أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th December,2001 العدد:10670الطبعةالاولـي السبت 30 ,رمضان 1422

مقـالات

رسالة لم يحملها البريد
الفضائيات تجرح مشاعر المسلمين
وسيلة محمود الحلبي
الاعلام ووسائله سلاح ذو حدين فاذا ما استخدمته استخداما جيدا فحتما ستصل في النهاية الى الطريق الذي تصبو اليه. واذا لم تستغله استغلالا جيدا فيكون المصير الضياع والهلاك.
والآن ونحن نعيش نفحات الايمان في هذا الشهر المبارك شرفه الله وأعزه وجميع المسلمين يصلون التراويح ويقومون الليل ويتلون آيات الله الكريمة ويتصدقون ويحسنون ويزكون ويتقربون الى الله بالطاعات طلباً للتوبة ودخول الجنة ويدعون ليلا ونهارا لاغاثة المظلومين في انحاء العالم ولنصرة القدس الشريف وعودة الحق الى اهله الشرعيين في فلسطين والكل يلهج بالدعاء والتقرب الى الطاعات.
إلا ان اعلامنا العربي ويا للاسف ما تسمى الفضائيات ان كل ما تقدمه عددا من المسلسلات التي ما يفتأ المسلم ينتهي من فطاره إلا ويقلب المحطات بالريموت وهو جالس في مكانه، ليرى عددا من المسلسلات التي تتخبط بين الاجتماعية والدينية والهزلية والفكاهية والتي ليس لها اي قيمة على الاطلاق الا اللهو والعبث بأعصاب الجالسين امام الشاشة يبحلقون بعيونهم هنا وهناك.. والأسوأ من ذلك تلك الدعايات التي ارادت بعض الفضائيات وللأسف الشديد ان تكون في شهر رمضان المبارك حتى تجرح مشاعر المسلمين.. فالمرأة اصبحت عرضة للعري والبذل الرخيص وللأسف فأين مشايخنا الاكارم ليعلنوها حربا دينية على تلك الفضائيات وتلك الدعايات السخيفة والمريرة التي تهين المرأة التي كرمها الله.
ولو القينا نظرة فاحصة لرأينا البرامج الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع والبرامج الرياضية فهي رياضة جنس والعياذ بالله، والثقافة ثقافة جنس، والفن فن جنس فنحن والعياذ بالله امام قارب مثقوب في خضم بحر عميق فهو لا محالة غارق فرفقا أيتها الفضائيات العربية بالمشاهد العربي المسلم.
ففي هذا الشهر الكريم خاصة لا يود المسلم الصائم ان يرى محرما يضيع عليه صيامه وقيامه وعبادته.
ألا يكفينا ما يصنع الاستعمار بنا وبالمسلمين ألا يكفينا ما يعمله شارون والصهاينة بالمسلمين في فلسطين أليست هذه عبرة للمسلمين ان افيقوا من سباتكم.. أو ليس اولى بفضائيتنا أن ترحمنا من هذا الغث السيئ والمشين وان تغار على النساء اللواتي يظهرن عاريات في الدعايات او هل يرضى الأخ على اخته، او الابن على امه، او الزوج على زوجته ان تظهر عارية للعيان والعياذ بالله اين الناموس والرجولة اين الدين من هؤلاء.
فغالبية الفضائيات فيها المسلسلات شبه العارية وفيها من الفجور والمجون الكثير والافلام القديمة وفيها الراقصات العاريات في رمضان.. أين نحن من الاسلام.
أيتها الفضائيات ألا آن لكم ان تسلكوا غير هذا الطريق الماجن لتصريف برامجكم.
ألا تخافون الله في انفسكم، في نسائكم في اطفالكم فقبل ان تقدموا تلك البرامج في هذا الشهر الفضيل كان الاجدر ان تتقوا الله وان تتمسكوا بالعادات والتقاليد الاصيلة وان تتمسكوا قبل كل شيء بتعاليم هذا الدين الحنيف.
فأطفالنا بحاجة الى برامج دينية تبين لهم سير الصحابة الكرام، والمثل العليا والقيم والاخلاق ولكن للأسف أرى ان فضائيتنا العربية أكثرها يتبع النهج الغربي وتجاري الغرب فيما يقدمون.
فجميع العالم يحترم مقدساته ودياناته فلماذا الفضائيات العربية لا تحترم قيمنا وصيامنا فتقدم الفاتنات والعاريات من مذيعات وممثلات ومعلنات.
وبعد: فللقائمين على برامج الفضائيات العربية رفقا بنا وبمشاعرنا وبمقدساتنا الاسلامية نتمنى ان نرى الافضل نتمنى ألا نرى المرأة المبذولة والضعيفة والعارية.
نتمنى ان تقدموا القدوة لأطفالنا رجال الغد ورجال المستقبل.. نتمنى ألا تقدموا ما يدمر عقول ابنائنا.
هداكم الله وهدانا ونسأله تعالى ان تعودوا الى صوابكم وتحاسبوا انفسكم فالدنيا دار فناء.. وعملكم امانة وستسألون عنها يوم القيامة.. فقدموا الافضل.. والاعدل والاقيم.. ونحن منتظرون.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved