أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th November,2001 العدد:10651الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,رمضان 1422

محليــات

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم: فضيلة الشيخ عبداللّه بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
إعداد سلمان بن محمد العُمري
متى يجب صيام الصبي
* متى يجب الصيام على الصبي الصغير؟ وهل إذا صام أثيب على صيامه؟
خالد العدوان الطائف
لا يجب الصيام على الصغير حتى يبلغ سن التكليف: إما ببلوغه خمس عشرة سنة، أو باحتلامه، أو بنبات شعر عانته، وإن كان أنثى فإحدى هذه الثلاث، وبرابعة هي حيضها، ويستحب لأهل الصبي أن يعودوه على الصوم، لفعل أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بصبيانهم، والذي يظهر لي واللّه أعلم أن للصبي إذا صام أجر الصيام ولأهله كذلك، قياساً على النسك، فقد قال صلى اللّه عليه وسلم «للمرأة التي سألته عن صبيها : ألهذا حج؟ قال: «نعم ولك أجر» أخرجه مسلم واللّه أعلم.
***********
زوجي لا يصوم
* زوجي رجل لا يصوم في رمضان بحجة أنه لا يستطيع الصوم! رغم أنه معافى، ولكنه أحياناً يأمرني بالإفطار، هل أطيعه في هذا أم أكون عاصية إن أطعته؟
نورة الصالح الرياض
هذا الرجل الذي يدعي الإسلام وهو لا يصوم بحجة أنه لا يستطيع والحال أنه معافى في خطر عظيم على نفسه، ومفرط تفريطاً بالغاً في حياته لآخرته، نسأل اللّه له الهداية والرشاد، وأما السائلة زوجة هذا الرجل فيجب عليها أن لا تطيعه في أمره إياها بالإفطار في نهار رمضان، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وطاعة السائلة هذا الزوج الفاسق بإفطاره هي المعصية نفسها، أما عصيانه وعدم الاستجابة لرغبته الفاجرة فهي طاعة للّه تعالى، نسأل اللّه تعالى الهداية للجميع. واللّه المستعان.
***********
مريضة بالسل
* أختي كانت مريضة بالسل وأدركها شهر رمضان وهي في مرضها لا تستطيع صيامه، ثم أدركت رمضان آخر فلم تصمه لذلك ، ثم مر عليها ثلاثة أعوام وهي لم تصم الشهرين الباقيين في ذمتها، فماذا يجب عليها فعله؟
هدى علي تبوك
يظهر من السؤال أنها برئت من مرضها، وأنها صامت شهر رمضان للسنة الأخيرة من السنوات الثلاث بعد مرضها، فإذا كان الأمر كذلك فإن تأخيرها صيام الشهرين الباقيين في ذمتها والحال أنها تستطيع غير جائز، وهي آثمة بذلك، ويترتب عليها لقاء تأخيرها الصيام كفارة وهي: إطعام مسكين عن كل يوم من الشهرين المذكورين، أي إطعام ستين مسكيناً، كل مسكين مدُ بُرِّ أو نصف صاع من غيره.
كما أنه يتعين عليها المبادرة بقضاء ما عليها من صوم، ولا بأس من تفريقها بأن تصوم يوماً وتفطر يوماً . أو تصوم أسبوعاً وتفطر مثله، إلا أنه ينبغي لها إذا كانت قادرة على الصيام ألا تؤخر قضاء ما عليها إلى أن يأتيها رمضان المقبل، فإن فعلت أثمت وترتب عليها كفارة أخرى إذا كفرت عما مضى. وباللّه التوفيق.
***********
هل للصوم نيّة
* هل للصوم نيّة كأن أقول: نويت صيام شهر رمضان إن شاء اللّه؟
جميعة الحربي المدينة المنورة
لا شك أن النيّة شرط لكل عبادة، إلا أن النية محلها القلب، والتلفظ بها بدعة، حيث لم ينقل ذلك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولا عن أحد أصحابه، ولا عن أحد معتبر من السلف الصالح، والدليل على اشتراط النيّة في العبادات قوله صلى اللّه عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» متفق عليه.
والصوم كغيره من العبادات تشترط لأدائه النيّة، فإذا كان الصوم واجباً كصيام رمضان أو قضاء واجب أو صوم واجب كنذر كفارة، فيجب أن ينوي صيامه من الليل، لما روى الخمسة عن حفصة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له»، وعن عائشة رضي اللّه عنها مرفوعاً: «من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له» رواه الدار قطني.
أما إن كان الصوم تطوعاً فلا بأس بعقد نيته في النهار قبل الزوال وبعده، بشرط ألا يكون قد تناول من مفطرات الصوم شيئا بعد طلوع الفجر، لما روى مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: دخل علي النبي صلى اللّه عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا : لا ، قال: «إني إذاً صائم». واللّه أعلم.
***********
تأخير موعد الإفطار
* نعلم أن السنة هي تعجيل الفطر في رمضان، ولكن لعدم معرفتنا بالتحديد وقت الغروب، فهل يجوز لنا تأخير موعد الإفطار بضع دقائق ليتم تأكدنا بذلك؟
أنور حنفي المذنب
لا شك أنه يتعين على الصائم ألا يفطر إلا بعد التأكد من غروب الشمس، لقوله تعالى: «ثم أتموا الصيام إلى الليل»، ولقوله صلى اللّه عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم» متفق عليه. ومن أفطر شاكاً في غروب الشمس فسد صومه، لأن الأصل بقاء النهار حتى يتم التحقق من ذهابه. واللّه أعلم.
***********
وقت الإمساك في الطائرة
* كيف أستطيع تحديد وقت الإمساك في الطائرة، حيث إنني لا أعلم الوقت في المكان الذي تطير طائرتنا فوقه، وذلك خشية فوات وقت الإمساك؟
خالد الخضيري بريدة
سؤال السائل خاص بحالة في السفر بالطائرة متى يمسك، لا يخفى أن له الترخص بالفطر لكونه مسافرا، وأن الفطر أفضل له من الصوم، لقوله صلى اللّه عليه وسلم : «ليس من البر الصيام في السفر» متفق عليه. وله أن يصوم، فإذا كان مريداً الصوم، فعليه أن يحتاط في الإمساك قبل الوقت المظنون من طلوع الفجر، وذلك بإمساكه بمدة تكفي للاحتياط واللّه المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved