنكرت الهجمات التي حصلت ضد الولايات المتحدة الأمريكية في شهر سبتمبر الماضى أشد الاستنكار وبين علماؤها بالدليل من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الإعتداء هو اعتداء ظالم وهو جريمة في حق من قام به لأنه اعتداء على النفوس البريئة وإفساد في الأرض وقتل لدماء معصومة ولا بد من معاقبة فاعله والبحث عن المجرم وان تتم معاقبته بطريقة صحيحة وسليمة ليس فيها قتل للأبرياء لأنه لا يمكن معالجة السيء بما هو مثله أو أسوأ. وأضاف أن من يقف وراء الحملة التي تتعرض لها المملكة إنما يريد الإساءة إلى الإسلام بلا شك وحينما يقصد المملكة العربية السعودية ذلك البلد بعينه فإنما يقصد قلب العالم الإسلامي النابض ويقصد تجفيف منابع الخير التي تصل إلى المسلمين وبالتالي فإنه يرمي إلى إبعاد الناس عن مصادر معونتهم ومساعدتهم وتخفيف آلامهم ومشكلاتهم مؤكدا أن ذلك لن يحصل بإذن الله وأن هذه الحملة هي عاصفة هوجاء وستعود على فاعلها حتما بحول الله. وقال إن أثرها سيعود بإذن الله بعكس ما كان يهدف إليه القائمون بها لأنها ستدعو المسلمين إلى التكاتف وهو الأمر الذي بدأ يحصل الآن حتى من داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
وفند الدكتور أحمد بن سيف الدين بعض الدعاوى التي انتشرت عن المملكة في بعض وسائل الإعلام مثل الربط بين الحركة الوهابية وحركة طالبان وان المملكة تتبنى ما يسمى بالدعوة الوهابية وقال: أولا إن ما يسمى بالحركة الوهابية وإطلاق هذا اللفظ هو تسمية أطلقها بعض المناوئين لدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب الذي ولد عام 1703م وتوفي عام 1791م وكان مصلحا اجتماعيا ودينيا وبدأ دعوته نظرا لما رآه من انحراف عن الدين الصحيح الذي جاء به نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ونظرا لما كانت تعيشه الجزيرة العربية في عهده من الانقسام ومن التناحر ومن الانحرافات العقدية.
وبين أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم ينشىء حركة أو دينا آخر كما يعتقد البعض وإنما جاء ليجدد الدين ولينقيه مما علق به من الزيادة والإضافات ومن سوء تطبيق بعض الناس وخاصة في وسط الجزيرة العربية في ذلك الوقت. وأوضح أن الله سبحانه وتعالى قيض له القوة التي استند عليها فحصل أن التقى هو ومؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود في الدرعية وتعاهدا على نصرة الدين وبناء دولة مسلمة قوية وكان ذلك العهد هو الذي أنتج بعد ذلك ما قامت عليه الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة التي أسسها ووحدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله.
وبخصوص اتهام المملكة بتمويل المراكز والمعاهد الإسلامية للترويج لمذهب خاص أوضح مدير معهد العلوم الإسلامية والعربية أن المملكة والحمد لله مَنّ الله عليها بأمرين لا يكادان يجتمعان في غيرهاالأول هو سعة في الرزق ورغبة في الانفاق فالمملكة مقارنة بحجم دخلها الوطني ربما كانت أكبر دولة في العالم من حيث الانفاق على المساعدات ومشروعات التنمية والمعونات وقضاء حوائج الناس سواء في الأزمات أو حسب برامج ترى أنها مناسبة فهي تنفق ما يزيد على 7 بالمائة من دخلها الوطني على هذه المساعدات.
وقال إنها ولذلك الغرض تبنت إنشاء مجموعة من الهيئات مثل البنك الإسلامي للتنمية ورابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها من المؤسسات الخيرية الكثيرة التي أنشأتها أو أسهمت فيها سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها.وأضاف أن الأمر الثاني هو أنها كلفت بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وهذا استلزم عليها ما دامت هي الدولة التي كانت مهد الإسلام والتي انبثقت منها الدعوة الإسلامية التي جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام أن تعين بقية المسلمين وان تساعد على تنميتهم في عدة جوانب سواء التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية أو التعليمية وقضاء كثير من احتياجاتهم سواء في الهند وبنغلاديش وباكستان وفي الدول الافريقية أو الدول العربية أو حتى بين الأقليات المسلمة كما هو حاصل مع المسلمين في جنوب شرق آسيا أو في الدول الغربية وغيرها من البلدان التي تحتاج حقا للبناء والتنمية. وقال الدكتور التركستاني إن كون المملكة العربية السعودية تساعد وتنمي فهي تعلم الناس الدين الحق وتقول لهم عليكم أن تأخذوا الدين برفق وان تتعلموا ما ينبغي أن يفهم من الدين الإسلامي. وبين أن المملكة العربية السعودية معروف عنها انها تعمل على جانب التربية والتهذيب ودعم المدارس التي تربي هذا الشعور عند الناس.
وأكد الدكتور أحمد بن سيف الدين أن المملكة تسير والحمد لله وسط التيار المعتدل المعروف وليست التيارات الجانبية المتطرفة التي دائما تبحث عن ما يبرر لها أعمالها الداعية إلى العنف وإلى الغلو وإلى التطرف وإيذاء الناس فالمملكة كانت ولا تزال تدعو إلى تعليم الناس بالحسنى والدعوة بالحكمة وهذا هو الذي ينبغي أن يكون. وأضاف أن من يقول إننا في مناهجنا وفي المدارس أو المعاهد التي أنشأتها المملكة ندعو إلى إقصاء الآخرين أو استحلال دمائهم غير صادق.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved