أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Monday 3rd December,2001 العدد:10658الطبعة الثـالثة الأثنين 18 ,رمضان 1422

متابعة

أمريكا تضع خطة سرية للإطاحة بصدام حسين
بوش سيستغل بالسماح لمفتشي الأسلحة بدخول بغداد كتبريرالحملة ضد العراق
باول: الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بشأن العراق
* لندن واشنطن د.ب.أ:
تعمل الولايات المتحدة في تنفيذ خطة سرية من شأنها أن تطيح بالرئيس العراقي صدام حسين ذكرت ذلك صحيفة الاوبزرفر البريطانية في عددها الصادر أمس.
وقال التقرير ان الرئيس الامريكي جورج دبليو.بوش قد أمر وكالة المخابرات الامريكية المركزية «سي.اي.ايه» وقيادة القوات المسلحة بإعداد خطة وتقديمها له تتضمن قصف الاهداف العسكرية ودعم مجموعات المعارضة في شمال وجنوب العراق. ولا تستبعد الخطة إمكانية نشر قوات برية أمريكية أثناء العمليات.
وحذرت الصحيفة البريطانية من أن مثل هذه الحملة ستؤدي إلى انهيار الائتلاف الدولي المناهض للارهاب، حيث أعربت حكومات أوروبية من بينها بريطانيا عن اعتراضها على شن هجوم على العراق، حسبما ذكرت الاوبزرفر.
وتنبأت الصحيفة بأن بوش سيستغل الرفض المحتمل من جانب العراق الخاص بالسماح لمفتشي الأسلحة التابعين للامم المتحدة بدخول بغداد كتبرير لبدء الحملة ضد العراق في غضون بضعة أشهر.
وفي الوقت نفسه قالت صحيفة صنداي تليجراف ان أمريكا قد سعت للحصول على دعم بريطاني في عمليات الاعداد لشن الهجوم على أهداف عسكرية في الصومال كجزء من «المرحلة الثانية» للحملة الدولية ضد أسامه بن لادن وشبكة القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن الحملة العسكرية لبوش تتضمن أيضا اليمن والسودان.
وذكر تقرير صحيفة صنداي تليجراف أن مسؤولين عسكريين بريطانيين على مستوى عال قد عادوا من زيارة للولايات المتحدة حيث تم تكليفهم بوضع استراتيجية للهجوم على الصومال.
ويجري في الوقت الراهن مناقشة خطط في هذا الصدد مع وزارة الدفاع البريطانية ومع جهات سياسية أخرى.
ويكمن وراء هذه الخطط شكوك في أن الرئيس العراقي صدام حسين يؤيد ويدعم تدريب جماعات إسلامية في الصومال.
ويقال إن منظمة اسمها الاتحاد تربطها علاقات وثيقة بشبكة القاعدة الارهابية لها العديد من معسكرات التدريب في جنوب الصومال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع البريطانية قوله انه قد تم إبلاغ خبراء بإجراء دراسة متعمقة حول كافة أنشطة الجماعات الاسلامية في المنطقة.
على الصعيد نفسه أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس الأحد أن الولايات المتحدة لم تتخذ «اي قرار» بشأن احتمال توسيع عملياتها العسكرية في أفغانستان لتشمل دولاً أخرى. وتحديداً العراق.
وقال باول في تصريح لشبكة سي.بي.اس. التلفزيونية إن «الرئيس (جورج بوش) لم يتخذ أي قرار» حول هذا الموضوع. مشيراً إلى أن أي مسؤول من أوساط الرئيس لم يتقدم بأي اقتراح في هذا الصدد.
لكن باول أضاف أن الرئيس العراقي صدام حسين «ينبغي أن يساوره القلق». مشيراً إلى أن تجديد نظام العقوبات الذي تفرضه الأمم المتحدة على العراق تم بموافقة روسيا. البلد الرئيسي الذي يدعم بغداد داخل مجلس الأمن.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن «حتى الروس يبتعدون عنه».
وكان بوش أدلى في مطلع الأسبوع بتصريحات طالب فيها بعودة المفتشين إلى العراق للتحقق من نزع السلاح. ملوحاً بتهديدات غامضة إلى بغداد. ما أثار التكهنات من جديد حول عمليات عسكرية محتملة ضد العراق في أعقاب العمليات الأمريكية في أفغانستان.
وقال باول إن «الرئيس لم يتخذ أي قرار. كما أن أياً من مستشاريه لم يقدم أي توصية. سواء بصفة فردية أو جماعية. حول ما يتعين القيام به في المرحلة المقبلة» من حملة مكافحة الارهاب التي بدأت ردا على اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر.
واكد باول مجددا أن واشنطن تشتبه في استمرار بغداد في برامجها الرامية إلى حيازة اسلحة دمار شامل. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستنظر بعين الرضى إلى سقوط نظام صدام حسين.
وقال ان «تغيير النظام سيكون لمصلحة الشعب العراقي. كما يبقى من أهداف الولايات المتحدة. أما هدف الأمم المتحدة. فهو عودة المفتشين والتخلص من أسلحة الدمار الشامل».

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved