أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th November,2001 العدد:10654الطبعةالاولـي الخميس 14 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

أيتها النفس!!
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته
أتطلب الربح ممّا فيه خسرانُ
أقبل على النفس واستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ

(إيَّاكِ أعني أيتها النفس التي بين الجنبات، أعلم أنه لو كان بيدك الفرار لفررتِ قبل أن أدقَّ عليك.. فأنتِ دائما لا تحبين سماع قارع الحق ولا دالّ الخير!!
* * هكذا كان وصفكِ، لذا من تمكن من إلجامك.. فاز وربّ الكعبة!! فلا نفع إلا باقتيادك، لا قيادتك.. ولكن من يعقل..
أنت في زمن كان، لولا ظاهر الجسد الذي يحملك.. وما اتهامي لك تجنيَّاً، بل تيقناً بما أنتِ إليه تخططين، وله تعملين.
كم دفعتِني إلى مواقع الهلاك!! كم أخطأنا بحق الآخرين بسببك!! آه.. ماذا أقول فيكِ.. بمَ عساي أن أصف شريكة الشيطان وعدوة الإنسان، نعم أنت كذلك قولك: تحريف وإن علا صوتك، وعملك تزييف وإن كثر جهدك، وقسمك كذب ولو كان بأشد الأيمان، وحرصك لعب وإن بان، هكذا أنتِ بل أكثر!!؟ حقا هكذا أنتِ بل أكثر. ما ظلمتك والله بمقال، وحالك يدل على أسوأ حال، تريدين الضياع وسميتِه باسم الحريَّة، تريدين التهتُّك وسميتِه باسم الضرورة الغريزية، وتريدين كل ما نهى عنه رب البرية.. إلى متى؟!!
إلى متى هذه الدنيَّة؟ وإلى متى ستظلين رديَّة؟!!
* * أيتها النفس، إلى متى ستظلين على الفرار من قارع الحق ودال الخير؟!
* * ليس لي ولك طول أمل.. ولا ضمنّا حياة سرمدية.. فالبدار البدار، إلى هاتف يهتف: يا باغي الخير أقبل.. فليس بيننا حواجز، كلٌّ يعلم عن صاحبه.. ما لا تعلمه الخليقة عنه.. إن لم نتعاون على خير أمرنا الله به، فسوف نرِدُ جزاء مشؤوما لا مفرَّ منه.
هكذا يجب أن نحدد غايتنا فأنت مني وإليَّ.. وأنا منكِ وإليكِ.. إن فررتِ مني ضعتِ وإن فررتُ منكِ تهتُ!! فكلانا يكمل الآخر.. ما أريد منكِ إلا السمع والطاعة لقارع الحق ودال الخير.. حتى نفوز بما يفوز به أهل الطاعة والإيمان..
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
محافظة المذنب

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved