أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th November,2001 العدد:10652الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,رمضان 1422

مقـالات

بوح
القطاع الصحي
إبراهيم الناصر الحميدان
لا أحد ينكر الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الصحية لتوفير العلاج والدواء للمراجع رغم الضغط البشري على أكثر تلك المراكز والمستشفيات الحكومية التي تحتمل أكثر من طاقتها في مواجهة هذا الضغط البشري الذي يتواكب مع الوعي الصحي وطلب السلامة من الأمراض التي تنوعت وتعددت وأخذت تزحف نحونا رغم الحيطة والحذر بوسائل شتى من خارج الحدود ولا سيما عن طريق الوافدين للعمل إذ ان اكتشاف الامراض الخبيثة والمعدية المختلفة يأتي بها الوافدون كثيرة ومتنوعة والحمدلله انه تم اكتشاف الكثير منها إنما لسنا على ثقة انه تم معرفتها جميعا ومحاصرتها فذلك من الصعوبة بمكان مما يعني ان المراكز الصحية في الخارج ليست في ذلك المستوى من اليقظة والامكانات لاكتشاف بعض الأعراض والتي تتعامل معها القطاعات التي لها علاقة بتسويق العمالة إلينا وهذا يعني ان على الجهات المسؤولة في سفاراتنا وقنصلياتنا يقع على عاتقها حماية الوطن بالمزيد من الانتباه وتشديد الرقابة على المراكز الصحية التي تتعامل معها مكاتب الاستقدام في الخارج لأنها بمثابة الخط الدفاعي الأول لحماية الوطن من تلك الأوبئة والأمراض التي تنتقل الى الوطن عن طريق تلك الفئات التي ربما بسبب فقرها تحتمل الألم الذي ينخر في جسدها لان امكاناتها المادية ووضع بلادها الصحي لم يبلغ ذلك المستوى الجيد لمواجهة الاوبئة والآفات الصحية المنوعة. على ان ما دفعني الى كتابة هذه المشاركة رسالة تلقيتها من مواطن مخلص يشكو لي فيها من مزاحمة العمالة الاجنبية للمواطنين في الكثير من المراكز الحكومية التي تسمح بعلاج الوافدين والادهى من ذلك ان تلك العمالة تجد رعاية اكثر عن طريق العاملين الأجانب في تلك المراكز على طريقة الأقربون اولى بالمعروف «مجاناً» وبطبيعة الحال هذا الوضع الزحامي متكرر في أكثر من موقع ولا نملك له ردا او دفاعا سوى زيادة الرقابة من الجهات المسؤولة لانه ليس من المعقول ان يكون الوافد هو المتحكم في بعض المصالح على حساب المواطن الذي يشكو التجاهل وربما الازدراء احيانا وعدم نيل حقوقه في وطنه. انما الحل الايجابي يا اخي المواطن هو بأن تهيئ جهات التعليم الاعداد التي تشغل كافة هذه المراكز سوا من ممرضين او مشرفين صحيين بالاضافة الى الأطباء الذين مازال الطبيب السعودي في تلك المراكز لا يشكل غالبية فيها وحتى الوظائف الأخرى فياليت وزارة الصحة السباقة الى تقديم الخدمات حسب ما وسعها تفكر جديا في ايجاد الوظائف المساعدة في كافة التخصصات الصحية حتى تستعيض بها عن النقص في توفر كافة العناصر التي تحتاجها المراكز والمستشفيات الصحية في البلاد والاهم من ذلك تشجيع العناصر على الالتحاق بتلك المراكز بقصد خدمة المجتمع وليس الحصول على المكافأة التي تخصص عادة أثناء التدريب وبذلك نوفر للوطن خدمات مرتفعة باخلاص العاملين من المواطنين ونبعد الشكوى من تحكم العمالة الوافدة في توجيه الخدمة ثم رعاية المواطن بصورة أفضل.
للمراسلة/ ص.ب 3624 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved