أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st December,2001 العدد:10656الطبعةالاولـي السبت 16 ,رمضان 1422

متابعة

خلافات بين النساء الأفغانيات في مؤتمر بون
بون د.ب.أ:
بدأ المستقبل السياسي لأفغانستان فيما يلي عهد طالبان يتخذ ملامحه تدريجيا. حيث اجتمع ممثلي الدولة التي تمزقها الحروب في بون امس الاول لدراسة تفاصيل شكل الادارة المؤقتة الجديدة التي ستحكم البلاد.
ووفقا لما ذكره محمد أمين فارهانج وهو عضو في الوفد الذي يمثل الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه فإنه من الممكن الانتهاء من قائمة بأعضاء المجلس المؤقت الذي سيدير البلاد حتى آذار/مارس القادم. ودخلت المحادثات التي تجرى بشأن أفغانستان في دار الضيافة الالمانية بيترزبرج التي تطل على نهر الراين في بون. يومها الثالث الآن.
ولكن في الوقت الذي وافق فيه وفود القادة الأفغان ومستشاروهم الذين يبلغ عددهم الكلي حوالي 50 شخصا على الجدول الزمني السياسي العريض الذي وضعته الامم المتحدة فإن التوترات قد بدأت في الظهور في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن الترتيبات الأمنية في البلاد.
واستبعد قادة التحالف الشمالي الذين يحكمون البلاد وجود قوة متعددة الجنسيات ببلادهم. قائلين إن أمن البلاد هي مسألة تخص الأفغان. وفي نفس الوقت قال عبدالله عبدالله وزير خارجية التحالف لشبكة سي.إن.إن الاخبارية الأمريكية في مقابلة في أفغانستان إن التحالف مستعد لدراسة مثل تلك القوة.
ويصر التحالف الشمالي على أن يتخذ اسم الجبهة الموحدة في المؤتمر قائلا إنه يمثل الآن كل أجزاء أفغانستان.
ولكن بينما اعترف مسئولو الأمم المتحدة أنهم يواجهون جولة شاقة من المحادثات بشأن القضية الأمنية. يبدو أن المحادثات فيما يتعلق بالعملية السياسية تتحرك للامام.
وقال فارهانج إن الفصائل الأربعة التي تحضر المؤتمر وافقت على إقامة مجلس مؤقت يتكون من 150 إلى 200 عضو. وسوف يتم إقامة هذا المجلس خلال الثلاثين يوما المقبلة.
وقال فارهانج إن كل فصيل من الفصائل الاربعة بما فيها ما يسمى بجماعة قبرص التي تمثل اللاجئين الأفغان والبشتون أكبر جماعة عرقية بين الجماعات الأفغانية الستة. قدم حوالي مائة اسم إلى المجلس. وسيقوم المجلس الذي سينهض بدور مماثل لدور البرلمان باختيار هيئة تشبه مجلس الوزراء لادارة البلاد حتى آذار /مارس. عندما يشكل اجتماع للقبائل الأفغانية يعرف باسم للويا جيرجا سلطة انتقالية، وتدير تلك السلطة الانتقالية الدولة لمدة عامين يتم خلالها كتابة الدستور الذي تأمل الولايات المتحدة أن يضم مبادئ غربية خاصة بحقوق الانسان ويعبر عن رفضه للارهاب، ومما يؤكد الربط بين القضية السياسية والأمنية على جدول المؤتمر. أصر أحد المراقبين الأفغان الذين حضروا المؤتمر على أن الامن مطلوب لأي هيئة مؤقتة لكي تقوم بمهامها السياسية في كابول.
كذلك تثير هوية من سينضمون إلى الادارة المؤقتة القضية الشائكة حول تقاسم السلطة بين الجماعات العرقية الأفغانية المتحاربة. والتي انتقد البعض منها مسبقا عملية اختيار الموفدين لحضور مؤتمر بون.
ومن جهة اخرى انعكست الخلافات بين الفصائل الأفغانية إلى حد كبير بين النساء المشاركات في مؤتمر الأمم المتحدة في بيترزبرج قرب بون هذا الاسبوع. حيث كانت هناك آراء متباينة للغاية بشأن حقوق المرأة.
وقالت الناشطة شاهلة أسعد عضو الرابطة الثورية للمرأة الأفغانية (راوا). وهي منظمة سرية أن كافة الجماعات ما عدا الجماعة المناصرة للملكية. «ذات أفكار متشابهة» وأصولية للغاية. وقالت يوم الاربعاء إن انتقادها يشمل التحالف الشمالي.
وتحضر شاهلة أسعد «27 عاما» المؤتمر مع عضوه أخرى من الرابطة واسمها سفوره بمساعدة جماعة ألمانية تدعى مبادرة نوتلون للسلام. وأشادت شاهلة التي لقي والدها مصرعه على أيدي الجنود السوفييت عندما كانت في التاسعة من عمرها بالجماعة المناصرة للملكية. وقالت إنها الجماعة الوحيدة التي تهتم بالديمقراطية وخاصة بحقوق المرأة.
وقالت إن الفصائل التي يمثلها التحالف الشمالي وما يسمى بجماعة بيشاور وجماعة قبرص تتخذ دائما موقفا معاديا تجاه المرأة وتوقعت بأن تلك الجماعات ستظل كذلك في المستقبل.
وتتفق العضوات في الوفود الأربعة المشاركة في المؤتمر على أنه يتعين أن يكون للمرأة الأفغانية وضع جديد.
وقالت صديقة بالخس عضوة جماعة قبرص إن المرأة في أفغانستان عانت كثيرا في عهد طالبان ويمكنها أن تتطلع إلى عهد جديد، وأضافت أنه مع ذلك سوف يلعب الاسلام دورا هاما في العهد الجديد أيضا وأنه من طبيعة المرأة الأفغانية احترام التقاليد الاسلامية.
وتصف جماعة قبرص التي تمثل المهاجرين الأفغان نفسها بأنه تم تأسيسها من جانب علماء لهم مطالب سياسية.
وقالت فوزية جيلاني عضو جماعة بيشاور إن العهد الجديد في أفغانستان يعني الالتزام بحقوق المرأة وكذلك أيضا الالتزام بالاسلام كوسيلة تقدمية للاعراب عن صوت المرأة المسلمة.
وقالت رينا اميري، وهي ناشطة أفغانية عضو في منظمة غير حكومية إن النموذج الأساسي للمرأة الأفغانية في المستقبل سوف يكون مزيجا من العصرية والاسلام.
وقالت إنه ينبغي أن يكون للمرأة الحق في أن تقرر ما إذا كان عليها الالتزام بقواعد خاصة بالملبس. ويبدو من المحتمل أن تتغير القواعد الحالية لطريقة لباس المرأة من ارتداء البرقع الذي يغطي الجسم كله إلى لبس ثوب طويل لتغطية البدن وارتداء وشاح لتغطية الشعر.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved