أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th December,2001 العدد:10670الطبعةالاولـي السبت 30 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

وجهة نظر
لماذا يختفي دور الأندية الرياضية في العيد؟
فهد عبدالله الجابر
النادي الرياضي كما هو معروف يهدف في تكوينه إلى تحقيق أهداف رياضية واجتماعية وثقافية، ولهذا يُكتب على مدخل كل ناد هذه العبارات الثلاث وتراها في المطبوعات الرسمية الخاصة بالنادي. كما ان رعاية الشباب ممثلة في رئاستها قائمة على هذه الأسس الثلاثة، بل ان الاهتمام بالشباب يأخذ بعداً اجتماعياً وثقافياً. والرياضة التي تستقطب معظم الأنشطة في تلك الأندية تصب أصلاً في هذين البعدين.
وحتى لا نظهر عن الموضوع المطروح أتساءل كما يتساءل غيري عن الدور المفقود للأندية في المملكة خلال فترة العيد. فهذه الأندية وللأسف الشديد تتوقف أنشطتها خلال إجازة العيد. ومن المفترض ان تساهم هذه الأندية في البرامج الترويحية من خلال تفعيل دورها الثقافي والاجتماعي.
ماذا لو فكرت هذه الأندية في استثمار مناسبات العيد لدعم ميزانياتها، وأقامت الأنشطة الترويحية واستغلت منشآتها لهذا الغرض؟ أتوقع ان تحقق هذه الأندية نجاحات في استقطاب الشباب وتجعل برامج العيد أكثر مما هي عليه في السنوات الماضية.
لماذا لا تتبنى هذه الأندية فكرة إنشاء مهرجانات مسرحية لدعم المواهب الشابة في مجال الثقافة والفنون؟ هذه الفكرة سوف تتيح الفرصة لكثير من الشباب لأن يظهروا على الساحة الفنية والثقافية. وتحقق لبرامج العيد مكاسب ترويحية تجعل الناس في العيد أمام فرص كثيرة للاستمتاع المنشود. إن فكرة استغلال الأندية في العيد يؤيدها توفر الإمكانيات المتاحة في تلك الأندية. ولنا في بعض أمانات البلديات في المدن مثال على نجاح تلك المهرجانات، فعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه تلك الأنشطة في العيد إلا انها ذات فعالية على سكان تلك المدن.
فمثلاً مدينة الرياض يقام فيها مهرجانات واحتفالات بهذه المناسبة، ولكن يعترض هذه الاحتفالات ان يكون المكان غير ملائم لمثل هذه الأنشطة، ولو تخيلنا دور الأندية وبعض الأماكن المناسبة التابعة لرعاية الشباب في تفعيل الأنشطة الترويحية في العيد، فإن تلك المهرجانات والاحتفالات سوف تتجاوز الكثير من المشكلات التي واجهت تلك الأنشطة في مناسبات ماضية.
وقد يتساءل البعض عما سوف تجنيه هذه الأندية من الناحية المادية وأقول ان النادي قادر على تسليم هذه المهمة إلى متعهدين لديهم خبرات في تنفيذ البرامج الترويحية ليحصل على مقابل مادي مثمر. فالأندية تمتلك الكثير من المقومات التي تجعل منها أماكن مناسبة حيث تتوفر مواقف السيارات التي تغطي حجم الجمهور المتوقع، كما تتوفر في تلك الأندية المدرجات التي تتيح للجميع فرصة المشاهدة. كما تختصر الكثير من الجهود التي تُبذل في مثل هذه المناسبات.
والأندية الرياضية يمكن ان تُستغل في النهار من أجل الأطفال وصغار السن كما انها قادرة على مشاركة الأهالي أفراح العيد بحضور المشاهير من لاعبي النادي لإحياء بعض العروض، ولو فكر النادي في استثمار برامج الأطفال لتوفرت له فرصة لتحقيق دعم مادي كبير. وعلى هامش هذا الطرح تخيل ان نجماً رياضياً في أحد هذه الأندية يقوم بدور مقدم برامج العيد. شخصياً أرى أن هناك فرصة من الناحية التجارية بأن يكون هناك مجال للتصوير مع هذا النجم أو ذاك، ويمكن للنادي ان يترك هذا الموضوع لمتعهد.
ليس بالضرورة ان يؤخذ بهذا التصور ولكن من الممكن ان يؤخذ بمبدأ الفكرة من تفعيل دور الأندية الرياضية في فترات العيد واستغلال منشآتها للاحتفالات وتقديم البرامج الترويحية.
فإلى رعاية الشباب أتوجه بذلك على اعتبار انها الجهة الموجهة لسياسات تلك الأندية فالمناسبة مناخ ملائم للتجمعات الشبابية، ولها مردود ترويحي على أهالي المدن، ويمكن ان تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في دعم الأندية مادياً.
وبالله التوفيق

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved