أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th December,2001 العدد:10670الطبعةالاولـي السبت 30 ,رمضان 1422

محليــات

نوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بالعاصمة المقدسة.. اللواء التويجري لـ(الجزيرة):
95 فرقة إطفاء ودراجة نارية .. للإنقاذ والسلامة في رمضان
دراسة شاملة لتحديث لوائح السلامة والوقاية في المباني السكنية والتجارية في مكة المكرمة قريباً
* جازان ابراهيم بكري:
نوه مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبدالله التويجري بما تحظى به العاصمة المقدسة من اهتمام وعناية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين لمكانتها الاسلامية الكبيرة والجليلة.. وأكد التويجري في حديث خص به (الجزيرة) ان الدفاع المدني يقوم بجهود مستمرة ومكثفة في الاماكن المقدسة خصوصاً في أوقات المواسم كالحج وشهر رمضان مشيراً الى ان هناك 23 فرقة اطفاء موسمية بمنطقة الحرم والاسواق التجارية الى جانب تجهيز 50 دراجة نارية خلال شهر رمضان وتطرق التويجري في حديثه الى جهود الدفاع المدني لمواجهته اخطار السيول التي تتعرض اليها منطقة جازان وتفعيل امكانياته البشرية والمادية.
وكشف في معرض حديثه ان هناك دراسة شاملة لتحديث تعليمات ولوائح السلامة والوقاية من الحريق يقوم بها الدفاع المدني حالياً في جميع المباني السكنية والتجارية مشيراً الى ان يجري حالياً التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية .. وفيما يلي نص الحوار:
خطة لمواجهة الزحام بالعاصمة المقدسة
* ما هي استعداداتكم لمواجهة الزحام الشديد في العشر الأواخر من رمضان في الاماكن المقدسة خاصة والمراكز التجارية عامة؟ بماذا تنصحون المواطنين والمقيمين من أجل سلامتهم؟
تحظى العاصمة المقدسة باهتمام كبير من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين أطال الله في عمرهما لما لهما من مكانة اسلامية كبيرة ومن هذا المنطلق فاننا نقوم قبل دخول شهر رمضان المبارك بمسح شامل للشقق المفروشة والعمائر السكنية والمجمعات التجارية حول منطقة الحرم وخلافه وذلك للتأكد من توفر اشتراطات السلامة كما يقوم منسوبو الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتدريب العمالة بالشقق المفروشة والعمائر على عمليات الاطفاء وكيفية التصرف عند حدوث حريق لا سمح الله.
ومما لاشك فيه ان هناك خطة لادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة خاصة بشهر رمضان المبارك فقد تم احداث عدد23 فرقة اطفاء موسمية تتمركز في منطقة الحرم والاسواق التجارية وفي مواقف المعتمرين خلاف الفرق الثابتة وعددها 22 فرقة ليصبح المجموع الكلي 45 فرقة بدأت عملها اعتباراً من 1 رمضان وحتى انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك اضافة الى احداث عدد 11 وحدة اطفاء تكون جاهزة وقت الذروة حول منطقة الحرم وكذلك تم احداث عدد 13 فرقة انقاذ موسمية.
كما تم تجهيز 5 دراجات نارية خلال شهر رمضان المبارك لمتابعة أوضاع السلامة ومن ضمنها عدد 10 درجات نارية مجهزة للتدخل السريع وتعمل جميعها على مدار الاربع والعشرين ساعة كما تم تجهيز عدد 10 سيارات جيب حول منطقة الحرم للتدخل السريع لعمليات الاطفاء والاخلاء وسيتم دعم مكة المكرمة بعدد 6 فرق اطفاء اضافة الى ما ذكر وذلك خلال العشر الاواخر من شهر رمضان
الجدير بالذكر ان هناك عددا من فرق الاطفاء والانقاذ جاهزة بمركز الشميسي للمساندة اذا استدعى الامر لذلك.
مواجهة السيول بجازان
* منطقة جازان تشتهر بكثرة السيول التي تداهمها فهل هناك تفعيل لادارة الدفاع المدني بمنطقة جازان وذلك بتوفير الامكانات المادية والبشرية لمقاومة مخاطر السيول التي اصبحت هاجسا يخيف المواطنين في جازان؟
نعم هناك تفعيل لدور مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان لمواجهة اخطار السيول التي تتعرض لها المنطقة ومن المحافظات التي تشتهر بمداهمة السيول لها بين كل فترة واخرى محافظة صبيا وبيش والدرب ويبلغ عدد الاودية الرئيسية 10 وعدد الاودية الفرعية 37 وقد تم توفير الامكانيات المادية بدعم مديرية المنطقة بعدد من 9 جيوب انقاذ وثلاثة قوارب وتم العمل على تجهيزها بمعدات الانقاذ اللازمة لمواجهة مثل هذه الحالات بالاضافة الى السيارات والآليات الموجودة بالمنطقة سابقا . اما من الناحية البشرية فقد تم التعيين على الوظائف الشاغرة بمديرية المنطقة من خريجي الثانوية العامة على تخصصات الانقاذ والاطفاء وتم الحرص على ان يكونوا من حملة الثانوية العامة حسب التعليمات وحتى يتم الاستفادة منهم بالشكل المطلوب.
وتقوم مديرية المنطقة بارسال منسوبيها الى بعض الدورات التخصصية في مجال الانقاذ لا سيما ما يتعلق بانقاذ الارواح والممتلكات في مثل هذه الحالات للرفع من مستوى الضباط والافراد العاملين في هذا المجال.
ويوجد لدى مديرية المنطقة خطة طوارئ لمواجهة مخاطر السيول اذ ان المنطقة تتعرض لمثل هذه الاخطار في فصل الصيف والخريف وتطبق هذه الخطة بعد تقييم الموقف مع الجهات ذات العلاقة لتسخير كافة الامكانيات اثناء وجود الحالة مع الجهات الحكومية المساندة الاخرى لتهيئة كافة الامكانيات البشرية والمادية لاحتواء الموقف فتقوم بعمليات الاخلاء والايواء وتقديم الاعاشة الفورية بالاضافة الى المساعدات العينية التي يتم توزيعها على المتضررين من جراء السيول.
وكإجراء وقائي توعوي للسكان في المنطقة نقوم بنشر الوعي لدى المواطن والمقيم عن طريق النشرات التوعوية التي توضح الطرق اللازمة لتجنب مخاطر السيول وكيفية الابلاغ عنها والتعامل معها ولا يتوقف الجانب التوعوي عند ذلك بل يتم التنسيق مع فرع وزارة الاوقاف لحث خطباء المساجد لدينا في مواسم الامطار لتوعية المواطنين بتجنب هذه الاخطار اثناء خطبة صلاة الجمعة ويتم تزويدهم بطرق السلامة المطلوب اتباعها من قبل المديرية.
وبهذا نجد ان دور الدفاع المدني يتخذ أكثر من موقف لمواجهة مخاطر السيول منها ما يتعلق بتفعيل الامكانيات البشرية والمادية ومنها ما يتعلق بالجانب التوعوي.
* يعاني أفراد الدفاع المدني من تجمعات المواطنين في أماكن الحرائق والحوادث وذلك يعيق أفراد الدفاع المدني من الوصول بسياراتهم الى الموقع في الوقت المناسب، فماذا اتخذت ادارة الدفاع المدني للقضاء على هذه الظاهرة السلبية؟
قام الدفاع المدني بدور توعوي كبير في هذا الجانب الا اننا مازلنا نعاني من التجمع او ما يمكن ان نسميه (التجمع السلبي) الذي لا يساعد افراد الدفاع المدني على أداء مهامهم بالشكل الصحيح الى حد ما وما اود الاشارة اليه ان هذه الظاهرة موجودة ايضا في عموم الحوادث مثل حوادث المرور ونجدها فرصة مناسبة من خلال هذا المنبر ان ندعو المواطنين الكرام الى التعاون الكامل مع رجال الاطفاء والانقاذ ولعموم الحوادث لأن تعاونهم سيفيدنا الشيء الكثير في عدم التجمع والتجمهر بلا فائدة ترجى سوى الفضول ولوحظ مؤخراً تفهم المواطنين لذلك بدرجة كبيرة.
* يعاني المواطنون من تساهل بعض أفراد الدفاع المدني مع رجال الاعمال بضرورة توفير عوامل الامن والسلامة فبماذا تخاطبون رجال الدفاع المدني تجاه رجال الاعمال؟
يقوم الدفاع المدني حاليا باعداد دراسة شاملة لتحديث تعليمات ولوائح السلامة والوقاية من الحريق في جميع المباني السكنية والتجارية ويجري التنسيق حاليا مع الجهة المختصة بوزارة الشؤون البلدية والقروية لوضعها موضع التنفيذ ونجد منهم في الواقع تجاوباً وتعاوناً كبيرين في هذا المجال وفي غيره فعلى سبيل المثال تم الانتهاء من تحديث لائحة محطات الوقود وهي على وشك الصدور هذا بالاضافة لمواضيع اخرى ذات علاقة مثل دراسة مخططات المباني والمنشآت لتتواكب والتطور الحضاري الذي تشهده بلادنا الغالية. أما موضوع (المجاملة) او (التساهل) مع تلك المواقع وغيرها فهو امر غير وارد فلا يمكن التساهل او المجاملة على حساب «الارواح والممتلكات» ويبقى هناك جانب مهم يجدر الاشارة اليه الا وهو ان اللوائح والتعليمات مهما كانت درجة شموليتها ودقتها فقد يتقدم مالك الموقع او المنشأة ببديل أفضل أو مماثل لتعليمات محددة فيجري قبولها على أساس انها تخدم الصالح العام وتخدم صاحب الموقع فلا ضرر فيها ولا ضرار طالما انها تؤدي الى نفس الهدف المرجو.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved