أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th November,2001 العدد:10651الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,رمضان 1422

محليــات

لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية إبراهيم السقاف
*** لم تعد لوحة الحياة تنبسط أمام العين في فسحة غرَّاء...، بل تداخلت الصور حتى أصبح على الإنسان كي يختار الطريق أن يبذل الوقت والجهد والتفكير كي يتحقق من أي الدروب يختار، فيمضي...
*** ليمنح الإنسان نفسه فرصة التعرُّف إلى هذه النفس، فإنْ هو فعل، فإنَّه بلا ريب سيكون أوَّلَ من ينصب ميزاناً لها...، ترى أين سيجد ضميره من كفتي الميزان؟...
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت الجازي عبدالرحمن العرفج: «... صدقيني ياعزيزتي أنَّني متأكدة من أنَّ ما يحدث فوق ساحة الحياة سوف يخلِّف مرضى كثيرين، وأتخيَّل أنَّ من سيفقد عقله من الناس ستكون أعدادهم بحجم مآسي الواقع، وتدهور موقف الإنسان فوق سطح الأرض. إنَّني أتساءل لماذا يحدث كلُّ ذلك، والناس تنادي بالحياة الجميلة، وتعمل على أن تحلو الحياة؟، ربما أكون قد قرأت شيئاً من ذلك لكِ، فلا تؤاخذيني لأنني واحدة ممن يحفظون (عباراتك) عن ظهر غيب، إنَّني أحلم في يوم أن أكون قادرة على التعبير مثلكِ، وأهديك مع الإعجاب بالغ الحب، وعظيم التقدير».
*** ويا الجازي: و... صدقيني أنَّ حقائق الواقع لا تنفي طبيعتها، فلكل حقبة زمنية انعطافاتها التأريخية، والإنسان يبقى هو الصامد في وجه المتغيرات، صحيح أنَّ كل مرحلة تحدث تغييرات في تركيبة الإنسان بمثل ما تُحدث في تركيبة المجتمعات، وتضفي شيئاً من التحديث، والتبديل، ويذهب معها ما يذهب غير أنَّ ثوابت كثيرة تظل تنتصب في وجه الأحداث، وأكثرها متانة وصلابة ماكان منها قائماً على الدين والعقيدة.
وآمل معكِ ألاَّ يصاب الإنسان بأمراض دائمة فاقدة لما عنده من القدرات ، فإن هو تمسَّك بإيمانه فإنه سوف يكون قادراً على الخلوص من مآزق هذه المنعطفات بسلام.
ثم إنَّني أشكر لك إعجابك، وأمنحكِ أنت وكلَّ من يقرأ لي كامل الحروف التي أكتب كي تستقر فوق ألسنتكم ذلك لأنَّها لم تخرج إلا لكم، ولم تُرسم إلا من أجلكم..
وشكراً لودِّكِ وتقديركِ وأبادلكِ هذا الود وهذا التقدير.
*** كتب صالح نصر الله: «ياسيدتي ما هذا الغثاء الذي تواجهنا به الأنباء؟ وأنتِ تكتبين عن الإنسان وفي رائحة ما تكتبين زخم الألم، وعنوة الفجيعة في الإنسان الذي حوَّل الأرض الجميلة إلى ساحة نار ودمار كما جاء في بعض أقوالكِ في هذه الزاوية الجميلة...
إنني أناشد براءة الإنسان كي تفتح منافذها وتدرَّ على الواقع بماء النقاء يغسلها من شحوب الفجيعة، ياسيدتي هلاَّ تذكرين لنا كيف يتم الصمود للحرف الناصع أمام تيار الغثيان الذي يحيطنا حتى فيما نقرأه للكثيرين!».
*** ويا صالح: إنَّها حصَّةُ الإنسان من طُعْم الإنسان في زمنٍ نبحث فيه عند الإنسان عن الإنسان؟
وإلاَّ كيف يحدث كلُّ هذا والإنسان يمد يده كي يحمي الفطرة، ويمنع أذية الحيوان، ويحافظ على التراث حتى لو كان حجراً أو حديداً أو خشباً، أو ورقاً، أو قماشاً؟...
إنَّها طبخة أعدَّت في مطبخ العراء حين أخذ الإنسان يتجرَّد من ضميره، ويلقي بلباسه الساتر هذا بين يدي أطماعه... إنَّّها مأساة الإنسان مع الإنسان، وليس أكثر من هذا...
فتحمَّل الغثاء حتى تبرأ الأرض من وبائها الإنساني... وتضمد جروحها التي أصابتها من النار، وتردم هوَّاتها التي حفرها الدمار...، وما دام هناك من ينبض في صدره إحساس لايزال يعيش على الأرض، فإنَّ ثمة خيراً سوف يثمر. و... شكراً يا سيدي علي ماورد في خطابك الأدبي الجميل.
*** إلى:
العزيزة نبيلة يغمور مديرة العلاقات العامة في جمعية الأطفال المعاقين: تظلين نبيلة يا نبيلة، وأشكر لكِ مواصلتكِ لي... فتنهئتك لها وقع جميل في النفس. أبادلك التهنئة ووفقك الله كي تغمري كلَّ الثقوب في رداء النفوس بما تتحلين به من الصدق والوفاء، وأبادلك الود والتقدير.
إلى سارة الشهيل مديرة الإشراف التربوي بمحافظة الجبيل: ياسارة، تسعدني مشاركتك الدائمة في المناسبات وأنت تطلين بذوقك الجميل، وحميميتك الأجمل...، لكِ مني كل الود والتقدير والشكر، وأنتظر كل ما يسعدني من نجاحاتك في العمل التربوي الذي تمثلين فيه المسؤولة الواعية.
إلى عبدالله الصادق: لا بأس أن يكون ذلك موقفك ياعبدالله مع مدير مدرسة ابنك، ولعلَّ ما قيل من أن لكل امرىء من اسمه نصيباً قد تأكد من خلال صدقك في التعامل مع هذا الموقف التربوي. ذلك لأن البيت وأفراده سيشاركون المدرسة وأفرادها المسؤولية.
السيد عبدالله بن محمد حسن فدعق: شكراً لتهنئتك الرمضانية في شكل مقال يناقش أوضاع المسلمين، وهي فكرة عهدتها من بعض المهتمين بمواصلة الآخرين من خلال أفكارهم. بارك الله ماجاء في كتيبك من دعاء. ووفقك الله.
عنوان المراسلة: الرياض / 11683 ص.ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved