أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th December,2001 العدد:10670الطبعةالاولـي السبت 30 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

وقفة مع لقاء سمو ولي العهد الأمين
بداية لا شك أن جميع ابناء هذا الوطن الغالي يحمدون الله كثيراً ويسبحونه بكرة واصيلاً آناء الليل واطراف النهار على نعمه وآلائه التي لا تعد ولا تحصى ومنها أن قيض لهذه البلاد والعباد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. اذ استطاع بشجاعته الباسلة وايمانه العظيم أن يوحد هذا الكيان الشامخ المترامي الاطراف من اقصاه الى اقصاه وقضى على الفتن والجهل ولمَّ شمل القبائل ونشر العلم وبنى مؤسسات الدولة الحديثة على قواعد واسس صلبة ومتينة مستمداً حكمه العظيم من كتاب الله وسنة نبيه الكريم وعمل على تطبيق الشريعة الاسلامية نصاً وروحاً في جميع شؤون الحياة.. بعد ما كانت هذه البلاد لحقبة من الزمن قبل مجيء جلالته رحمه الله تعج بالفتن والقلاقل وقبائلها تتقاتل فيما بينها لأجل مصالح دنيوية والفقر والجوع يخيم في ربوعها والجهل والظلم يدق اوتاده في قلبها وكانت بحق جاهلية جهلاء. وقد سار على نهج المؤسس العظيم ابناؤه الملوك البررة ولم يحيدوا عن منهجه قيد انملة وتطورت البلاد وازدهرت في جميع المجالات وتحققت للمواطن الكريم الحياة الكريمة..
وفي ليلة غراء مباركة ومشهودة من ليالي الشهر الفضيل رمضان تشرفنا شيوخ القبائل في المملكة بالسلام على سيدي سمو ولي العهد الأمين حفظه الله من خلال دعوته الكريمة ولفتته الحانية واريحيته الطيبة واستمع الجميع باصغاء الى توجيهاته الكريمة وآرائه السديدة التي تصب في خانة مصلحة الوطن الغالي واستقراره والمواطن السعودي النبيل ورفاهيته، اذ اكد سموه الكريم في حديثه الشامل وكلمته الضافية ومضامينها السامية ان هذه البلاد وقادتها الميامين متمسكون بالشريعة الاسلامية نصاً وروحا وان الاسلام عزيز بالله ثم بابنائه المخلصين وان اصحاب الحملات الاعلامية المشبوهة التي تشنها الصحف الاجنبية على المملكة من دول معروفة بسبب تحكيم هذه البلاد للشريعة الاسلامية وهذا مصدر فخر واعتزاز.
نعم لقد جسد هذا اللقاء الأبوي الهادف البناء مع سموه الكريم بحق أجمل واروع صور التلاحم والترابط بين القيادة الحكيمة والشعب الطيب النبيل الذي يكن كل المحبة والولاء لهذه الاسرة المالكة الكريمة وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. والانتماء بصدق وفخر واعتزاز لهذه البلاد الطيبة الطاهرة التي ولد على ارضها وترعرع فوق ترابها ورمالها الذهبية وتحت سمائها الصافية واستفاد من خيراتها وثرواتها وتحققت له فيها الرفاهية ورغد العيش والحياة الكريمة التي تنعدم في اي بلد آخر.
ان جميع ابناء هذا الوطن المعطاء من اقصاه إلى اقصاه قد شارك اباؤهم واجدادهم بقيادة المؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله في مرحلة التوحيد والبناء وحظوا بكريم الرعاية وعظيم الاهتمام والمكانة الرفيعة التي تليق بتضحياتهم الجسام ومواقفهم المشرفة وسار ابناء هذا الوطن على هذا النهج القويم مشاركين في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في ظل العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات مؤدين بكل فخر واعتزاز واجبهم الوطني في خدمة الدين الحنيف والمليك المفدى والوطن الغالي على اكمل وجه واحسن صورة حاصلين على المؤهلات العلمية العالية ولديهم الكثير من الوعي الديني والثقافي وقبل ذلك متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم العربية الاصيلة.
لم يعد خافياً على أحد وخاصة ابناء الوطن الغالي ما تتعرض له بلادنا من حملات اعلامية مسعورة وشرسة تشنها الصحف الاجنبية بهدف النيل والاساءة الى بلادنا الطيبة وعقيدتنا الاسلامية السمحة كون هذه البلاد مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية انطلقت من هذه الارض المباركة مصابيح النور والهدى لتعم ارجاء المعمورة وكذلك بسبب تمسك قيادتنا الرشيدة بتطبيق الشريعة الاسلامية نصاً وروحاً وللمواقف الشجاعة للمملكة وقيادتها الحكيمة ونصرتها للقضايا العربية والاسلامية ودعمها ومؤازرتها بقوة للاقليات الاسلامية بالعالم.. ولكن ولله الحمد والمنة فتلك الحملات ا لاعلامية الفاشلة لم ولن تنال من قوة وعزيمة القيادة الحكيمة والشعب السعودي العظيم وكانت بحق مدحورة اذ تعاملت القيادة العظيمة مع هذه الاحداث الجسام من منطلق المسؤولية بكل حكمة وروية.. والشعب السعودي في هذا اللقاء المبارك مع سيدي ولي العهد الأمين حفظه الله سطر اعظم واقوى المواقف واعطى للقاصي والداني والبعيد والقريب مثالاً يحتذى به في التلاحم والترابط والتماسك بين القيادة والشعب كأنهم جسد واحد وفي خندق واحد وعلى قلب رجل واحد وكأنهم كالبنيان المرصوص.. وفي هذا اللقاء المبارك العظيم عبر الشعب السعودي عن حبه وولائه وميوله لقيادته الرشيدة ولسان حاله يقول (يا قيادتنا الرشيدة لن نقول لكم كما قال بنو اسرائيل لنبيهم موسى اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون بل نقول كما قال الصحابي الجليل سعد بن معاذ للرسول الكريم :(لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد).
نعم هذه الصفات الحميدة والاخلاق الفاضلة والعادات الطيبة والتقاليد الاصيلة التي جبل وترعرع عليها المواطن السعودي.
نسأل الله جلت قدرته وباسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يديم عز ومجد هذه الاسرة المالكة الكريمة الى قيام الساعة ويرث الله الارض ومن عليها وان يبارك بهذا الشعب الوفي النبيل الذي يلتف دائماً وابداً حول قيادته الحكيمة وعلمائه الاجلاء الذين يسيرون على نهج السلف الصالح..
فيصل بن عجمي بن سويط

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved