أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th December,2001 العدد:10663الطبعةالاولـي السبت 23 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

تأثير الهجرة الداخلية على مدينة الرياض
تمر المملكة العربية السعودية في العقود الأخيرة بحركة اقتصادية وتنموية شاملة فتحت آفاقاً وفرصاً عديدة وكبيرة للمواطنين في مجالات عديدة. ولقد أصبحت المراكز الحضرية من أكثر المناطق استفادة من هذه العوائد، ومنها مدينة الرياض بكونها عاصمة المملكة العربية السعودية فهي تتميز بوجود المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية، فمدينة الرياض واحد من أهم مراكز الجذب السكاني في المملكة للمهاجرين من الداخل. ولقد ادت الهجرة لمدينة الرياض الى زيادة عدد السكان وبالتالي نمو واتساع المدينة بشكل كبير وسريع ولهذا يجب التعرف على اسباب الهجرة الى مدينة الرياض.
ويأتي بالمرتبة الأولى من مسببات الهجرة البحث عن فرص عمل أفضل والسبب الثاني القدوم من اجل الدراسة الجامعية، وكان الالتحاق بالعائلة السبب الثالث ومن الأسباب الأخرى القدوم لمدينة الرياض للاستمتاع بحياة أفضل بما تقدمه المدينة من مرافق وخدمات وترويح وامكانيات حديثة وهذا امر غير مستغرب لأن مدينة الرياض تعتبر مركزاً حضارياً واقتصادياً وتجارياً جذاباً.
ومن الآثار المترتبة على الهجرة الريفية الحضرية زيادة الكثافة السكانية في المدن وعدم مقدرة المرافق والخدمات على مواجهة الاعداد المتزايدة من المهاجرين ويؤدي ذلك بالتالي إلى نقص في توفير الخدمات وخاصة خدمات مرافق الماء والصرف الصحي والمواصلات والنقل والاسكان وغير ذلك فضلاً عن زيادة النمو العمراني واتساعه مما يزيد الاعباء والتكاليف المالية على الجهات الادارية. ومن جهة أخرى يمكن التغلب على الآثار الضارة لظاهرة الهجرة من الريف الى الحضر وذلك بالعمل على رفع مستوى الحياة في الريف بإعادة تخطيطه تخطيطاً جيداً، كذلك العمل على ان تنشئ الدولة بعض مشروعاتها الصناعية الجديدة بالمناطق الريفية حتى تخلق فرصاً جديدة للعمل أمام الريفيين فضلاً عن تمتعهم بالاجور العالية في هذه الصناعات حيث كثيراً ما تجذبهم هذه الأجور الى المدن للعمل في الصناعة، كذلك العمل على توفير المراحل التعليمية حتى يتمكن الريفيون من الالتحاق بها مع توفير الجامعات او الكليات، هذا مع العمل على تعبيد الطرق العامة من القرى واليها وإنارة الطرق وتشجيرها وتحسين البيئة الصحية بها مما ييسر الحياة في هذه المناطق الريفية ويربط بينها وبين اساليب الحياة الحضرية.
تلك بعض الأساليب التي يمكن اتباعها للحد من النتائج الضارة للهجرة من الريف الى الحضر وهناك حاجة الى القيام بدراسة عملية تخطيطية للهجرة الداخلية بحيث تتمكن الدولة من تقليص هذه الهجرات.
خالد بن سليمان بن سعد الرويشد
جامعة الملك سعود كلية العمارة والتخطيط

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved